صناعة الطيران في غاية الحساسية. وتحتاج صفحة جديدة لشجاعة وامتلاك أدوات خاصة من بينها العلم والخبرة ورأس المال لدي كل من يفكر أن يزاول أحد أنشطته وهي متعددة.. ولذلك نري العديد ممن اقتحموا هذا المجال. سرعان ما رفعوا الراية البيضاء ليعلنوا انسحابهم بعد نزيف الخسائر التي تلحق بهم. النقل الجوي أو بالأحري صناعة الطيران تحتاج إلي استثمارات ضخمة رغم أن أرباحها ضئيلة جداً تصل إلي 3 في المائة فقط. ورغم ذلك نشاهد شركات طيران تولد وأخري تقرر الانسحاب من السوق. وهناك متغيرات عديدة قد تؤثر علي بعض الشركات من بينها التحالفات والاندماجات والضحية في النهاية هي الشركات الصغيرة.. بعض شركات الطيران تلجأ إلي أساليب رخيصة من أجل السيطرة علي السوق متحصنة بأسطول جوي ضخم ممول من الدول التابعة لها الشركات. إضافة إلي الوقود الذي تحصل عليه بأرخص الأسعار مما يجعل المنافسة غير عادلة. بعض الشركات تري أنها قادرة علي المنافسة رغم الفارق الكبير في حجم ما يمتلكه الغير من طائرات ودعم.. من بين الشركات التي تتواجد في السوق مصر للطيران صاحبة التاريخ والريادة والخبرة التي لا أحد ينكرها مهما كان قادراً علي تزييف الحقائق وإلا ما لجأت بعض الشركات ممن تتدعي أنها الأقوي والأعظم في الاستعانة بالخبرة المصرية سواء بطرق شرعية أو غير شرعية. مستخدمة سلاح سحر المال. ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها مصر للطيران والمؤامرة التي تحاك ضدها من البعض إلا أنها ستظل دائماً وأبداً قوية تحمل علم مصر وهي تطوف دول العالم متحدية الظروف الصعبة بريادتها وخبرتها وشجاعة رجالها المخلصين ممن يرفعون حالياً شعار العمل الجاد انطلاقاً من الثقة بالنفس في تحقيق ما يعجز عنه الآخرون. علي العموم أنا علي ثقة تامة من أن المهندس وائل المعداوي وزير الطيران المدني يحمل هموم الطيران المدني ويضع نصب عينيه الوصول بكافة أنشطته إلي بر الأمان وأنا أعني بذلك العالمية لأنه يحمل فكراً وعلماً واستراتيجية مكتملة الجوانب ولديه رجال شجعان يؤكدون يوماً بعد يوم أنهم قادرون علي التحدي مهما كانت الصعاب ليثبتوا للجميع أنهم بالفعل رجال وقت الشدائد وأنهم أهل للحفاظ علي التاريخ والريادة.