أفضل بكثير من نظيرتها التركية ولكن الامكانيات المادية وجمال الطبيعة قد ترجع كفة الأتراك في كثير من الأحيان.. يري المؤلف كرم النجار ان 30 حلقة كثيرة جداً علي أي دراما اجتماعية لأنها تستهلك طاقات القائمين علي المسلسل واستثني من ذلك المسلسلات التاريخية التي تقتضي بطبيعتها حلقات كثيرة ترجع إلي مجريات الأحداث التاريخية التي تتناول مراحل انسانية متعددة. شدد النجار علي ان الدراما المصرية لن تعود إلي قوتها الا اذا تناسب موضوع المسلسل مع عدد الحلقات مثلما كان يحدث من قبل فقد قدمنا السهرة التليفزيونية من جزء أو اثنين والسباعية إلي ان وصلت إلي 15 حلقة. كرم النجار قال: مشاكل الدراما المصرية معلقة علي أجهزة التسويق وأطالبها بان تفعل دورها دراميا والا تعتمد علي اسم النجم في تسويقها عندما نجد أجر الممثل وصل من 10 إلي 30 مليوناً فانه في ذلك الوقت يكون في حاجة إلي "ترزي" يفصل له العمل خصيصا لان النجم يكون متحكماً في اليات العمل. أرجع الفنان محمود ياسين عدد الحلقات سواء كانت 15 أو 30 حلقة أو أكثر من ذلك إلي نوعية الرواية وطبيعتها وإلي قدرات المؤلف وكاتب السيناريو الذي يكتب الكلمة والفكرة وقدرات المخرج الذي يترجم ما كتبه المؤلف علي الشاشة فنجد الآن بعض كتاب السيناريو.. يعملون علي فكرة تافهة لا ترقي إلي مستوي الدراما الحقيقية فيبذلون قصاري جهدهم كي يخرجوا منها 15 حلقة غير متماسكة دراميا والبعض الآخر يمتلك أدوات الكتابة والخيال الفكري الراقي الذي يؤهله لأن يصنعع دراما دسمة قد تكون متعددة الأجزاء. رفض الفنان محمود ياسين التقليل من شأن الدرما المصرية اذا ما قورنت بنظيرتها التركية وأرجع ذلك الرفض لاننا في مصر نمتلك أكاديمية الفنون التي بها من العقول والاساتذة والمواهب ما يؤهلنا لان ننافس عالمياً أعظم بكثير من تلك الدراما التركية ولكن قلة الامكانيات تقف حائلاً دون ذلك كما أبدي ياسين اندهاشه من متابعة معظم العائلات المصرية للدراما التركية بشغف شديد مهما طالت حلقاتها أكدت الفنانة حالة فاخر انها تهتم بالحدث بغض النظر عن عدد حلقات المسلسل سواء كان 15 أو 30 حلقة لان ذلك يرجع إلي رؤية المؤلف والمخرج بأحداث المسلسل وصفت هالة المسلسلات التركية ذات 200 ال حلقة "بالمملة" لأنها لا تستطيع ان تتابع واحداً يحتوي علي هذه الحلقات نظراً لان القائمين عليها يعتمدون علي التطويل لابراز جوانب غير درامية تتفق رجاء الجداوي وتقول ان هناك أعمالاً تستحق ان تكون 15 حلقة ومنها ما يحتمل 30 حلقة ولكن جودة السيناريو ودسامة الأحداث الدرامية هي التي تتحكم في عدد حلقات المسلسل. وأضافت رجاء: نحن نشاهد الدراما التركية لانها تقدم لنا موضة زمان لكن المصريين يشاهدونها لأنهم مصابون بحالة من الاكتئاب بسبب الأحداث التي تمر بها البلاد مثل من يأكل بدون شهية خاصة وان الأتراك لديهم بعض الابهار من ناحية الديكور والمشاهد الخارجية الطبيعية. النجمة شيرين تقول: زمان كنا نشاهد 300 حلقة أو أكثر علي مدار العام وجميعها كانت أعمالاً تقدم فكراً وموضوعات تناقش عادات وتقاليد الشعب المصري بينما المسلسلات التركية لا تقدم شيئاً جديداً فهي تعتمد علي الطبيعة والقصص الرومانسية فالدراما التركية مثل الفيلم الهندي ونشاهده ولكنه ليس مفيداً حيث انه غزو فكري وثقافي بمصر موضحة اننا في احتياج لأعمال درامية تناقش قضايانا. وأشارت شرين إلي أن المنتج المصري يعاني من زيادة التكاليف بينما التركي رخيص لا يكلفه الا الدوبلاج فقط الذي يقدم باللهجة السورية واتهمت شرين الدولة بأنها هي التي تعيق الانتاج الدرامي بمصر ويجب عليها ان تساهم مع المنتج في دعم الدراما من خلال إعفاء أو تقليل قيمة تصاريح أماكن التصوير الخارجية لاننا لدينا صناعة درامية وسينمائية عالية الجودة مثل صناعة القطن.. المخرج محمد الشال قال: أتمني أن تعود الدراما المصرية للمسلسل النصف ساعة كما كان قديماً حتي تكون الحبكة الدرامية خالية من المط والتطويل غير المبررين لان معظم الأعمال التي تقدم في الفترة الحالية لا يوجد بها فكر جديد أعتبرها دردشة عامة بين أبطال العمل. وأضاف: انني لا يهمني كمخرج اذا كان المسلسل 15 أو 30 حلقة لانني أهتم بالموضوع الدرامي للسيناريو الجيد. موضحاً أننا افتقدنا السيناريست الذي يستطيع ان يترجم قصص كبار الكتاب مثل يوسف السباعي وتوفيق الحكيم إلي مسلسلات يستفيد منها الجيل الجديد وأصبح المسلسل من الحلقات الثلاث الأولي تحتوي علي قضية وباقي الحلقات ليس لها معني.. وصف الشال المسلسلات التركية بالاعمال ذات الابهار البصري الخالية من الدراما الحقيقية وقال انه لابد من تطوير شامل بقطاع الانتاج ومدينة الانتاج وان يكون هناك مجلس ممتاز علي أعلي مستوي من المخرجين والمؤلفين لاختيار أفضل الأعمال الدرامية التي تقدم علي الشاشة.