قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن بلادها لا تستبعد أي خيار مطروح علي الطاولة مادامت الحكومة الليبية تواصل استخدام السلاح ضد شعبها فيما أكدت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة سوزان رايس ان واشنطن ستواصل الضغط علي العقيد معمر القذافي إلي أن يتنحي إلا أنها لن تعترف بحكومة المعارضة المؤقتة. أضافت: نجري نقاشات مع حلفائنا وحلف شمال الأطلسي وغيرهم للتخطيط لجميع أنوع الطوارئ العسكرية بينها فرض منطقة حظر جوي. وفيما يتعلق بمنطقة حظر الطيران فوق ليبيا .. قال الجنرال جيمس ماتيس قائد القيادة المركزية الأمريكية في جلسة لمجلس الشيوخ إن ذلك يمثل تحدياً إذ تعين القضاء علي قدرات ليبيا في مجال الدفاع الجوي حتي يمكن إقامة منطقة حظر للطيران .. ستكون عملية عسكرية وليس مجرد أمر للناس بألا يحركوا طائرات في الأجواء. استبعد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أي نية للمجتمع الدولي فرض حظر علي الطيران في مجال ليبيا الجوي وقال إن هذا الاقتراح غير ضروري ودعا القوي الدولية إلي تركيز جهودها علي موضوع فرض عقوبات وفقاً لما أقره مجلس الأمن . قالت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء إن مصدراً في الكرملين لمح إلي ضرورة تنحي العقيد معمر القذافي ووصفه بأنه"جثة سياسية متحركة لا مكان لها في العالم المتحضر". ورغم ذلك فقد بدأ ان هناك تبايناً في مواقف دول الاتحاد الأوروبي من استخدام القوة العسكرية ضد نظام القذافي إذ رفض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في تصريحات أمام البرلمان استبعاد استخدام القوة العسكرية ضد ليبيا إذا واصل نظم القذافي قمعه "الدموي" للثورة أعلن أنه أمر مسئولين حكوميين بإعداد خطط طواريء لفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا رغم ان مثل هذه الخطوة لم تنل حتي الآن اتفاقاً دولياً كافياً.. ولكن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه قال إنه لن يحدث تدخل عسكري أجنبي في ليبيا دون تفويض واضح من الأممالمتحدة وقال جوبيه الذي تولي منصبه الأحد الماضي متحدثاً أمام الجمعية الوطنية "في هذه اللحظة التي أتحدث فيها لا توجد خطط لتدخل عسكري" وأضاف "الخيارات المختلفة يمكن تقييمها وخصوصاً فرض منطقة حظر للطيران لكن كي أكون واضحاًَ لن يحدث أي تدخل دون تفوض واضح من مجلس الأمن الدولي".