قالت بريطانيا ان مجموعة الاتصال الدولية التي أنشئت لقيادة التنسيق السياسي بخصوص ليبيا ستجتمع في العاصمة القطرية الدوحة الاسبوع القادم. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمام البرلمان ان بريطانيا ستمد المعارضين الذين يقاتلون ضد حكم القذافي بأجهزة للاتصالات لكنها لن تزودهم بأسلحة. وتابع "أوضحت للمجلس "البرلمان" الاسبوع الماضي أننا لسنا منخرطين في تسليح قوات المعارضة". وقال هيج "نحن مستعدون لتقديم معدات غير فتاكة ستساعد في الحفاظ علي حياة المدنيين وتوصيل معونات انسانية". اضاف انه لن يتم منح أي منشقين عن حكومة القذافي حصانة من المحاكمة لكن يمكن أن ترفع العقوبات المفروضة عليهم من جانب الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة. وفر وزير الخارجية الليبي السابق موسي كوسة الي لندن الاسبوع الماضي وتريد شرطة اسكتلندا استجوابه في قضية تفجير طائرة لوكربي الذي وقع عام 1988. غاب الاتحاد الافريقي عن مؤتمر لندن. والتقي هيج مع جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي في لندن. قال هيج انه سيشجع كوسة الذي شغل في السابق منصب رئيس جهاز المخابرات الليبي علي التعاون مع السلطات القضائية التي تحقق في حادث تفجير طائرة ركاب أمريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية وهجمات مزعومة أخري تمت برعاية ليبية. كانت عائلات بعض الضحايا الذين بلغ عددهم 270 قتيلا لاقوا حتفهم عندما انفجرت طائرة شركة بان أمريكان للطيران خلال رحلتها رقم 103 فوق بلدة لوكربي بجنوب اسكتلندا عام 1988 طالبت بتسليم كوسة الي المحققين الاسكتلنديين علي الفور. كما طالبت أسر 170 شخصا قتلوا في تفجير طائرة فوق النيجر عام 1989 باستجواب كوسة. يتوقع أن يعقد مسؤولون بوزارة الخارجية البريطانية اجتماعا مع الشرطة الاسكتلندية لمحاولة ترتيب مقابلة مع كوسة بخصوص لوكربي. قال هيج انه لا يوجد مانع قانوني يحول دون مغادرة كوسة لبريطانيا لكنه لم يبد رغبة في المغادرة. وأضاف "انه ليس محتجزا وليس معتقلا لذا فإنه من الطبيعي ان يكون حرا في السفر الي أي مكان يرغب. ليس لدي علم بأنه يحاول مغادرة البلاد".