تحول شارع بورسعيد بالمنصورة إلي ساحة قتال بين الإسلاميين وبين الأهالي وشباب الثوار وحركة تمرد وطلبة الجامعة. وأسفرت المواجهات عن سقوط قتيلين واصابة 250 آخرين من الطرفين. وتم نقلهم إلي المستشفي. بدأت المواجهات عندما نظم المئات من أعضاء الجماعة مسيرة من مسجد الجمعية الشرعية بشارع بورسعيد بالمنصورة. الأمر الذي أدي إلي تجمع الآلاف من الأهالي وشباب الثورة ورددوا الهتافات المعادية للجماعة. وحدثت احتكاكات بين الطرفين. وعندما بدأت عناصر من التيار الإسلامي في استخدام ما لديهم من أسلحة بيضاء وخرطوش. هاجمهم الثوار والأهالي بضراوة. قال شهود عيان إن المواجهات شهدت اطلاق نيران وقذف الحجارة وزجاجات المولوتوف. وأسفرت الاشتباكات عن مصرع شخصين أحدهما يدعي محمد عبدالحميد عنان والآخر مجهول الهوية. بالإضافة إلي اصابة 250 شخصاً آخرين بينهم 10 حالات خطيرة. وتم نقلهم إلي مستشفي المنصورة الدولي. عندما تواترت أنباء المواجهات في أرجاء المنصورة وطلخا تجمع الآلاف من شباب الثورة والأهالي وحاصروا الدكتور صبحي عطية محافظ الدقهلية داخل مكتبه وتوجهت أعداد أخري إلي مبني الجمعية الشرعية وحاصروا مجموعة من الإخوان الذين فروا إليها هاربين. قام مجهولون بإشعال النيران في أتوبيس كان يستقله عدد من أعضاء جماعة الإخوان. وقام عدد من الأهالي بتدمير أحد محلات السوبر المشهورة الذي يمتلكه قيادة إخوانية بارزة. قال الدكتور طارق عرفات -نائب مدير مستشفي المنصورة الدولي- إن هناك 10 حالات من بين المصابين في حالة حرجة.. وقد تم فرض طوق أمني حول المستشفي تحسباً لتجدد الاشتباكات بين الطرفين. قام اللواء سامي الميهي مدير أمن الدقهلية والعميد سعيد عمارة مدير المباحث الجنائية والعقيد عاطف مهران رئيس المباحث الجنائية وكل من المقدم هيثم العشماوي رئيس مباحث قسم أول المنصورة والرائد شريف أبوالنجا رئيس مباحث قسم ثان بالتواجد في شارع بورسعيد ومنع التعدي وسقوط ضحايا ومصابين جدد.