في الوقت الذي تعيش فيه مصر وشعبها العظيم أياماً تاريخية بعد انطلاق ثورته البيضاء الخالدة معلنة عن بداية عصر جديد.. عصر الحرية والعزة والكرامة.. عصر قادر علي محاربة الفساد بكل أشكاله وصوره واقتلاعه من جذوره.. في كافة المواقع.. ومجالاتنا الحياتية.. وهو ما يتطلب المزيد من الجهد من رجال قواتنا المسلحة الباسلة والتي أخذت بيد ثورة 25 يناير وعبرت بسفينة مصر المحروسة لبر الأمان.. وأبهر رجال قوات مصر المسلحة البواسل العالم بأدائهم الرائع في حماية الثورة حتي نجحت وباتت ثورة بيضاء ملهمة للعالم يستقي منها الدروس والمكاسب والمعاني الإنسانية والحضارية الجميلة.. وأعتقد أنه في ظل الظروف التاريخية والتي تحتاج فيها القوات المسلحة لتكاتف الشعب ومساندته لتضع مصر الحبيبة علي الطريق السليم ولتقدم للعالم مصر الجديدة دولة ديمقراطية مدنية حديثة في غضون الشهور القليلة المقبلة تلبية لحلم وطموحات شعب مصر وشبابه العظيم والتي من أجلها انطلقت ثورتهم الخالدة.. وأعتقد أنه لتحقيق هذه الأهداف السامية والغالية فلابد أن يكون أمام القوات المسلحة بحكمة ورؤية رجالاتها الثاقبة أولويات في العمل.. حتي تحقق كل الأهداف الشرعية الشعبية التي وعدت بأن تصبح حقيقة علي أرض الواقع تجعل مستقبل مصر أكثر اشراقاً ورحابة وانطلاقاً من تلك الأولويات فإنني أري أنه لا مبرر علي الاطلاق لعودة بطولة الدوري العام لكرة القدم هذا الموسم فالظروف غير ملائمة علي الاطلاق سواء عودته بجماهير أو بدون في ظل التحديات التي يواجهها الوطن حفاظاً علي هدوء واستقرار الجبهة الداخلية فالكل يعرف مشاكل كرة القدم وحساسيتها البالغة بينما يمر الوطن بمرحلة تاريخية ومن الأفضل أن يتفرغ الجميع لاستئناف العام الدراسي فهذا أهم بكثير من استئناف الدوري.. والذي يجب الاكتفاء هنا بمشاركة المنتخبات الوطنية بمختلف مراحلها السنية في البطولات الدولية ومعها أندية الأهلي والزمالك والحرس والإسماعيلي والتي تشارك في بطولات أفريقيا.. ويستطيع اتحاد الكرة أن يستغل هذا الوقت بعد إلغاء الموسم في إعادة ترتيب أوراقه بعيداً عن كل مظاهر الفساد والسلبيات التي تعاني منها الكرة. وللحديث بقية