«الإسكان» تعتمد تخطيط أرض مشروع شركة مشارق للاستثمار العقارى بالقاهرة الجديدة    «المشاط» تناقش مع «الأوروبي لإعادة الإعمار» آفاق الاستثمار الخاص ضمن برنامج «نُوَفّي»    أوكرانيا: قوات الدفاع الجنوبية تصد 30 هجوما روسيا خلال 24 ساعة    توقعات موعد عيد الأضحى لعام 2024 في الدول العربية: تحديدات واحتمالات    لهذا السبب.. ياسمين عبد العزيز تتصدر تريند "جوجل"    محافظ أسيوط يستقبل مساعد وزير الصحة للمشروعات ويتفقدان مستشفى بني محمديات بمركز أبنوب    الطاهري: كلمات القادة المشاركين في القمة العربية ستكون بأسبقية طلب الكلمة    بعثة نهضة بركان تتوجه إلي القاهرة لمواجهة الزمالك فى نهائي الكونفدرالية    توريد 77 ألف طن قمح للشون والصوامع بالقليوبية    ضبط 13917 مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    التحقيق مع عاطل لحيازته مخدر الآيس في منشأة القناطر    أمن المنافذ يحكم السيطرة لمكافحة الجريمة: وهذه أبرز الضبطيات في 24 ساع    رئيس الوزراء يتابع موقف تنفيذ منظومة النقل الذكى على الطرق السريعة (ITS)    عبير فؤاد تحذر 3 أبراج من نهاية شهر مايو.. «انقلابات شديدة»    الدولار ينخفض لأدنى مستوى عالميا بسبب بيانات التضخم الأمريكية    القناة الأولى: مصر لم تغلق أبواب معبر رفح منذ العدوان الإسرائيلي على غزة    وزير الخارجية اليمني: هجمات الحوثيين لم تضر سوى باليمن وشعبه وأشقائهم العرب    رئيس جامعة قناة السويس يُكلف شريف فاروق بالعمل أمينًا عامًا    موعد مران الأهلي في تونس استعدادا للترجي    أنشيلوتي يقترب من رقم تاريخي مع ريال مدريد    الجامعة البريطانية تحتل المركز الأول للجامعات الشابة وفقًا لتصنيف التايمز العالمي    وزيرا النقل والري يبحثان تنفيذ المحاور الرئيسية أعلي المجاري المائية والنيل (تفاصيل)    إطلاق التيار الكهربائي وتشغيل محطة الصرف الصحي بأراضي "بيت الوطن" بالقاهرة الجديدة    القوات البحرية المصرية والبريطانية تنفذان التدريب البحري المشترك "مدافع الإسكندرية"    دون إصابات.. تفاصيل نشوب حريق داخل شقة في العجوزة    ضبط تاجر بتهمة النصب والاحتيال على المواطنين في الفيوم    التعليم العالي: بنك المعرفة ساهم في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمراكز البحثية دوليًا    جيش الاحتلال يعترف بمقتل 5 من جنوده بنيران صديقة شمال غزة    «احترس من الخنازير» في قصر ثقافة قنا .. 24 مايو    الأحد.. عمر الشناوي ضيف عمرو الليثي في "واحد من الناس"    رئيس جامعة المنيا يتفقد معامل المركز الإقليمي للصيانة والترميم بالأردن    أعطيت أمي هدية ثمينة هل تحق لي بعد وفاتها؟.. أمين الفتوى يوضح    وزيرة الخارجية الألمانية بعد محاولة اغتيال رئيس حكومة سلوفاكيا: سندافع عن ديمقراطية أوروبا    "الرعاية الصحية": حل 100% من شكاوى المنتفعين لأول مرة    الولايات المتحدة.. تراجع الوفيات بجرعات المخدرات الزائدة لأول مرة منذ جائحة كورونا    تعليم الفيوم يحصد مركز ثاني جمهورية في مسابقة المعلمة الفعالة    