بدأت مشاكلي في الحياة منذ كنت في الثانوية العامة. لأن والداي منشغلان دائماً بأشقائي نظراً لعددنا الكبير وقد دفعني هذا إلي التعلق بشاب هو سبب تعاستي.. في البداية تعلقت به وكانت وسيلتي إليه النظرات التي نتبادلها إلي أن جمع الحب بيننا ووجدت معه الحلم الجميل.. حلم كل البنات تقريباً.. كان مثلي محروماً من الاهتمام من الأهل.. فقد تربي وعاش في بيت عمه لمدة 18 عاماً. وعانيت أنا الأخري قسوة الإخوة وعيش كل منا بمفرده.. إلي ان تغيرت الظروف وبدأت المشاحنات بعد الحب حاولت تركه دون جدوي.. إلي ان عرف اخوتي واختلفوا معي وخاصمني أخي الأكبر وطالبني بقطع تلك العلاقة. لجأت إلي حبيبي احتمي به فلم يكن منه إلا الهروب بحجة المسئولية والظروف.. حاولت إقناع نفسي بأنه شخص غير مبال.. سخر بمشاعري.. جربت الاندماج في الحياة بدونه خاصة بعد سنوات عمري الأربعة التي قضيتها في حبه.. لكنني مازلت أحبه نعم أحبه بكل ما به من عيوب.. لكنني مللت الذل والإهانة منه ومن نفسي.. وقد تصابين بالحيرة كيف أقول هذا بعد وصفي لقصة حبنا بالشيء الرائع.. أنا الأخري لا أدري فقد تحول حبيبي إلي جلادي.. أنني أموت في كل لحظة بسبب هجرانه لي ليس هو فقط بل لقد قهرت علي ترك صديقة عمري التي أمضيت معها 10 سنوات في أجمل علاقة صداقة والسبب أخي الأكبر فقد تقدم لخطبتها لكنها رفضت ثم شاءت الأقدار ان يراني معها ومع من تحب هي.. وكانت ممسكة بيده فأقام محاكمة لي خاصة بعد ان دافعت عنها وأنها فعلت هذا بسبب قسوة الأب وفقدانها الحنان. المهم انه قال لي لا تقابلي هذه الفتاة ثانية فابتعدت عنها أيضاً.. إنني متعبة حائرة وأعرف أنها هي الأخري بحاجة إلي فقد جمعتنا السنوات في كل شيء فكيف يفرقنا أخي.. أنا لا استطيع العيش بدونها وان استطعت فكيف أعيش بدون صديقتي التي أركن إليها وأحكي لها عن كل همومي.. وهي مكمن أسراري.. أنا مشتاقة إليهما معاً حبيبي القاسي وصديقتي المظلومة.. فماذا أفعل؟! ** عزيزتي: بالطبع أرحب بك وبكل الأصدقاء دائماً.. أما عن رأيي الذي طلبته.. فقد لا يروق لك لكن تعالي نفند معاً مشكلتك.. الجزء الأول منها هي كيف أقمت علاقة حب لمجرد انشغال والدتك عنك فهل هذا منطق؟ أأحببتي لمجرد ملء الفراغ وان كان.. فما جدوي هذا الحب مع رجل قاس يتخلي عنك مع أول هزة ولا يواجه معك مصيركما.. حتي ولو بكلمة. شخص ساخر منك.. أمثل هذا يكون الحب؟! الأمر الثاني هو إلي متي سيظل الحب بينكما مجرد حب.. متي يتطور ويصبح زواجاً أو علي الأقل خطوبة؟ لا أظن ان هذا سيحدث قريباً لأنه مع أول بادرة تخلي عنك.. هذا الرجل استغل نظراتك المتلهفة ليقيم معك علاقة بلا نهاية ولا يوجد شيء بلا نهاية.. الحب نهايته الشرعية الزواج وإلا فلا داعي منه. أما الجزء الثاني من مشكلتك فهو لا يختلف عن الجزء الأول هو تعلقك بزميلة ترفضها الأسرة لسوء سلوكها الذي تبررينه.. وهذا الشيء لا يبرر علاقتها بشباب من وراء أسرتها.. قد يكون هناك ما لم تريه منها وعرفه أخوك.. أما ان كان هذا التصرف الذي أرجعته إلي رفض صديقتك له.. فهذا ليس هو كل شيء.. إنما خروجك معها ومع حبيبها وتسترك عليها فلا أقل من احترام مشاعر أخيك حتي لا تكوني في جزيرة منعزلة عنه وتشتكين بأنهم لا يشعرون بك وأقصد هنا اخوتك. عليك بنفسك أولاً ثم حاسبيهم.. حاولي مرة واحدة النظر إلي فعلك مجرداً من اتهام الآخرين فما أقسي ان نغمض عيوننا وننتظر من الآخرين ان يرونا دون ان نكلف أنفسنا عناء النظر في وجوههم.. يا صديقتي الحب الحلال جميل فلماذا نفسده بعلاقات غير مستقرة.. وأذكرك بأن المرء علي دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل.. وإلا ستكون العاقبة وخيمة.. مرحباً بك مجدداً صديقة لبابنا. ** همسات: الصديق - عبدالعاطي - سوهاج تفضل يا صديقي ومعك كل الأوراق التي ذكرتها والله الموفق.. تستطيع مقابلتي الأحد السادسة مساء.