تشهد مدينة الواسطي عقب صلاة الجمعة اليوم مسيرة حاشدة مكونة من الأهالي والقوي السياسية الدينية تنطلق من مسجد التحرير لتجوب شوارع المدينة وتنتهي أمام كنيسة مارجرجس وذلك احتجاجا علي عدم إعادة الفتاة المسلمة "رنا حاتم الشاذلي" التي سافرت مع الشاب المسيحي "إبرام توفيق زكي" إلي تركيا رغم مرور ثلاثة أشهر علي وقت مغادرتها منزلها بالواسطي. وتجنباً لحدوث أعمال شغب بين المسلمين والمسيحيين أكد اللواء إبراهيم هديب مدير أمن بني سويف أنه تم نشر 40 تشكيلاً أمنيا لتأمين الكنائس علي مستوي المحافظة بعد التهديدات التي أطلقها بعض الأهالي بالقيام بأعمال تخريبية ضد الكنيسة والقساوسة في بني سويف عموما والواسطي خاصة احتجاجا علي اختفاء "رنا". قال مدير الأمن انه ستتم مواجهة أي خروج علي القانون بكل حسم خاصة إذا تم التعدي علي الممتلكات العامة والخاصة. تدفقت الليلة الماضية حشود أمنية كبيرة أمام كنيسة مارجرجس بالواسطي وتمركزت سيارات الأمن المركزي حول الكنيسة خوفا من حدوث أعمال شغب خلال التظاهرات السلمية التي دعت اليها أسرة الفتاة المختطفة. حذر المهندس عاطف مرزوق أمين حزب البناء والتنمية ببندر بني سويف والمتحدث باسم الحزب من حدوث كارثة بالواسطي وتكرار فتنة الخصوص ووقوع مواجهات بين المسلمين والمسيحيين بسبب الفتاة المختطفة. وفي اتصال مع "المساء" قال حاتم كمال الدين الشاذلي والد الفتاة المختطفة: لا أعرف لمن ألجأ بعد أن توجهت الي رئاسة الجمهورية وتقابلت مع الدكتورة باكينام الشرقاوي مساعد رئيس الجمهورية وعرضت عليها المشكلة كما توجهت الي اللواء يوسف عابدين مساعد أول وزير الداخلية للأمن وعرضت عليه المشكلة وطالبته بضرورة احضار ابنتي عن طريق اخطار الانتربول لضبطها هي والشاب الذي اختطفها واعادتهما من تركيا. أضاف: دعوت للخروج في مسيرة حاشدة سلمية اليوم عقب صلاة الجمعة للضغط علي الأمن والاسراع بضبط ابنتي ومحاسبة الشاب المسيحي وكل من ساعد في تسفيرها خارج البلاد. من جهة أخري جدد قاضي المعارضات بمحكمة ببا الجزئية حبس أسرة الشاب ابرام "والده توفيق زكي بسطاروس" ووالدته سعاد اخنون وابن عمه بيتر نبيل اندراوس 15 يوما للمرة الثالثة بعد أن وجهت لهم النيابة تهم التحريض والمساعدة علي خطف فتاة مسلمة.