محمد شريف يقود تشكيل الخليج المتوقع أمام الاتحاد بالدوري السعودي اليوم    محامي سائق أوبر يفجر مفاجأة: لا يوجد دليل على كلام فتاة التجمع.. ولو ثبت سأتنحى عن القضية    محكمة العدل الدولية تستمع لطلب جنوب إفريقيا بوقف هجوم إسرائيل على رفح    محافظ أسيوط يستقبل مساعد وزير الصحة ويتفقدان مستشفى بني محمديات بأبنوب    مد فترة التقديم لوظائف القطار الكهربائي الخفيف.. اعرف آخر موعد    يسرا رفيقة عادل إمام في مشوار الإبداع: بتباهى بالزعيم وسعيدة إني جزء من مسيرته    يسري نصر الله يحكي تاريخ السينما في مهرجان الفيمتو آرت الدولي الثالث للأفلام القصيرة    «مترو الأنفاق» يُعلن انتطام حركة القطارات بالخط الثاني    حالات الحصول على إجازة سنوية لمدة شهر في قانون العمل الجديد    بوتين وشي جين يعتمدان بيانا مشتركا حول تعميق علاقات الشراكة    تمهيدا لإعلان الرحيل؟ أليجري يتحدث عن لقطته مع جيونتولي "سأترك فريقا قويا"    شوبير يكشف موقف محمد صلاح من معسكر المنتخب    «الإفتاء» تحسم الجدل حول مشروعية المديح والابتهالات.. ماذا قالت؟    اليوم.. انطلاق الملتقى التوظيفي لزراعة عين شمس    عبد العال: إمام عاشور وزيزو ليس لهما تأثير مع منتخب مصر    نجم الترجي السابق ل«أهل مصر»: الأهلي مع كولر اختلف عن الجيل الذهبي    طريقة عمل دجاج ال«بينك صوص» في خطوات بسيطة.. «مكونات متوفرة»    تنظيف كبدة الفراخ بمكون سحري.. «هيودي الطعم في حتة تانية»    حلم ليلة صيف.. بكرة هاييجي أحلى مهما كانت وحلة    توقعات الأبراج وحظك اليوم 16 مايو 2024: تحذيرات ل«الأسد» ومكاسب مالية ل«الحمل»    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 16-5-2024    نجمة أراب أيدول برواس حسين تُعلن إصابتها بالسرطان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انتقام امرأة مخدوعة..!
نشر في المساء يوم 23 - 10 - 2010

* الانتحار ليس حلاً.. والحياة أيضاً ليست حلاً. وما بينهما حياة لا طعم لها ولا لون.. أردت أن أقهره فقهرت نفسي.
عمري 47 عاماً وللأسف الشديد متعلمة ومثقفة جداً.. تخرجت في الجامعة وآثرت السفر مع زوجي منذ اليوم الأول لسفره.. عملت معه في الغربة وعدنا بما يكفينا من مال.. أنجبنا في هذه المرحلة ولداً وبنتاً من أجمل الابناء لهما بهجة وكأننا نعيش في الجنة أو هكذا كنت أظن نفسي. ملكت الدنيا.. كبر الأولاد ومرت 25 سنة علي زواجنا ما بين الحلو والمر ككل الناس وكبر هو وكبرت أنا ولم تعد مركب الحياة تتأرجح بنا كما كانت في بدايتها.
إلي أن شاء القدر أن يحطم حياتي.. سافرت مع أولادي لقضاء إجازة صيفية واعتذر هو لضيق وقته. خلال الإجازة قررت أن أذهب إليه يوماً لأرتب له شئونه وأعود لأبنائي.. ولأنهم ليسو أطفالاً فلم أقلق عليهم خاصة أنهم مع باقي عائلتي.. وياليتني ما فعلت وياليتني ما نزلت إلي القاهرة.. لأنني عندما ذهبت إلي شقتي وجدت كارثة.. زوجي يخونني.. لم أضبطه ولكنني وجدت آثار الخيانة في فراشي وبعضا من ملابس داخلية لداعرة لم تستح وذهبت معه لشقتي في غيابي.
