«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رموز الثقافة المصرية (2000-2010): تكريم وجوائز عربية وعالمية
نشر في الشروق الجديد يوم 30 - 12 - 2009

من المؤكد أن فوز أديبنا الأشهر نجيب محفوظ بجائزة نوبل للآداب عام 1988 قد لفت أنظار المجتمعات العربية والغربية إلى الثقافة المصرية بشكل أكبر، فالعقد الماضى شهد فوز حشد من قامات الثقافة المصرية بمجموعة كبيرة من الجوائز الدولية والعربية، فهناك كبرى الجوائز ونعنى بها جائزة نوبل التى فاز بها الأديب الكبير نجيب محفوظ والرئيس الراحل أنور السادات والعالمان الدكتور أحمد زويل والدكتور محمد البرادعى، وعلى صعيد الجوائز الأدبية هناك جائزة بوكر، والتى فاز بدورتيها السابقتين كاتبان مصريان،
وقد قاربنا إعلان نتيجة دورتها الثالثة مع دخول كاتبين مصريين إلى قائمتها القصيرة، وهناك كفافيس اليونانية، وججرينزانى كافور الإيطالية، وجائزة منظمة اليونيسيف، جائزة فريدريش روكيرت بألمانيا، إضافة إلى الجوائز العربية مثل جائزة فيصل العالمية، التى فاز بها حسين نصار وعز الدين إسماعيل ومصطفى ناصف، وجائزة الشيخ زايد التى فاز بها المفكر ثروت عكاشة والروائى جمال الغيطانى، وجائزة العويس وقد حصدها حشد من الكتاب المصريين سنعرض لبعضهم فى السطور المقبلة.
وإضافة إلى هذه الجوائز شهد العقد انتشار ترجمة أعمال العديد من كبار الكتاب ويأتى على رأسهم الأستاذان نجيب محفوظ ومحمد حسنين هيكل اللذان ترجمت أعمالهما إلى 34 لغة، وبهاء طاهر الذى ترجمت أعماله إلى 14 لغة، وعلاء الأسوانى 30 لغة وجمال الغيطانى 10 لغات، وقد رأينا فى نهاية هذا العقد «2000 20009» أن نعرض لأبرز الكتاب الذين حصدوا هذه الجوائز خلال هذه الفترة.
بهاء طاهر.. روائح الصعيد
على الرغم من السنوات التى قضاها محمد بهاء الدين عبدالله طاهر، الشهير ببهاء طاهر خارج مصر، فإن لكنته لاتزال تحمل روائح الصعيد، على الرغم من أنه لم يترعرع فيه، هذه اللكنة ورثها بهاء عن والديه اللذين جاءا من رحاب «الكرنك» بالأقصر، ليعيشا فى الجيزة، التى كبر بها، وتخرج فى كلية الآداب جامعة القاهرة بعد أن أخذ الليسانس، ثم حصل على دبلوم الدراسات العليا فى الإعلام شعبة إذاعة وتلفزيون، وعمل مترجما فى الهيئة العامة للاستعلامات بين عامى 1956 و1957، ثم مخرجا للدراما، ومذيعا فى البرنامج الثانى الثقافى الذى كان أحد مؤسسيه حتى عام 1975،
وقدم أثناء عمله بعض الأعمال الروائية والقصصية فى شكل دراما إذاعية، كما صدرت مجموعته القصصية «الخطوبة وقصص أخرى»، ثم منع من الكتابة فترك مصر وسافر إلى عدة دول قبل أن يستقر فى العاصمة السويسرية جنيف، حيث عمل هناك مترجما بالأمم المتحدة، وواصل مسيرته الإبداعية، فأنجز مجموعات قصص قصيرة منها «بالأمس حلمت بك 1984»، «أنا الملك جئت 1985»، «ذهبت إلى شلال 1998»، «لم أكن أعرف أن الطواويس تطير 2009» وفى مجال الرواية أيضا كانت له مجموعة من أبدع ما قدمه الأدب العربى، منها: «شرق النخيل 1985»، «قالت ضحى 1985»، «خالتى صفية والدير 1991»، «الحب فى المنفى 1995»، «نقطة النور 2001»، و«واحة الغروب 2007»، وهى الرواية التى حصلت على جائزة «بوكر الرواية العربية» فى دورتها الأولى.
