كان المصريون القدماء يسجلون علي أوراق البردي تفسيرهم القصصي لظواهر الطبيعة حولهم.. وكان فيضان النيل أهم ظاهرة طبيعية يشاهدونها كل عام فادخلوها في قصصهم ليطمئنوا لها. تحكي الأسطورة المصرية القديمة التي ترجع لأيام الدولة القديمة في القرن الرابع قبل الميلاد ان رمز الشر "ست" قتل أخيه رمز الخير "أوزيريس". فلما طلبت أخته ايزيس من الإله "رع" اعادة له الحياة استجاب لها المرة الأولي. ولما طارد رمز الشر ست أخاه أوزيريس الحاكم الشرعي لمصر. وعادت ايزيس تطلب له الحياة مرة أخري وعدها باعطائه حكم العالم الآخر بعد الموت وحزنت إيزيس الأخت الوفية. وتركت مصر إلي الحبشة لتبكي علي أخيها وزوجها الذي انجبت منه الصغر حورس رمز الوريث الحقيقي لحكم مصر وفي الحبشة أصبحت إيزيس تبكي أوزيريس وتفيض من دموعها مياه النهر.. هذه القصة المصرية القديمة لا علاقة لها بأفكار الحكم الروماني المتأخر الذي كان حكام الرومان يقدمون ضحايا بشرية باسم عروس النيل لكي يفيض النيل. فكان الرومان يمارسون طقوسهم الهمجية ويتفرج عليهم المصريون.. وظلت دموع ايزيس تروي اراضي وادي النيل سنويا حتي بناءالسد العالي.