واصلت الحركة العمالية بالإسكندرية حركتها النضالية من أجل حقوق العمال التي طال انتظارها. وفي الوقت الذي عاد فيه أغلب العمال لمصانعهم حفاظا علي الاقتصاد المصري والحركة الاستثمارية الا ان عددا من العمال جاءت استجابتهم لنداء العقل مختلفة واثروا مواصلة التظاهر والاحتجاج.. فواصل عمال اسمنت بورتلاند العمل وفضوا الاعتصام لليوم الثالث علي التوالي رغم عدم تحقيق مطالبهم ورغم اعتداء أمن الشركة بالضرب علي احد زملائهم ومنعه من العمل. الا ان إدارة الشركة مازالت تصر علي اثارة حفيظة العمال.. حيث قامت بتنظيم مأدبة طعام لعدد من الموالين لها- باحد المطاعم الفارهة- وهو ما ينبيء بتطور شديد الخطورة في موقف العقلاء من العمال. بينما تظاهر العشرات ممن يعملون بالتربية والتعليم- بعد مواعيد العمل الرسمية أمام مسجد القائد إبراهيم اتخذوا من الشارع أمامه ساحة شعبية للتظاهر وطالب المدرسون والإداريون وعمال التربية والتعليم بضرورة رفع المرتبات وتثبيت جميع المتعاقدين مع تحقيق عدالة في الراتب والحوافز والبدلات.. وبضرورة تسوية الكادر الوظيفي للحاصلين علي مؤهلات لم تثبت في المسمي الوظيفي. واصل العاملون بمديرية التضامن الاجتماعي تظاهرهم لليوم الثاني علي التوالي مؤكدين علي ضرورة تحقيق مطالبهم وفي مقدمتها اقالة اللواء مدير المديرية والذي يديرها وفقا لاهوائه الشخصية.. وبضرورة تثبيت جميع المتعاقدين من العمال. وبزيادة الحد الادني للاجور ليصل 1200 جنيه.. وانضم للمتظاهرين مجموعة من الأطفال من نزلاء جمعية العروة الوثقي الخيرية مؤكدين ان الايام تمر عليهم بلا طعام أو شراب ومثلها يبدوا مستقبلهم بلا ملامح فالجمعية يديرها مجلس إدارة لايدير للاطفال بالا سواء اليوم او غدا وهو ما دفع الاطفال لافتراش الشارع أمام مديرية التضامن. اعتصم قرابة مائة من البحارة داخل نقابتهم بالمنشية مطالبين بسرعة تشغيلهم فهم متعطلون عن العمل منذ شهور عديدة والبعض منذ سنوات.. ولم يفضوا الاعتصام الا بعد ان قام الربان أحمد الجمال -أمين عام النقابة- بصرف اعانات مالية لهم تعينهم علي تجاوز الازمة الراهنة.