بدأ الشارع السكندري في مختلف أحياء المحافظة يشهد انضباطاً نسبياً بعد أن عاني المواطنون خلال الفترة الماضية وعقب أحداث الثورة من انفلات أمني واضح. في ظل غياب دور رجال الشرطة والذين برغم ظهورهم في بعض المناطق. إلا أن دورهم كان ضعيفاً في ظل رفض المواطن لهم. خاصة البسطاء. لغياب الوعي الثقافي لديهم ولقيامهم بحماية أنفسهم عن طريق تنظيم عمل اللجان الشعبية. لكن جاء دور الشباب الواعي المثقف والذين كونوا مجموعات فيما بينهم لتوعية المواطنين بضرورة الحفاظ علي هيبة رجال الشرطة ومساعدتهم في أداء أدوارهم بعد عمليات السلب والنهب من قبل البلطجية والخارجين علي القانون. أكد مجدي الحلو رئيس مجلس إدارة جمعية "دعوة للحياة" بأنه بعد ظاهرة تعدي البلطجية والفارين من السجون علي المواطنين. خاصة بالمناطق المتطرفة والعشوائية تم توجيه نداء للشباب بضرورة الحد من تلك الظاهرة والمساعدة في تطهير تلك المناطق ولاقت الدعوة إقبالاً متزايداً من الشباب علي غير المتوقع. وقاموا بحماية المواطنين كل في منطقته وتمكنوا من ضبط بعض البلطجية بمعاونة الأهالي وسلموهم لأفراد الجيش. أضاف محسن أحمد "موظف" انه يقيم بمنطقة شرق. وبالرغم من هدوء المنطقة إلا أن البلطجية انتشروا بها وقاموا بفرض الإتاوات علي الأهالي بالقوة. وتهديدهم حتي أن بعضهم خشي علي أبنائه من النزول إلي المدارس والجامعات والبعض الآخر عطل أعماله لتوصيل أبنائه من وإلي المدرسة مما أدي إلي ظهور الفوضي والخوف بالشارع. ولكن.. وبعد نزول الشرطة.. تعاون الأهالي معهم للحد من أعمال العنف والبلطجة. ونجحوا في عودة الهدوء والأمان إلي الشارع. أضافت سوزان شعبان "طالبة" انها وزميلاتها كن يخشين من الشائعات التي انتشرت بخطف الطالبات والاعتداء عليهن. ولذلك لابد من تعاون الجميع. والتصدي لتلك الشائعات لأن أغلبها مغرضة بهدف زرع بذور الشك بين المواطن والشرطة. لصالح فئات معينة تستفيد من غياب الأمن ونشر الفوضي والفساد في المجتمع. أكد رجب السيد "صاحب محل" ان جميع التجار رحبوا بوجود الشرطة والجيش وتعاونوا معهم لأنهم صمام أمان أي مجتمع.