أطلقت اليونيسيف أمس برنامجاً للدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الذين تأثروا بأحداث العنف التي وقعت أثناء الانتفاضة في الأسابيع الماضية. وأدي انسحاب الشرطة من الشوارع وهروب آلاف السجناء إلي وقوع حوادث وسطو ونهب مما زاد من مشاعر الخوف بين الأسر ودفع المواطنون من مختلف الأعمار ممن فيهم الأطفال إلي الخروج إلي الشوارع حيث قاموا بتشكيل مجموعات لحماية ذويهم إلي ان تتمكن القوات المسلحة من استعادة الأمن. ووفقاً للأرقام الأولية التي أعلنت من قبل وزارة الصحة المصرية ومنظمات حقوق الانسان فإن 365 شخصاً بينهم 13 طفلاً ورد إنهم قتلوا خلال الأحداث في مختلف المحافظات بينما أصيب آلاف المواطنين. وصرح فيليب دوامال ممثل اليونيسيف في مصر بأن كل حالات الوفيات والإصابات التي ورد عنها تقارير خاصة وفيات وإصابات الأطفال وكذلك التقارير التي أفادت بدفع أموال للأطفال ليشاركوا في المظاهرات المضادة والقاء القبض أطفال يتعين ان يجري عنها تحقيقاً شاملاً وان يتم حماية حقوق الطفل تماماً. وأضاف قائلاً: ان الأطفال يحتاجون إلي المساعدة لكي يتجاوزوا ما رأوه ومروا به من مظاهر عنف وشعور بانعدام الأمن. وأطلقت اليونيسيف وشركاؤها الوطنيون برنامجاً للدعم النفسي والاجتماعي لمساعدة الأطفال المعرضين للخطر في القاهرة والإسكندرية فضلاً عن طلاب المدارس في مختلف أنحاء البلاد للتغلب علي محنتهم النفسية. ويتم تدريب الاخصائيين النفسيين والمعلمين علي التعرف علي علامات الصدمة والمعاناة النفسية وتقديم الدعم النفسي وكذلك إحالة الحالات إلي الخدمات المتخصصة عند الحاجة إلي ذلك كما سيتم تقديم التدريب عبر خدمة الفيديو كونفرانس للوصول إلي المعلمين في جميع البلاد وسيقوم علماء نفسيون بمتابعة خاصة للمعلمين والاخصائيين الاجتماعيين في المناطق الأكثر تأثراً بالأحداث. ويحسب الدكتور هشام بحري أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر: بأن ما يصل إلي 30% من الأطفال المصريين قد يعانون من القلق والاكتئاب والوسواس القهري. يقول الدكتور بحري اننا نقوم في هذا البرنامج النفسي والاجتماعي باعداد المعلم والاخصائي النفسي والاخصائي الاجتماعي للتواصل بإيجابية مع الأطفال. ويضيف يقوم هذا التواصل علي الاستماع وممارسة الفنون من أجل منح الأطفال فرصة للتعبير عن أنفسهم بدقة وهذا بالطبع سيقلل من قلقهم.