كان لبهاء طاهر الفضل فى تعريف القارئ العربى بأحد أشهر روائى العالم، وهو البرازيلى «باولو كويلهو»، الذى ترجم له بهاء روايته المشهورة «السيميائى»، وعرفناها بعنوان «ساحر الصحراء»، وقد ترجمت بعض أعمال طاهر إلى عدة لغات.
بجانب جائزة البوكر، حصد بهاء مجموعة مهمة من الجوائز، منها جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1998، وجائزة مبارك فى الآداب عام 2009، وعلى المستوى الدولى، جائزة جوزيبى أكيربى الإيطالية عام 2000 عن «خالتى صفية والدير».
إبراهيم أصلان.. تغريدة مالك الحزين
ولد إبراهيم أصلان بقرية «شبشير الحصة» فى محافظة الغربية، ولكنه جاء فى الثالثة من العمر برفقة والديه وإخوته إلى القاهرة، ونشأ فى حى الكيت كات بإمبابة، وبطبيعة الحال كان لهذا الحى الحضور الأكبر فى أعماله الأدبية، بداية من مجموعته القصصية الأولى «بحيرة المساء»، والتى لفتت إليه الأنظار بشدة، مرورا بروايته الشهيرة «مالك الحزين»، والتى عولجت سينمائيا تحت عنوان «الكيت كات» للمخرج الكبير داود عبدالسيد، وحتى مجموعته «حكايات من فضل الله عثمان» وروايته «عصافير النيل»، والتى حولها المخرج الكبير مجدى أحمد على إلى فيلم يحمل نفس الاسم.
اللافت أن أصلان لم يحصل على أى شهادة دراسية باستثناء الابتدائية، فبعد التحاقه بالكتاب، تنقل بين عدة مدارس، ومنها إحدى المدارس الفنية التى أغلقتها الثورة، فانتقل إلى الصف الثالث بالمدرسة الفنية العسكرية، ولم تنجح دراسته نظرا لعدم التحاقه بها منتظما مع أقرانه، مما شجع والده على إخراجه منها، للعمل والمساعدة فى إعالة الأسرة، فاشتغل وهو فى الثامنة عشرة كبوسطجى بهيئة البريد،
ثم انتقل بعد فترة إلى هيئة المواصلات السلكية واللاسلكية، وتدرج بها، فتولى إدارة إحدى ورديات الليل، والتى كانت أحداثها محورا لروايته «وردية ليل»، فى هذه الأثناء كانت مجموعته القصصية «بحيرة المساء» قد حققت له بعض الشهرة، فانتدب للعمل نائبا لرئيس تحرير سلسلة كتب «مختارات فصول» الصادرة عن الهيئة الهيئة العامة للكتاب، والتى كان يرأس تحريرها الراحل سامى خشبة.
يعمل أصلان رئيسا للقسم الأدبى بجريدة الحياة اللندنية فى مكتبها بالقاهرة منذ أوائل التسعينيات، كما عمل رئيسا لتحرير سلسلة كتب «آفاق الترجمة» والتى كانت تصدر عن هيئة قصور الثقافة، إلا أنه استقال منها بعد الضجة التى أثيرت لنشره رواية «وليمة لأعشاب البحر» للروائى السورى حيدر حيدر، وتوقفت السلسلة، ثم عادت للصدور مرة أخرى منذ سنوات تحت اسم «آفاق عربية»، ويكتب مقالا أسبوعيا يوم الثلاثاء فى جريدة الأهرام.
بالإضافة إلى الأعمال المذكورة صدر له مجموعات قصصية منها «يوسف والرداء»، كما نشر عدة نصوص سردية منها «خلوة الغلبان»، و«شىء من هذا القبيل»، بالإضافة إلى كتاب تحت الطبع بعنوان «حجرتان وصالة» يصدر قريبا عن دار الشروق، وحصد عدة جوائز، منها جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 2003، جائزة كفافيس من الحكومة اليونانية، وهى جائزة تحمل اسم الشاعر اليونانى السكندرى «قوسطنطين كفافيس»، بالإضافة إلى جائزة ساويرس للقصة القصيرة عام 2006، عن مجموعته «حكايات من فضل الله عثمان».
