رغم التطوير الذي دخل علي خط مترو الأنفاق "المرج حلوان" إلا أن مشاكله لا تنتهي. أكد المواطنون انهم مازالوا يعانون الأمرين مع هذا الخط القديم المتهالك وخاصة بعد إضافة السلالم الكهربائية بالمحطات العلوية والتي تشمل ثماني محطات وهي "المرج وعين شمس ومنشية الصدر والدمرداش وغمرة والسيدة زينب ودار السلام وحدائق المعادي" وكأنها لم تكن. أجمع المواطنون رغم فرحتهم بتركيب سلالم كهربائية بمحطات الخط القديم.. إلا أن "فرحتهم أخذها الغراب وطار".. حيث تعمد مسئولو هذه المحطات بغلق وتوقف السلالم وترك المواطنين للمعاناة في الصعود أو النزول من أجل راحتهم وعدم الإصابة بالازعاج متجاهلين شكوي كبار السن والمرضي من رواد المترو. تجولت "المساء" داخل محطات المترو.. ورصدت معاناة المواطنين.. حيث تدهورت حالة مترو الأنفاق بصورة خطيرة فهناك العديد من السلالم الكهربائية معطلة ولا توجد صيانة ولا نظافة ولا رقابة فضلا عن غياب الأمن وتعرض الركاب إلي عمليات السرقة والتحرش داخل العربات وانتشار الأطفال المتسولين والباعة الجائلين الذين احتلوا المحطات سواء من الداخل أو الخارج. يقول مصطفي شعبان أحد الركاب بمحطة غمرة مترو الأنفاق من أهم وسائل المواصلات منذ انشائه وحتي الآن لكن الاهمال وحالة التدهور التي أصابت المترو نتيجة لتقاعس الموظفين عن أداء عملهم أدت إلي معاناة المواطنين يوميا.. مشيرا إلي أن توقف سلالم المترو الكهربائية يرجع إلي غياب الأمن والرقابة وانعدام الصيانة الدورية.. وطالب المسئولين بعودة الأمن داخل محطات المترو من جديد حفاظا علي أرواح المواطنين. محمد عبدالحافظ مراقب أعمال بشركة النيل المنفذة لجميع أعمال السلالم المتحركة بالمترو يقول ان توقف السلالم يرجع إلي سوء الاستخدام وعدم وعي الجمهور خاصة من شباب الطلاب والباعة الجائلين وأطفال الشوارع الذين يقومون بالضغط علي الزر المخصص لصعود وهبوط السلم الأمر الذي يؤدي إلي مشاكل كثيرة منها وقوع كبار السن وإصابتهم نتيجة التوقف المفاجئ.. مشيرا إلي أن البعض يقوم بسرقة كشافات الإضاءة والغطاء البلاستيك المخصص لحماية السلالم.. مطالبا بعودة أمن الداخلية لحماية المترو. اشتكي جوزيف عريان طالب من أعطال المترو نظرا للاهمال وانعدام الصيانة التي أدت إلي توقف السلالم الكهربائية علي الرغم من حداثة إنشائها.. بالإضافة إلي طول فترة الانتظار علي رصيف المترو مما خلق أزمة زحام حولت المترو إلي علبة "سردين" علي حد قوله. أم محمد ربة منزل: هناك ظاهرة خطيرة بدأت في الانتشار وهي ركوب الرجال العربات المخصصة للسيدات بدعوي الهروب من الزحام وهي ظاهرة لم تكن موجودة من قبل فضلا عن انتشار المتسولين والباعة الجائلين الذين احتلوا المحطات الأمر الذي يؤدي إلي سرقة الركاب والنصب عليهم. محمود علي أعمال حرة محطة دار السلام تعاني أشد المعاناة لأنها المخرج الوحيد لعدة مناطق وبها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة ولا يوجد بها الكثير من المواصلات العامة سوي رمسيس أو التحرير وبالتالي هي الملجأ الوحيد ورغم ذلك السلم معطل أو يتم تشغيل واحد وتعطيل الآخر مما يؤدي إلي المشاجرات اليومية بين الركاب وموظفي المترو مستغلين حالة الفوضي والانفلات الأمني الذي تعاني منه البلاد. محمد عبدالتواب طالب تجري أعمال تجهيز المصاعد بالمحطات ولكن هل يكون مصيرها نفس مصير السلالم الكهربائية والتي لا تعود بالراحة علي المواطنين.. خاصة ان كبار السن والمرضي يعانون من الصعود أو النزول يوميا.. ونأمل في إيجاد حلول لمعاناتنا اليومية.