ہ كل شيء تطور وأخذ أشكال وملامح جديدة تناسب العصر وأدواته ومطالبه حتي "النصب" تطور جداً لدرجة أنه اصبح علنيا وله نجومه علي الشاشات الفضائية وله قنوات خاصة وله برامج وإعلانات واعتقد انه لو قامت أي جهة بحثية بتتبع النصابين علي الشاشات لاستطاعت ان ترصد حجم الأموال التي يصرفها المصريون وحدهم علي عمليات النصب التي يتم استدراجهم إليها عبر الشاشات لأكدت ان هناك أكثر من 10 مليارات جنيه ينفقها المصريون سنويا علي النصب وبمزجهم. ہ لقد اصبحت لعبة ممارسة النصب عبر الفضائيات تتعدي لعبة حلق حوش التي كان يمارسها النصابون التقليديون وأصبحت هناك عشرات الألعاب الاحتيالية الأخري التي يمارسها اخصائيون في النصب العلني ويستخدمون فيها الميديا بحرفية ويحاصرون المشاهد اينما وجد فكل من يجلس أمام الشاشة هو هدف لهم وواقع تحت تأثيرهم وتخديرهم.. وإذا كان المثل القديم يقول ان الطماع هو الهدف المناسب للنصاب فإنه ينطبق أيضا علي بعض مدارس النصب التي تم تطويرها.. فاعلانات مثل اعلانات الحلم والمليونير وغيرها وغيرها تعتمد علي الطماعين والكسالي والساذجين وكل هؤلاء وهم بالملايين يرغبون في الحصول علي الملايين وهم جالسون علي الأريكة ومن السهل عليهم أن يتناولوا "الموبايل" لإرسال رسالة لتحقيق الحلم أو تحقيق المليونات ولكن النصابيين يستدرجونهم لرسالة فرسالة واسئلة وملاحقات ومزيد من التطميع لهم ليجد المغفل نفسه وقد دفع 300 جنيه أو أكثر جريا وراء الحلم الزائف ولو خضع مليون ساذج فقط لهذه اللعبة لحقق النصاب 300 مليون جنيه يدفع منها للفائز الوحيد 100 مليون جنيه ويكسب هو 299 مليون ويخسر كل المشاركين كل الرسائل النصية التي ارسلوها بواقع 6 جنيهات لكل رسالة. ہ انها مسابقات الزيف والنصب والاحتيال التي يقوم بها محتالون محترفوا القنوات الفضائية الأكثر مشاهدة تحت مسمي المسابقات ويدفعون قيمة الاعلانات نقدا ولكن أين هو الشرف الاعلامي وأين دور هذه القنوات في حماية مشاهديها وجمهورها.. ولماذا تتركه يتعرض وهو في عقر داره للنصابين.. أي قناة محترمة يجب ان تفكر ألف مرة قبل ان تسمح لهؤلاء بالإطلال علي جمهورها حتي لو دفعوا إعلانات بالملايين لأنها ستكون مشاركة في النصب أيضا.