علاء الأسوانى.. رهان على المصداقية
حكاية طريفة رواها أحد الكتاب الصحفيين المصريين عن الأديب علاء الأسوانى، قال: «كنا فى معرض لندن للكتاب، وعرفنا أنه سوف تقام ندوة للكاتب علاء الأسوانى ضمن فاعليات المعرض، فاتفقت مع أصدقائى أن نذهب لحضور الندوة على سبيل المجاملة حتى تبدو القاعة وبها جمهور، فالمعروف أن هذا النوع من الندوات لا يلقى جمهورا كبيرا، وعند وصولنا إلى القاعة، وجدنا زحاما شديدا على الأسوانى، لدرجة أننا لم نجد مكانا للجلوس».
الحقيقة أن هذا الرجل حقق نجاحا بين الكتاب المصريين لم يسبقه إليه إلا قامات كبرى، ورغم إنه لم يحصل على أية جوائز مصرية إلا أنه حصد مجموعة كبيرة من الجوائز الدولية، وله وجهة نظر فى هذا الأمر، يقول: «إن الجائزة لا تكون حقيقية عندما يتقدم إليها الكاتب، كما هو الحال مع جوائز الحكومة المصرية، بل إن مصداقية الجائزة تأتى عندما يتم اختيار الفائز من قبل القائمين عليها، ولكنه أكد أن اعتراضه على طريقة تنظيم وزارة الثقافة لجوائزها لا يعنى التقليل من شأن الذين حصدوها، بل إن هناك كتابا تشرفت الدولة بأنها منحت جوائزها لهم، ويرى أنه حصل على أهم جائزة مصرية، وهى حب القراء لكتاباته».
وعلاء طبيب أسنان وأديب، ولد لأب يعمل بالمحاماة، وكان كاتبا روائيا. أتم دراسته الثانوية فى مدرسة الليسيه، وحصل على الماجستير فى طب الأسنان من جامعة إلينوى بأمريكا، وهى الجامعة التى حصل منها مؤخرا على جائزة الإنجاز العلمى، والتى تعطيها الجامعة لخريجيها الذين حققوا نجاحا فى مجالات الحياة المختلفة،
كما حصد العديد من الجوائز الدولية، منها: جائزة باشراحيل للرواية العربية 2005، جائزة كفافيس للنبوغ الأدبى من الحكومة اليونانية 2005، الجائزة الكبرى للرواية من مهرجان تولون فرنسا 2006، جائزة الثقافة من مؤسسة البحر المتوسط فى نابولى 2007، جائزة جرينزانى كافور للرواية من تورينو بإيطاليا 2007، وهى أكبر جائزة إيطالية للأدب المترجم، جائزة برونو كرايسكى فى النمسا وتسلمها من رئيس وزراء النمسا فى 2008، بالإضافة إلى جائزة فريدريش روكيرت بألمانيا، وتجدر الإشارة إلى أن الأسوانى هو أول أديب يحصل عليها فى العالم حيث إن دورتها الأولى كانت العام الماضى.
وللأسوانى عدة أعمال منها: «عمارة يعقوبيان»، ورواية «شيكاغو»، ومجموعة قصصية بعنوان «نيران صديقة»، كما أن مقاله الأسبوعى بجريدة «الشروق» يلقى نجاحا جماهيريا لافتا للانتباه.
جمال الغيطانى.. من جهينة إلى باريس
جمال أحمد الغيطانى، صاحب مشروع روائى فريد استلهم فيه التراث المصرى العربى ليخلق عالما روائيا مختلفا، يعد من أكثر التجارب السردية نضجا، وحتى تجربته فى تقديم برنامج تليفزيونى لم تخرج عن الملامح التى يتكئ عليها فى أعماله الروائية، حيث يتعرض لعمارة القاهرة الفاطمية التى يحكى لنا عن شخوصها فى كتاباته.
