الصيف علي الأبواب .. وركوب المترو تحول لرحلة من العذاب العربات بلا مراوح أو فتحات تهوية والنوافذ مغلقة وسوء النظافة تزيد من حدة الشكوي بين الركاب. علي الجانب الآخر جمهور المترو يشكو من سوء حالة الماكينات المفتوحة علي الدوام مما يعطي الفرصة للبلطجية والمتسولين والباعة الجائلين بالدخول فضلا عن ان الماكينات الذكية مازالت معطلة منذ 4 سنوات حتي ان 43% من الركاب يدخلون بدون تذاكر مما يمثل إهداراً للمال العام بخلاف ما ينفق علي إعادة تجديد المحطات رغم انها بحالة جيدة. محمد حسن - موظف - يقول: إدارة المترو لا تقوم بعمل صيانة بشكل دائم بعد ان فاقت الأعطال كل الحدود وسلوكيات المواطنين سيئة فهناك من يتطوع بفتح الأبواب والضغط علي فرامل الطوارئ وآخر يقوم بكسر زجاج النوافذ ليقفز منها فيسير الركاب علي أقدامهم وسط الظلام تحت الأرض فتزداد حالات الاختناق والاغماء بالانفاق. تضيف هناء عادل - طالبة - مع دخول الصيف سوء التهوية داخل العربات تؤدي إلي حدوث الكثير من حالات الاغماء فضلا عن انتشار الباعة الجائلين والمتسولين الذين يستقلون عربات المترو وينتقلون فلا يوجد فارق بين المترو وأتوبيسات النقل العام. بدون أسوار آية محمد - طالبة بكلية الخدمة الاجماعية - تقول: المواطنون في محطتي المعصرة وحدائق المعادي تدخل من الشارع إلي المترو بدون تذاكر لعدم وجود ماكينات مما يسبب خسائر كثيرة وإهداراً للمال العام ويسهل دخول البلطجية. أما نادية حسن فتقول معظم المحطات لا توجد بها سلالم كهربائية كما ان المقاعد المخصصة لكبار السن دائماً مشغولة وبدلاً من توفير ذلك تهدر الأموال في أعمال الصيانة المستمرة وتركيب كراسي بلاستيكية تمت ازالتها أو سرقتها ومن قبل الكراسي الرخام التي ازيلت رغم انها أكثر متانة وعمرها الافتراضي أطول. أدهم عشعوش يقول محطة المرج لا يوجد بها عدد كافي من الأمن وعطل ماكينات التذاكر دائم وفتح الباب للعبور سبب انتشار البلطجية والباعة داخل المترو. تضيف اعتماد علي - ربة منزل - بسبب التجديدات في محطة حدائق المعادي مع عدم وجود شرطة المواطنون يسيرون علي القضبان!. الماكينات الذكية أسامة العربي - محام - يثير قضية الماكينات الذكية التي تم تركيبها منذ ما يقرب من أربع سنوات لم تدخل الخدمة حتي الآن وأصبحت قديمة الصنع والموديل ويطالب النائب العام بسرعة التحقيق وفتح ملف الماكينات الذكية ومحاسبة المسئول عن تأجيل تشغيلها. تتفق معه ثناء جورجي - موظفة - قائلة: نصف الماكينات لا يعمل نهائياً والباقي دائم الأعطال وحتي الآن لم يتم تشغيل الماكينات الذكية. أمن المترو أحمد ربيع مشرف تذاكر يشكو من اختفاء الأمن قائلاً: نتعرض دائماً للسب من البلطجية ويقوم الطلبة أثناء دخولهم المترو بالقفز من أعلي الماكينات كما ان الانفلات الأمني وانتشار الأسلحة البيضاء سبب عدم قدرتنا علي التعامل معهم ولا نملك أي شيء للدفاع عن أنفسنا وعندما تعدوا علينا لسرقة إيراد اليوم داخل غرفة الناظر أغلقناها علينا!! طارق عبدالله ناظر محطة عين شمس يقول: قبل الثورة كانت قوة الأمن في أي محطة 13 فرداً أما الآن فالعدد لا يزيد عني ثلاثة وليس لديهم أسلحة وأمين شرطة يجلس بعيداً عن زحام البوابات وطالبنا من إدارة المترو زيادة عدد أفراد الأمن ومنحهم أسلحة لحماية أنفسنا وحصيلة اليوم التي حاولوا سرقتها أكثر من مرة بعد الثورة والسلالم الكهربائية التي تم الانتهاء من تركيبها لم نتسلمها بشكل فعلي. رفعت عرفات رئيس النقابة العامة المستقلة للعاملين بالمترو يقول: المترو يعاني من إهدار للمال العام فالشركة تم انشاؤها في 2003 بغرض إدارة وتشغيل وصيانة خطوط السكك الحديدية والورش والمحطات وغرف التحكم واجراء البحوث الاقتصادية المرتبطة بهذا النشاط علي ان تبدأ الشركة برأس مال مدفوع قدره 30 مليون جنيه وفي 11/5/2008 تم ابرام عقد ما بين الشركة والسكة الحديد تسند الهيئة للشركة إدارة وتشغيل وصيانة شبكة المترو وفقاً لاحكام هذا العقد تلتزم الشركة بدفع مبلغ 32 مليون جنيه سنوياً للهيئة ومدة العقد 10 سنوات تنتهي في 2018 ولكن فوجئنا بأنه تم تعديل المادة 10 بحيث تحصل الهيئة علي نسبة 25% من ايرادات المترو في حدود 138 مليون جنيه بدون مقابل رغم صدور قرار لجنة وزارية في 2009 بنقل أصول وخطوط مترو الانفاق من هيئة السكة الحديد إلي الهيئة القومية للانفاق أي ان المترو خرج من سيطرة هيئة السكة الحديد كما يوجد إهدار آخر للمال العام بالشركة هو ان نسبة من يركبون المترو بدون تذكرة يصل 43% من اجمالي عدد الركاب وذلك وفقاً لتقرير الجهاز المركزي للمحاسبات. المرافق تؤخر التطوير بمواجهة المهندس عبدالله فوزي رئيس الشركة أكد ان المترو يستخدمه حوالي 2 مليون راكب يومياً وبالنسبة لمشكلة محطة حدائق المعادي سيتم تطويرها لكي تكون علوية أسوة بمحطة منشية الصدر لاستيعاب الاعداد الكبيرة من الركاب ولكن الانتهاء من الأعمال داخل المحطة تأخر بسبب المرافق حيث انه عند حفر الأساسات وجدنا خطوط الضغط العالي والمنخفض وكان يجب نقل هذه الخطوط حتي لا تتأثر كهرباء المترو وخلال فترة وجيزة سيتم الانتهاء منها وبالنسبة للمرور من البوابات بدلاً من الماكينات يحدث ذلك لوجود كثافات في بعض المحطات لذا يقوم القائمؤن علي المحطات بفتح البوابات لحاملي الاشتراكات.