حالة القلق المستمرة في أروقة ماسبيرو. وبالتحديد في قطاع الأخبار يبدو أنها لن تنتهي قريباً. فالعاملون هناك خاصة المذيعين وجهوا شكوي إلي الجهات المختصة ضد أسماء معينة في قناة النيل منها منال الدفتار نائب رئيس القناة وسامح رجائي مدير عام البرامج ركزت علي عدد من النقاط. فجدول توزيع العمل داخل القناة به الكثير من الثغرات. فالأوقات والبرامج المميزة تسند بشكل دائم لأسماء معينة: أمل رشدي وشادي شاكر ورشا سري ومني الشايب ومعتزة مهابة وإيمان الحصري. الجدول المحدد لهم لا يتغير من الساعة 12 ظهراً إلي الساعة 10 ليلاً يتبادلون فيها تقديم برامج: "السيناريو القادم". "علي ضفاف المتوسط". "من أفريقيا". "من القاهرة". يحصل كل منهم عن الحلقة الواحدة علي 1200 جنيه. بينما يحصل المذيعون الذين يعملون في "وردية" كاملة مدتها 6 ساعات علي 80 جنيهاً عن "الوردية" الواحدة! ورغم التطورات الجديدة التي عمت مصر. إلا أن هناك تعليمات قاطعة بأن من يتوقف عن العمل سيتم فصله فوراً. وذلك لمواجهة الحالات المتزايدة في توقف الكثير من مذيعي النيل للأخبار عن الظهور علي الهواء وتقديم البرامج. تضمنت الشكوي طلب تحديد موعد من الجهات المعنية ومناشدتهم اللقاء بهم لشرح أوضاعهم قبل أن يتوقف العمل في القناة بشكل يؤثر علي ساعات الإرسال. أما عبداللطيف المناوي. فهو يتواجد في مكتبه بصفة يومية. لكن يضطر للدخول في حراسة. وكذلك الخروج تحسباً لأي اعتداء عليه. ولا يخرج من مكتبه نهائياً وكذلك لا يستقبل أي شخص من العاملين في القناة. ويغادر المبني عند الظهيرة. الكثيرون في القناة والذين يبدو أنهم مازالوا في حالة خوف ولذلك يصرون علي عدم ذكر اسمائهم يؤكدون أن البداية بالحساب لا تكون للقيادات الحالية فقط. وإنما منذ سنوات وتحديداً في عهد سميحة دحروج رئيس قناة النيل للأخبار وأن المحاسبة لمن تسبب في خروج شرائط التليفزيون من التراث الفني والسياسي لقنوات فنية موجودة الآن علي الساحة.