ولد جمال فى جهينة، إحدى قرى محافظة سوهاج، حيث تلقى تعليمه الابتدائى فى مدرسة عبدالرحمن كتخدا، وأكمله فى مدرسة الجمالية الابتدائية، وبعد أن حصل على الشهادة الإعدادية من مدرسة محمد على، التحق بمدرسة الفنون والصنائع بالعباسية، فى 1963 عمل رساما فى المؤسسة المصرية العامة للتعاون الإنتاجى، واستمر بها عامين، إلى أن اعتقل فى أكتوبر 1966، لأسباب سياسية، وأطلق سراحه فى مارس 1967، حيث عمل سكرتيرا للجمعية التعاونية المصرية لصناع وفنانى خان الخليلى، ثم عمل مراسلا حربيا فى جبهات القتال لحساب مؤسسة أخبار اليوم قبل أن ينتقل للعمل فى قسم التحقيقات الصحفية، وبعد أحد عشر عاما أصبح رئيسا للقسم الأدبى بأخبار اليوم، وأسس جريدة أخبار الأدب الأسبوعية فى 1993، حيث يشغل منصب رئيس تحريرها إلى الآن.
حصل الغيطانى على عدة جوائز دولية منها جائزة سلطان العويس 1997، وسام الاستحقاق الفرنسى من طبقة فارس 1987، جائزة لورباتليون لأفضل عمل أدبى مترجم إلى الفرنسية عن روايته «التجليات»، بالإضافة إلى جائزة الدولة التقديرية من مصر 2007.
التفت النقاد إليه فى 1969، عندما أصدر كتابه «أوراق شاب عاش منذ ألف عام» والذى ضم خمس قصص قصيرة، واعتبرها البعض بداية مرحلة مختلفة للقصة القصيرة، ثم توالت أعماله بعد ذلك، فصدرت أعمال كثيرة منها: «الزويل»، «حراس البوابة الشرقية»، «متون الأهرام»، «شطح المدينه»، «منتهى الطلب إلى تراث العرب»، «سفر البنيان»، «حكايات المؤسسة، «دنا فتدلى»، «نثار المحوط»، «أسفار المشتاق»، «سفر الأسفار»، «نجيب محفوظ يتذكر»، «مصطفى أمين يتذكر»، «المجالس المحفوظية»، «أيام الحصر»، «مقاربة الأبد»، «خطط الغيطانى»، «وقائع حارة الطبلاوى»، ومن أشهر أعماله التى ترجمت إلى عدة لغات: الزينى بركات، وقائع حارة الزعفرانى، ورواية «رسالة البصائر والمصائر».
يوسف زيدان.. من الفلسفة إلى عزازيل
يوسف محمد أحمد طه زيدان، باحث متخصص فى التراث العربى المخطوط وعلومه، له العديد من المؤلفات والأبحاث العلمية فى الفكر الإسلامى والتصوف وتاريخ الطب العربى، كما له عدة أعمال أدبية، أشهرها رواية «عزازيل» والتى حصلت على جائزة «بوكر» الرواية العربية، فى دورتها الثانية، وقد أحدثت هذه الرواية ضجة شديدة عند إصدارها من «دار الشروق».
ولد يوسف زيدان بسوهاج، وانتقل إلى الإسكندرية مع جده، التحق بقسم الفلسفة بكلية الآداب فى جامعة الإسكندرية وحصل على الليسانس عام 1980.
حصل على درجة الماجستير فى الفلسفة الإسلامية برسالته عن «الفكر الصوفى عند عبدالكريم الجيلى.. دراسة وتحقيق لقصيدة النادرات العينية للجيلى مع شرح النابلسى». ثم حصل على درجة الدكتوراه فى الفلسفة الإسلامية برسالته عن «الطريقة القادرية فكرا ومنهجا وسلوكا.. دراسة وتحقيق لديوان عبدالقادر الجيلانى».
ألف يوسف زيدان العديد من الكتب فى مجال التراث العربى، يتناول من خلالها فروع التصوف الإسلامى، الفلسفة الإسلامية، تاريخ العلوم العربية، النقد الأدبى، وفهرسة المخطوطات العربية، وتتركز أعماله فى موضوع التصوف الفلسفى فى مرحلة النضوج، وهو أحد أكثر مواضيع التصوف الإسلامى تعقيدا، نظرا لارتباطه بالعديد من الأفكار والمذاهب.