لم أواجهه ولم أخبره أنني ذهبت إلي الشقة.. أخذت بعضي وعدت للأولاد والنار تأكلني ثم قررت الانتقام منه وبنفس السلاح.. أقسمت أن أخونه وفي فراش الزوجية ولم أتردد لحظة ولم يؤنبني ضميري.. وبالفعل بعد عودتي تقربت إلي زميل لي في العمل عرف عنه عدم الأخلاق ومعاملاته المشبوهة مع النساء.. ودعوته لبيتي وخنت زوجي معه في فراش الزوجية كما فعل ولم يشعر بي ولم يعرف.. ولكن بعد أن حدث ذلك كانت المفاجأة.
إنني لم أنتقم منه. لأنني شعرت بالقرف من نفسي وشعرت أنني أكاد أجن كيف سمحت لهذا الخنزير أن يلمسني.. ولماذا؟ ضاق صدري وكلما فكرت في البوح لزوجي يتوقف لساني ولا أعرف كيف أصرح له بذلك حتي عندما أردت أن أخبره من باب الانتقام فشلت ولم أعد أعرف كيف أتعامل مع زوجي.
فأنا أرفض اقترابه مني ولا أطيق أن يلمسني فهو السبب فيما أنا فيه.. هو الذي دفعني لارتكاب هذه الجريمة.
أرجوك يا سيدتي دليني كيف أتصرف فيما أنا فيه من عذاب.. أرجوك دعميني بالرأي كيف أتخلص من عذابي.. أرجوك.
بدون توقيع
** إن الغضب سم يسري في النفس كما تسري الكهرباء في البدن.. قد يتسبب في رعدة شاملة واضطراب مذهل.. وقد يشتد التيار فيصعق صاحبه ويقضي عليه. ولذلك يري عالم النفس "ديل كارنيجي" أن الحلم مع الأعداء رحمة تلحق بالنفس قبل أن ينال الغير خيرها ويدركه بردها وبرها. ويقول ناقلاً مقولة مهمة قد قرأها" إذا سولت لقوم أنفسهم أن يسيتوا إليك فأمح من نفسك ذكراهم ولا تحاول القصاص منهم.. إنك إذ تبيت نية الانتقام تؤذي نفسك أكثر مما تؤذيهم".
وأنظري كيف كان اللقاء بين ابني آدم.. عندما أعرض أحد الأخوين عن مبادلة أخيه نفس الشعور وكيف عبر عنها القرآن الكريم. يقول تعالي: "إني أريد أن تبوأ بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين" صدق الله العظيم.. ولهذا أصبح القاتل مكروهاً وأصبح من أصحاب النار.
يا صديقتي أنت لم تنتصري علي زوجك ولم تشعري بطعم الانتصار لأنه انتصار دنس.. انتصار مر.. ولا يعد انتصاراً.. لقد انتقمت من نفسك فلماذا؟ لقد دنست عرضك وشرفك وأصبحت "عاهرة" في نظر دنس ذئب يقتنص الفرصة وهو لم يقتنصها إنما ذهبت إليه وقلت له هيت لك أي الأشياء جنيت إلا الحسرة والندم.
لم تنتقمي منه.. بل لم تخبريه ولن تجرؤي علي ذلك ولا ننصحك بذلك.
إنما الحل الوحيد هو التوبة الصادقة وعدم العودة لمثل هذا الفعل غير السوي مهما كانت درجة انتقامك منه.
كان من الأفضل مواجهته بما رأيت ومحاولة حل المشكلة بغير انتقام.. فأكبر انتقام أن يعرف بمعرفتك وعفوك عند المقدرة فهذا يصلح حاله ويجعلك منتصرة بالفعل.
أما ما حدث فهو انتقام منك أنت.. لقد جنيتي علي نفسك ولم يجن عليك أحد.
استغفري الله وتوبي ولا تعودي لمثلها وإن عاد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.