تستعد شركة "سمارت" للطيران للانطلاق أول مايو القادم في تنفيذ المشروع القومي لغسل عوازل أبراج الكهرباء تحت الجهد في المناطق الصحراوية والزراعية بواسطة الطائرات الهليوكوبتر والذي يوفر حوالي 20% من الطاقة الكهربائية المهدرة من اجمالي انتاج الطاقة المنتجة في مصر وهو ما يوفر حوالي 3 مليارات جنيه قيمة الطاقة المهدرة التي تفقدها مصر بسبب عدم غسيل أبراج الكهرباء في تلك المناطق. يتفاوض المهندس رضوان سلام رئيس مجلس إدارة شركة "سمارت" علي شراء 3 طائرات هليوكوبتر للتوسع في المشروع القومي لغسيل عوازل ابراج الكهرباء تحت الجهد. لتوفير المزيد من الطاقة الكهربائية المهدرة.. كما تعاقدت الشركة علي شراء وحدتين جديدتين لغسيل الأبراج لتركيبهما علي الطائرتين الهليوكوبتر المؤجرتين حالياً للإسراع في تنفيذ المشروع القومي وتوفير أكبر قدر من الطاقة المهدرة قبل حلول فصل الصيف والذي من المتوقع أن تشهد خلاله مصر أزمة في الطاقة.. يذكر أن هذا المشروع القومي للحفاظ علي الطاقة ومنع اهدار نسبة كبيرة منها كاد أن يتوقف بسبب مافيا المستفيدين من الغسيل اليدوي لعوازل الأبراج رغم عدم امكانية وصول العربات للقيام بغسيل عوازل الأبراج يدوياً إلي الكثير من المناطق الصحراوية الزراعية.. كما أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء تضطر إلي قطع التيار الكهربائي خلال عملية غسيل عوازل الأبراج يدوياً في حين أن الغسيل بواسطة الطائرات الهليوكوبتر يتم بدون قطع التيار. كان المشروع القومي لغسل عوازل أبراج الكهرباء قد بدأ في نوفمبر عام 2011 بعد تجربة ناجحة تمت خلال عام 2010 في بلبيس وكان من المقرر غسل 6000 برج في مختلف المناطق الصحراوية والزراعية إلا أنه بسبب الروتين ومافيا المستفيدين من الغسيل اليدوي تم غسيل 1300 برج فقط.. لكن وزارة الطيران المدني بالتعاون مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء قررت الانطلاق في تنفيذ المشروع القومي للحفاظ علي الطاقة الكهربائية المهدرة في ظل أزمة الطاقة المتوقعة خلال موسم الصيف القادم. المعروف أن المشروع القومي للحفاظ علي الطاقة الكهربائية المهدرة والتي تصل إلي 20% من اجمالي مصر يتم تنفيذه مشاركة بين كل من شركة "سمارت للطيران" "60%" والشركة المصرية لنقل الكهرباء "20%" والشريك البرتغالي "20%". الجدير بالذكر أن معظم دول العالم لجأت إلي تكنولوجيا غسيل عوازل أبراج الكهرباء بواسطة الطائرات الهليوكوبتر لمنع إهدار الطاقة خاصة في ظل أزمة الطاقة الكهربائية التي يشهدها العالم.