* يسأل كمال الدسوقي مدرس لغة عربية بمدرسة ناصر الإعدادي : ما رأي الدين في الأحداث الأخيرة التي لحقت بمصر؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهر: لقد امتازت مصر وشعبها العظيم منذ آلاف السنين بميزات عديدة ومن أهمها أن الله تعالي جعل هذا البلد آمنا. وقد عبر القرآن الكريم عن هذه الميزة علي لسان سيدنا يوسف عليه السلام حينما استقبل أبويه علي مشارف مصر قائلا: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" "يوسف/99". كما أن شعب مصر شعب مسالم يميل إلي السلام والأمن والاستقرار ويلمس ذلك كل من يزور مصر ويختلط بشعبها وفي ظل هذا الأمن والأمان والاستقرار استطاع شعب مصر أن يبني حضارة قبل أن يعرف العالم الحضارة ومعناها. وفي الأحداث الأخيرة التي لحقت بمصر تظهر جليا وبما لا يدع مجالا للشك عبث العابثين وإجرام المجرمين الذين حاولوا استغلال الظروف للاعتداء علي الممتلكات العامة والخاصة وتمزيق الأمة الواحدة. .. وأؤكد أن مصر ستبقي محروسة بفضل الله تعالي وبفضل شبابها وبفضل المخلصين الصادقين من أبنائنا رجالاً ونساء شيباً وشبابناً وأن هذه السحابة السوداء العارضة في سماء مصر ستنقشع وإلي الأبد وستبقي مصر مرفوعة أعلامها بالقوة والعزة والمجد. وستبقي دار خير وعدل ورفاهية وستبقي كنانة الله في أرضه لا يرومها عدو بسوء إلا قصمه الله وأهلكه ورد كيده في نحره". ولا ننسي في هذه الأحداث أن نذكر بما وصفه النبي الأعظم صلي الله عليه وسلم لجيش مصر العظيم قادة وجنودا بأنهم خير أجناد الأرض. روي الإمام مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما" "أخرجه مسلم". كما أن هناك أحاديث أخري ثبت صحتها. منها: "خير أجناد الأرض أهل مصر". وفي حديث "مصر كنانة الله في أرضه. ما طلبها عدو إلا أهلكه الله". * تسأل: سلوي جمال من مدينة 6 أكتوبر: ما حكم الدين في إجراء عملية تجميل لفتاة لها عيب خلقي؟ وهل هذا تغيير في خلق الله؟ ** يجيب الشيخ إسماعيل نور الدين من علماء الأزهر: نهي الإسلام عن الإفراط في الزينة الذي يصل إلي تغيير خلق الله وهذا العمل من إيحاءات إبليس قال الله تبارك وتعالي: "ولآمرنهم فليغيرن خلق الله" ومن التغيير وشم الأبدان ووشم الأسنان. وقد لعن رسول الله صلي الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة والواشرة والمستوشرة فالوشم تغيير للوجه واليدين بهذا اللون الأزرق والنقش القبيح وأن هذا الوشم فيه ضرر بالجسم وخز الإبر في بدن الموشوم وأما وشر الأسنان أي تحديدها وتقصيرها وهو ما يفعله بعض الناس اليوم ويسمونه بجراحة التجميل فهو منهي عنه لما فيه من تعذيب الإنسان وتغيير لخلق الله وليس فيه ضرورة لذلك. أما إذا كان في الإنسان عيب يؤلمه كأشياء زائدة تسبب له ألما حسيا أو نفسيا إذا اقتضت ظروفه المجالس معينة فلا مانع من معالجة هذا الشيء الذي يسبب له الألم الحسي أو النفسي إذا كان ذلك يؤرق عليه حياته بإجراء عملية جراحية في مثل هذه الحالات. * يسأل موسي محمد محمود: هل أكل لحم الخيل حلال؟ ** روي البخاري ومسلم عن جابر قال: "نهي رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية وارخص في الخيل كما رويا عن أسماء بنت أبي بكر قالت "نحرنا فرسا علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم فأكلنا وفي رواية ونحن بالمدينة قال الشافعي والليث بن سعد أن أكل لحم الخيل حلال وقال أبوحنيفة ومالك إنه مكروه غير أن الكراهة عند مالك كراهة تنزيه لا تحريم وعلي هذا فأكل لحم الخيل حلال علي أكثر المذاهب.