ولد في السابع من يناير ..1905 ولقي ربه في التاسع من ديسمبر ..1992 حصل علي ليسانس حقوق ..1925 عمل معاوناً للنيابة من 1927 حتي ..1928 وعاد إلي مصر مديراً بوزارة التجارة الداخلية. وبعدها مديراً لمصلحة الفنون ..1958 ثم مستشاراً لدار الكتب. وقدم استقالته ثم عاد رئيساً لتحرير مجلة المجلة حتي سنة .1970 نال عدة جوائز.. منها التقديرية ..1969 الدكتوراة الفخرية من جامعة المنيا.. جائزة الدورة السادسة عشرة لمهرجان السينما.. جائزة الملك فيصل سنة ..1990 وسام فارس من الطبقة الأولي من فرنسا. انعكست كل من نشأته بحي السيدة زينب وعمله بالنيابة علي روايتيه النوفيلا.. "البوسطجي" و"قنديل أم هاشم" وعلي قصتيه "أبوفروة" و"قصة في سجن". عن الراحل الجميل. نقتطف من كتاب دكتور ناجي نجيب "يحيي حقي وجيل الحنين الحضاري" طبع الهيئة العامة للكتاب ..1998 الذي جاء فيه أن فن القصة أو الواقعية عند يحيي. هي الكتابة بجميع الحواس. وكدراسة لحالة نفسية0 في مناخها البيئي والحسي والاجتماعي.. وليحيي حقي شغف كبير في تصوير منازع الإنسان في صورها العزيرية الأولية. وفي جموحها وشدتها. حين تنطلق من محابسها.. أو حين تنفلت من الكبت واللاوعي في تيارها أو تهدد كيانه ووجوده. ونمثل بذلك بمجموعة "أم العواجز" ..1945 و"قصة في سجن" من مجموعة "دماء وطين".. و"السرير النحاس" من مجموعة "عنتر وجوليت".. و"الفراش الشاغر" نشرت بالكاتب أبريل 1961 يصف يحيي حقي "بأنه ناقد ذواقة" يحرص علي التوقف عند الجزئيات. بدلاً من الإحاطة بالكليات.. وقد وضع بمحاولاته النقدية "الأسس العامة لعلم الأسلوب في العربية علي أساس من حساسية جمالية ولغوية.. بالغة الرشاقة". ومن كتاب "يحيي حقي وعالمه القصصي" للدكتور نعيم عطية يقول: إن الدارس لقصص يحيي حقي يجد أن الإدارة تلعب دوراً كبيراً في نشأة كثير من هذه القصص. وتطور أحداثها حتي نهايتها.. فنري الإرادة تبحث عن اليقين في رواية "قنديل أم هاشم".. هل هو العلم.. أم هو الإيمان الساذج.. أم هو معادلة متكافئة بين العلم والإيمان؟.. وتتعرض الإرادة لضغوط اجتماعية في بعض القصص. مثل "احتجاج".. و"تنوعت الأسباب".. و"السلم اللولبي".. كما تتعرض لضغوط سيكلوجية وفسيولجية في قصص أخري.. مثل "قصة في سجن".. و"وازازة ريحة" ثم تتردد الإرادة وتتردي في محنة الاختيار المريرة في "عنتر وجوليت".. وتركن إلي التراجع والانسحاب في "أم العواجز".. وتسقط الإرادة أخيراً إلي الهاوية في قصة "في الفراش الشاغر" كما أنها معدومة أصلاً في قصة "سوسو" وفي كتاب "دراسات في الرواية المصرية" للناقد دكتور علي الراعي يقول إن يحيي حقي اختار في روايته "قنديل أم هاشم" الأسلوب الرمزي.. فهي تعني في المحل الأول هذا الذي تقدمه من حوادث. حدثت لأفراد بعينهم. وتعني علي مستوي أعمق شيئاً آخر. أبعد أثراً. إسماعيل هو روح مصر الناهضة المتوثبة.. وفاطمة النبوية هي مصر التقليدية المستندة علي أساس صلب من تاريخ وتراث كبيرين.. وماري هي أوروبا الحديثة الفخورة بعلمها المادي.. ومعني الحكاية علي هذا المستوي.. إن مصر ترفض الروح الجديدة. إذا أريد بها أن تفرض علماً.. فرضاً ميكانيكياً من الخارج.. لكنها تقبلها إذا ما جاءت إليها تواقة خلاقة.. تحترم الذات والأسلوب.. وتسعي إلي الاندماج دون التسلط.. يستطرد الناقد فيقول: إن يحيي حقي يعبر عن جميع هذه المعاني المتقدمة تعبيراً فنياً رائعاً أنيقاً.. يرتفع دوماً في تركيزه وحرارة عاطفته إلي مرتبة الشعر. حتي ليصح أن يقال إن "القنديل".. قصيدة طويلة علي غرار قصيدة اليوت "الأرض الخراب".. وأن تفاوت الهدف والمضمون.