ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلا عن مسئولين أن الانفجار الهائل الذى وقع أمس الاربعاء فى مصنع أسمدة بوسط تكساس يشبه فى شدته انفجارات العراق والذى أسفر عن إصابة أكثر من 100 شخص وعدد غير محدد من القتلى ,حسب أول رد فعل رسمي عن الحادث. وفى الوقت نفسه مازال البحث جاريا عن ضحايا وسط عشرات البيوت المحطمة. وقالت الصحيفة فى سياق تقرير بثته اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى إن رؤية صور لكرة نار عملاقة بعد الانفجار,كانت صادمة خاصة بعد يومين من الهجوم الإرهابى عند خط نهاية ماراثون بوسطن. ونسبت الصحيفة إلى مسئولين فى تكساس قولهم "إنه من المبكر جدا معرفة الكيفية التى بدأت بها النار التى أشعلت الانفجار", دون أن يقدموا دليلا يشير إلى شبهة جنائية. وأشارت الصحيفة إلى أنه بحسب دى إل ويلسون, وهو متحدث باسم إدارة تكساس للأمن العام, فإن هناك أعدادا هائلة من الإصابات. وأضاف ويلسون "لقد كان انفجارا ضخما مثل انفجارات العراق أو حتى عملية تفجير مبنى موراه في مدينة أوكلاهوما", فى إشارة للتفجير الذى وقع بالمدينة فى عام 1995. ولفتت الصحيفة إلى أن السلطات تحاول جاهدة التعرف على حجم الضرر بوضوح فى بلدة وست الصغيرة التى تبعد 20 ميلا إلى الشمال من واكو لأن الحرائق لا تزال مشتعلة فى المنطقة. ونوهت الصحيفة إلى أن السلطات عبرت أيضا عن القلق بشأن تكون سحابة الأمونيا الخطيرة إثر الانفجار, والتى قد يتسبب الهواء فى نقلها . ونسبت الصحيفة إلى تومى موسكا عمدة وست قوله "إنه من المبكر جدا تقديم الحصيلة الأولية للقتلى . لكن هناك العديد من الأشخاص لن يكونوا معنا غدا". وأضاف موسكا أن بلدته التى يقطنها 800ر2 شخص تحتاج إلى الدعوات. ومن جانبه قال ريك بيرى حاكم تكساس فى بيان "نحن نراقب التطورات ونجمع المعلومات فى الوقت الذى تستمر فيه التفاصيل فى التكشف حول هذا الحادث". وأشارت الصحيفة إلى أن الانفجار جاء متزامنا مع ذكرى سنوية أليمة بالنسبة لمنطقة واكو, حيث قتل 76 عضوا من جماعة دينية قبل عشرين عاما بعد إحراق النار فى مبناهم عندما حاول ضباط فيدراليون تنفيذ أمر تفتيش.