هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. من الجرائم الاجتماعية التي يتسم المتهم فيها بالجبن.. وانعدام مشاعر الرحمة وقيم الانسانية.. وإن كانت الحادثة غير مقصودة وجاءت عن طريق الخطأ. فإنها تعتبر جريمة عند هروبه من مسرح الحادث خشية القبض عليه وهربا من تحمل مسئولية فعلته التي يمكن أن يقع فيها أي إنسان دون قصد منه. انها حادثة الطريق التي تتكرر كل يوم وكل ساعة علي الطرق المختلفة وفي الأحياء والشوارع بالحضر والريف. والتي تأتي في معظمها دون قصد.. لكن هروب المتهم فيها يحولها الي جريمة لأنه يترك المجني عليه مصابا علي الأرض ويلوذ بالفرار مما يؤدي لمضاعفات في حالة "المصاب" تودي بحياته التي كان يمكن إنقاذها لو قام المتهم بالتوقف بسيارته ونقل المصاب إلي المستشفي لاسعافه بدلا من تركه في الشارع ينزف حتي الموت. وجريمة العدد.. الضحية فيها "طفل" في الخامسة من العمر.. كان يلعب بالكرة أمام مسكنه بمنطقة الدخيلة بالاسكندرية.. وصدمته سيارة نقل مسرعة يقودها إنسان بلا قلب أو ضمير.. لم يتوقف للاطمئنان علي "الطفل" الصغير أو يحاول نقله للمستشفي لاسعافه.. لكنه أكمل طريقه بسيارته هاربا من المسئولية الانسانية أولا.. والجنائية أو المدنية ثانيا.. ليلقي "الطفل" مصرعه متأثراً باصاباته المتعددة نتيجة الحادث.. رغم محاولات أهالي المنطقة وأهل الطفل انقاذه بنقله إلي المستشفي. بدأت فصول الكشف عن أحداث الواقعة باشارة من مستشفي مبرة العصافرة إلي مأمور قسم شرطة الدخيلة باستقبال "الطفل" أحمد سيد البالغ من العمر "5 سنوات" مصابا بكسور وكدمات بأنحاء الجسد نتيجة حادث سيارة.ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله المستشفي. تم اخطار مدير مباحث الاسكندرية الذي أعد فريق عمل بقيادة رئيس المباحث والذي أشارت تحرياته إلي أن الطفل كان يلهو بالكرة أمام منزله وصدمته سيارة نقل فر بها سائقها هاربا خشية ضبطه.. تاركا الطفل يعاني للحظات يفقد بعدها حياته.. ولم يتمكن أحد من الأهالي أو الجيران من الادلاء بأوصاف السيارة. تم تحرير محضر وإخطار النيابة التي قامت بمناظرة جثة الطفل وصرحت بدفن الجثة بعد توقيع الكشف الطبي لمعرفة أسباب الوفاة وساعة وقوعها والاصابات الموجودة بجسده الصغير..وإن كانت هي سبب الوفاة من عدمه.. كما طلبت سماع أقوال المبلغ ومن قام بنقل الطفل الي المستشفي.. وكلفت المباحث بالتحري عن الواقعة وملابساتها.. وسرعة التوصل إلي السيارة مرتكبة الحادث وضبط قائدها.قام فريق البحث الجنائي بفحص كاميرات المراقبة وأجهزة الردارات علي الطرق المؤدية إلي المدينة وتحديد سيارات النقل المختلفة المارة بالمنطقة في وقت معاصر لوقوع الحادث.. كما تم فحص سيارات النقل العاملة بالمنطقة.. ومعرفة تحركاتها في يوم الحادث.. وأيضا تم فحص سيارات النقل المترددة علي مكان الحادث.. وحركة سير السيارات علي الطرق المتفرعة من مسرح الجريمة سعيا وراء تحديد السيارة المتسببة في الحادث.. والوصول إلي شخصية قائدها. وعلي مدي أيام طويلة من الفحص والتحري لرجال المباحث لم تؤد أي من المعلومات أو التحريات إلي خيط يكشف لغز الحادث.. ومازال الجاني مجهولا حتي الآن!!