من مؤلفاته: «شعراء الصوفية المجهولون»، «المتواليات.. دراسات فى التصوف»، «الطريق الصوفى وفروع القادرية بمصر»، «فوائح الجمال وفواتح الجلال»، وتحت الطبع كتاب «اللاهوت العربى.
رضوى عاشور.. الدفاع عن الثقافة القومية
«وجه ثقافى مركّب وآسر» هكذا وصفها أعضاء لجنة تحكيم جائزة «تاركينيا كارداريللى» الإيطالية، أثناء تسليمها الجائزة، التى فازت بها مؤخرا، مشيرين إلى إنتاجها فى مجال الرواية والقصة القصيرة والنقد الأدبى والعمل الأكاديمى وإلى مواقفها من القضية الفلسطينية وقضايا الحريات العامة وقضية المرأة، وإلى انحيازها لجميع القضايا العادلة، فضلا عن كونها واحدة من الشخصيات الفكرية المهمة فى مصر.
ولدت رضوى عاشور بالقاهرة، وحصلت على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة القاهرة، ثم حصلت على الماجستير فى الأدب المقارن من كلية الآداب، جامعة، ثم دكتوراه فى الأدب الأفريقى الأمريكى من جامعة ماساشوستس بأمهرست فى الولايات المتحدة الأمريكية وهى الآن أستاذة بقسم اللغة الإنجليزية كلية الآداب، جامعة عين شمس، وناقشت وأشرفت على عشرات الرسائل الأكاديمية المقدمة للحصول على درجة الماجستير أوالدكتوراه، وهى مقررة اللجنة العلمية الدائمة لترقية أساتذة اللغة الإنجليزية وآدابها فى جميع الجامعات المصرية،
كما أنها عضوة مؤسسة لجنة الدفاع عن الثقافة القومية ورئيسة تحرير كتاب المواجهة الذى تصدره اللجنة، ولها من الروايات «حجر دافئ 1985»، «خديجة وسوسن 1987»، ثلاثية «غرناطة، مريم، الرحيل»، «فرج»، «أطياف»، ومن القصص «رأيت النخل» التى صدرت ضمن سلسلة مختارات فصول عام 1987، ولها مجموعة من الدراسات النقدية، منها : «البحث عن نظرية للأدب: دراسة بالإنجليزية للكتابات النقدية الأفروأمريكية»، «الطريق إلى الخيمة الأخرى: دراسة فى أعمال غسان كنفانى»، «التابع ينهض: الرواية فى غرب إفريقيا».
ثروت عكاشة.. منقذ الكنوز
على الرغم من عدم استمراره على كرسى رسمى أو وزارى مرموق كالذى جلس عليه مرتين، الأولى كوزير للثقافة، والثانية كنائب لرئيس الوزراء، إلا أن الدكتور ثروت عكاشة استطاع أن يحتفظ حتى يومنا هذا بتقدير واحترام كبيرين لما استطاع تقديمه فى مجال الثقافة والفكر.
ففى حضرة الأهرامات وقف ثروت عكاشة أخيرا، خلال تكريمه بمناسبة مرور 50 عاما على حفلات الصوت والضوء، ليوصى بالحفاظ على تراث الأمم من الضياع، منتهزا فرصة التكريم لممارسة دوره التنويرى الذى لا يرتبط عنده بمناصب.
عند اختيار مؤسسة العويس الثقافة الإماراتية تكريم الدكتور عكاشة عام 2005 قالت إن ثروت عكاشة كان ولايزال فاعلا فى الثقافة العربية وأن اختياره لجائزة الإنجاز العلمى والثقافى يأتى تقديرا لجهوده فى خدمة الثقافة أكثر من نصف قرن وفى عدة مواقع،
فقد طرق مجالات جديدة فى الحياة الثقافية فى الوطن وخاصة فى تاريخ الفنون الجميلة والحضارات الإنسانية عبر العصور، وبالإضافة إلى الاحتفاء المصرى والعربى فقد حصل ثروت عكاشة، الذى ولد عام 1921، على تكريم جهات دولية مثل اليونسكو التى أهدته الميدالية الذهبية لجهوده فى إنقاذ معابد فيلة وآثار النوبة عام 1970، وقبلها الميدالية الفضية لليونسكو تتويجا لإنقاذ معبدى أبو سمبل وآثار النوبة عام 1967.
