عودة السباعيات ومسلسلات ال 15 حلقة ينعش الدراما

بالمشاهدة أو ينصرف عن الدراما المصرية مما يهدد صناعتها بالانهيار لذلك بدأ المؤلفون يدركون هذا الأمر وظهر العام الماضي مسلسل 15 حلقة وهو حكايات وبنعشها لليلي علوي.. لتصبح تلك الأعمال موضة دراما هذا العام ونجاحها جعل عددا كبيرا من النجوم يتجهون إلي تكرار تلك التجربة والرجوع لزمن السهرات التليفزيونية والسبعينيات الممتعة.
بداية تقدم هذا العام الفنانة الهام شاهين مسلسلها امرأة في ورطة الذي قررت ضغطه من 30 حلقة إلي 15 حلقة حرصا علي تنفيذ عمل قوي بإيقاع سريع يناسب العصر لأن موضوعه يحمل إثارة ويجب أن تتوافر فيه السرعة في الأحداث بعيدا عن المط والتطويل حيث تحمس المؤلف أيمن سلامة لهذه الفكرة خاصة أن أهم المسلسلات التي نجحت كانت 15حلقة ومنها مسلسل الأيام لطه حسين مما ضمن نجاح هذا العمل بالرغم من تعرضه للخسارة المادية.
كما تطل علينا المؤلفة مها الغانم مؤلفة مسلسل الصيف الماضي والذي تدور أحداثه في إطار رومانسي في 15 حلقة والتي فضلت اختزال حلقاته حتي يبعد عن المط والتطويل الذي يمل منه المشاهد ويصرفه عن مشاهدة المسلسل مما أثر في صناعة الدراما في الفترة الأخيرة وللارتقاء بقيمة العمل الفني بمحاولة ضخ دماء جديدة للدراما خاصة أن هناك طلبا شديدا من دول الخليج علي هذه النوعية من الأعمال لتقليل أجور الممثلين.
وفي هذا الخصوص يوضح المخرج أحمد خضر أن ضغط الحلقات والبعد عن المط والتطويل في الأحداث لا يعني إلقاء خطوط درامية من العمل بل يقلل مدة الحوار وعدم الحديث بشكل موسع عن تاريخ الأبطال والدخول بشكل مباشر في قصة الأبطال وهذا ما يخلق فرصا لكتاب جدد لتجديد وتغيير شكل الدراما وخروجها من أزمتها وضخ روح جديدة لها.
ويؤكد يسري الجندي أن تكثيف العمل الدرامي في 15 حلقة شيء متعب جدا فنيا بالنسبة للكاتب لأنه لا يوجد متسع من الوقت لدي المؤلف للحديث بشكل مفصل عن الأحداث وهذا يظهر الفرق بين كاتب وآخر مثل مؤلف السينما ومؤلف الدراما فعلي المؤلف أن يعطي ملخصا للعمل دون المط والتطويل.
وتري الناقدة دلال عبد الفتاح أن تجربة ال 15 حلقة أو الرجوع لزمن السبعينيات والسهرات التليفزيونية التي تحمل رسالة ومضمونا هادفا يمتع المشاهد وفي الوقت نفسه ذو قيمة فنية وجمالية بعيدا عن المط والتطويل.