المسيرى.. العالم الموسوعى
كان اسم المفكر الراحل عبد الوهاب المسيرى من أبرز الأسماء، التى حصدت العديد من الجوائز العربية والمصرية، منها جائزة «أستاذ الجيل» التى تمنحها دولة البحرين، وجائزة معرض الكتاب بالقاهرة التى حصدها مرتين، وجائزة اتحاد الكتاب العرب، كما فاز بجائزة العويس الإماراتية عام 2002،
حتى إن القائمين على هذه الجائزة اختاروا هذا العالم المتواضع ليلقى كلمة نيابة عن الفائزين فى هذه الدورة، التى استغلها بكلماته الأثيرة لنصرة قضية عمره الأولى وهى القضية الفلسطينية ومقاومته الباسلة ضد الاحتلال الإسرائيلى، وقال عندها إن كل فعل مقاوم يحتاج إلى ثقافة مقاومة، وهنا يأتى دور مثقفينا، ففى لهيب صبرهم تذوب أوهام الاستسلام والخنوع، وكما يهدى الشهيد أمته لحظة سمو على الواقع بماديته الفظة يرسم المثقفون المقاومون بكلماتهم لأمتهم ملامح عالم أفضل ومستقبل أجمل.
مُنح عبد الوهاب المسيرى هذه الجائزة المرموقة فى حقلى الدراسات الإنسانية والمستقبلية،وجاء فى حيثيات الفوز إنه مفكر موسوعى، ربط بين دوائر فكره ربطا مركبا، عبر نماذج تحليلية، فهو يكتب فى اليهودية والصهيونية، وفى نقد الشعر، وفى نقد الحداثة، ويكتب فى العلمانية كنموذج معرفى، وفى التحيز الأكاديمى العلمى الغربى، ويكتب أيضا ضد نهاية التاريخ وفى الخطاب الإسلامى الجديد، ووصفت اللجنة الدكتور عبدالوهاب المسيرى بأنه مفكر لديه رؤية لقدرة الإنسان على تجاوز الواقع وقدرة الفكر الإنسانى على التوليد والتحليل والاستشراف.
صدر للمسيرى العديد من الكتب والدراسات بالعربية والإنجليزية، وأهمها «نهاية التاريخ»، و«العنصرية والصهيونية»، و«الغرب والعالم»، و«الانتفاضة الفلسطينية والأزمة الصهيونية»، و«الجمعيات السرية فى العالم»، و«الصهيونية والنازية ونهاية التاريخ»، و«الصهيونية والعنف»،و«موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، نموذج تفسيرى جديد»،و«رحلتى الفكرية: سيرة غير ذاتية غير موضوعية فى البذور والجذور والثمار».
سعيد الكفرواى.. عاشق القرية
فى حيثيات فوز سعيد الكفراوى بجائزة السلطان قابوس للإبداع الثقافى قبل عدة سنوات ورد ما يشى بخالص التقدير لأدب هذا الرجل المولع بالقرية، وفيها «هو الذى نذر نفسه لكتابة القصة القصيرة وضخ دماء جديدة فيها فامتاز برصد التفاصيل الجزئية رابطا إياها بعوالم النفس ومصورا عبرها رقة المشاعر ورهافة الأحاسيس وكثيرا ما عمد إلى جعل صياغته الأدائية ترجمانا اليفا لطرائق الناس فى تعبيراتهم دونما إخلال بشروط الإبداع الفنى المتسامى فجدد بذلك الكتابة القصصية وجعل البيئة القروية فضاء خصبا لعالمه السردى منه تبرز شخوصه الحكائية وفيه تتخلق نصوصه القصصية».
إلى جانب تميز أدب الكفراوى المكتوب فإن جميع من التقاه يشهد بعذوبة حديثه وكلماته، التى يلقيها بتعبير وتلقائية وعمق وكأنه فى حالة كتابة منهمرة التفاصيل، يقول عن نفسه إنه ينتمى إلى عدد من الهامشيين الذين صنعوا تاريخ هذا الوطن، وإنه ينتمى إلى جيل من الكتّاب الذين تجلت القرية فى إبداعاتهم مثل محمد مستجاب وخيرى شلبى وهو الجيل الذى ينتمى إليه، ويرتبط هذا القاص بالقرية إلى حد التماهى، التى لا يغفل لحظة عن دروبها لا سيما كفر حجازى الذى طالما يعود بذاكرته إليه حيث ولد ونشأ فى أواخر الأربعينيات ،لا تفارقه ملامح جدته البسيطة التى تنتمى إلى فلاحى هذه القرية وكانت صاحبة مبادرة تعليمه فى كُتّاب سيدنا الذى لا ينسى كيف كان يطل على طلمبة مياه وشجرة كافور.
أصدر الكفرواى عددا من المجموعات القصصية منها «مدينة الموت الجميل»‏،‏ و«سدرة المنتهى» و«مجرى العيون» و«بيت للعابرين» و«ستر العورة» وغيرها‏،‏ وترجمت مجموعات له للإنجليزية والفرنسية والألمانية‏،‏ وعلى الرغم من ولعه بعالم القرية، إلا أن المتأمل فى أعمال الكفراوى يجد قدرة جمة على الارتحال والطواف بين عالمى القرية والمدينة ،وهو ما عبر عنه الناقد المعروف إدوارد الخراط يوما بقوله «إن التواجه والتقابل بين النقائض من خصائص عمل سعيد الكفراوى، بين الريف والمدينة بلا شك».
سيد حجاب.. صياد الجنية
عندما تشى كلمات القصيدة باسم مبدعها قبل أن يدوّن إمضاءه عليها فهذا بلاشك درجة رفيعة من التميز يتعدى مردودة أية جائزة، وهذا ما ينطبق على أعمال الشاعر الكبير سيد حجاب الذى من فرط عذوبة مفرداته ومصرية ملامحه التى يجسدها بجرسه الشعرى، بات من اليسير التعرف على شعره دون أن يلتبس بشعر أى من الشعراء الآخرين.
جابت قصائد حجاب شواطئ الإسكندرية التى استلهمها من مدينة النور الساحلية تلك كما يطلق عليها، وجذبت مفردات شعره المسكونة بالعشق ألحان كبار الموسيقيين وعلى رأسهم عمار الشريعى وعمر خيرت، فقدم للدراما التلفزيونية مقاطع فنية مرصعة بجماليات الكلمة المجدولة بعناية، منها مسلسل «زيزينا»، و«العائلة»، و«الشهد والدموع»، و«الأيام» و«ليالى الحلمية» و«الراية البيضاء» و«الوسية»، و«مسألة مبدأ»، و«المال والبنون»، وغيرها من الأيقونات التى كتبها أيضا للسينما ومنها أغانى فيلم «الكيت كات» وتتر فيلم «كتيبة إعدام» الذى طلت منه واحدة من أجمل القصائد التى كُتبت فى عشق مصر ومطلعها
حبيبتى من ضفايرها طل القمر
ومن بين شفايفها ندى الورد بات
ضحكتها بتهز الشجر و الحجر
وحنانها بيصحى الحياة فى النبات
حاز سيد حجاب على عدد من الجوائز التى احتفت به داخل مصر وخارجها ومنها الجائزة التى تحمل اسم الشاعر اليونانى قسطنطين كفافيس عام 2005، علاوة على تكريمه فى إطار عدد من المعارض والفاعليات الإقليمية كمعرض تونس الدولى للكتاب عام 2008 بوصفه أحد أبرز شعراء العامية و«شاعر الفقراء»، ومن أبرز دواوينه المنشورة «صياد وجنيّه» و«جنون البحر» وأخيرا ديوان «قبل الطوفان الجاى».
جلال أمين.. أديب الاقتصاديين
تنوع إنتاجه فى الاقتصاد، السياسة، المجتمع، والثقافة، ودأب على نشر قيم التنوير فى المجتمع متخذا شعار النهضة الشاملة أسلوبا للعمل العميق والدقيق، ومشروعه النظرى الذى لا يفصل بين التنمية الاقتصادية فى الوطن العربى وبين الثقافة والحياة، كل هذه أسباب جعلت لجنة تحكيم جائزة سلطان العويس تختاره من بين 353 مرشحا ومتقدما لها.
جلال الدين أحمد أمين، هو عالم اقتصاد وأكاديمى وكاتب، من أشهر مؤلفاته كتاب «ماذا حدث للمصريين» الذى يشرح التغير الاجتماعى والثقافى فى حياة المصريين خلال الفترة من 1945 إلى 1995 أى خلال نصف قرن من الزمان، ويرجع التغير الملحوظ فى هذه الفترة إلى ظاهرة الحراك الاجتماعى، ويحلل فيه بطريقته السهلة العميقة ما حدث من تغيرات فى حياة المصريين وطريقتهم بأسلوب ساخر جذاب.
تخرج فى كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1955، وحصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة لندن، وعمل أستاذا للاقتصاد بكلية الحقوق جامعة عين شمس من 1965 1974، ثم مستشارا اقتصاديا للصندوق الكويتى، كما عمل أستاذا زائرا للاقتصاد فى جامعة كاليفورنيا، وأستاذا للاقتصاد بالجامعة الأميركية بالقاهرة من 1979 وحتى الآن.
له مجموعة مهمة من المؤلفات تتناول التغيرات التى حدثت للمجتمع المصرى عبر السنوات الماضية فى المجالات المختلفة، وتهتم بفكرة العولمة وتأثيراتها سلبا وإيجابا على المجتمعات العربية، من أعماله: «وصف مصر فى نهاية القرن العشرين»، «عولمة القهر: الولايات المتحدة والعرب والمسلمون قبل وبعد أحداث سبتمبر»، «عصر الجماهير الغفيرة»، «عصر التشهير بالعرب والمسلمين»، «خرافة التقدم والتأخر»، «مصر والمصريون فى عهد مبارك 1981-2008»، «ماذا علمتنى الحياة: سيرة ذاتية»، «كشف الأقنعة عن نظريات التنمية الاقتصادية»، «شخصيات لها تاريخ»، «فلسفة علم الاقتصاد»: بحث فى تحيزات الاقتصاديين وفى الأسس غير العلمية لعلم الاقتصاد».
يوسف الشارونى.. فارس القصة
فى عيد ميلاده الماسى اختار كاتب القصة والناقد المعروف يوسف الشارونى أن يحتفل بهذه المناسبة بتقديم فقرة درامية مستوحاة من سيرته الذاتية مصحوبة بعزف فرقة للآلات الشعبية ،كتتويج لمسيرة طويلة من الولع بالتراث والأدب بشتى صوره.
ترجمت أعمال الشارونى الى عدد من اللغات الأجنبية على رأسها الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وارتبط ارتباطا شديدا بالقصة القصيرة كلون أدبى ساهم فى إثراء مكتبته ومن بين مجموعاته «العشاق الخمسة» 1954 و«رسالة إلى امرأة» 1960 و«الزحام» 1969 التى حصل بها على جائزة الدولة التشجيعية، و«حلاوة الروح» 1971، و«مطاردة منتصف الليل 1973 و«آخر العنقود 1982و«الضحك حتى البكاء» 1997و«أجداد و أحفاد» 2005.
إلى جانب زخم إنتاجه الأدبى فى مجال القصة قدم الشارونى دراسات فى النثر الغنائى والنقد التنظيرى والتطبيقى، وأخرى تراثية علاوة على ترجمات معظمها فى مجال المسرح والفنون، ونشر سيرته الذاتية عام 2003 التى حملت اسم «ومضات الذاكرة»، ولم يقدم سوى عمل روائى واحد وهو «الغرق» عام 2006.
حصل يوسف الشارونى على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى 1970 ووسام الجمهورية من الطبقة الثانية 1970 كما حاز عددا من الجوائز فى مصر وخارجها، وأبرزها جائزة العويس عام 2007 التى حصل عليها فى فرع القصة القصيرة باعتباره من رواد التجديد فى هذا الفرع من الأدب كما جاء فى بيان الجائزة علاوة على نجاحه فى رصد توترات الواقع وأزمة الإنسان المعاصر فى أعمال فنية تتجاوز ظاهر الأشياء إلى جوهرها. 



انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.