المبيض هو العضو المسئول عن إنتاج البويضات اللأزمة لحدوث الحمل وكذلك الهرمونات الانثوية التي تعطي للمرأة شكلها الأنثوي المميز. وعند ولادة الطفلة يكون مخرون المبيضين حوالي 2 مليون بويضة ويقل هذا العدد عند البلوغ إلي 000.500 وفي أثناء فترة الحمل والولادة والتي يتراوح عمر المرأة فيها من 15-45 سنة يبدأ النقصان في هذا المخزون من البويضات ويصل إلي 000.20 ويزداد نقصان هذا المخزون بسرعة عند بلوغ سن انقطاع الطمث. وفي كل دورة شهرية يتم انتقاء بويضة ليتم نضوجها وتخرج من المبيض لتنطلق لكي يحدث الحمل. تقول فاطمة السكري استاذة أمراض النساء والتوليد بطب البنات بجامعة الأزهر إذا حدث خلل في هذا المبيض تحدث اضطرابات في الهرمونات والتبويض ويعتبر مرض تكيس المبيضين من أكبر اسباب اضطراب الهرمونات عند السيدات ومن أعراضه عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها أو العقم أو أعراض زيادة هرمونات الذكورة إشارت إلي أن تكيس المبايض هو اضطراب في الهرمونات يؤدي إلي عدم خروج البويضة من المبيض كما يحدث شهرياً أثناء الدورة الشهرية للمرأة ويتم احتباس البويضة داخل المبيض في حويصلة وعندما يتكرر هذا الاحتباس كل شهر يؤدي إلي تكوين عدة حويصلات بداخل البويضة وتسمي بتكيسات المبيضين وتؤدي إلي زيادة حجمها. أضاف أنه غالباً يتم استخدام عقار سترات الكوموفين بالفم لعلاج العقم الناتج عن تكيس المبايض وقد ثبت فاعلية استخدامه في كثير من الحالات إلا أن بعض الحالات ثبت عدم استجابتها للعلاج لذلك قد نلجأ إلي استخدام البدائل مثل حقن الجونادوتروبين أوالعلاج بالمنظار الجراحي للكي الحراري للمبيض في الحالات التي لم تستجب للعلاج. أوضحت أن بعض الدراسات أثبتت أن الكي الحراري للمبيض قد يؤدي إلي تلف أجزاء منه مما قد يؤثر علي وظائف المبيض بعد العملية وبالتالي يؤثر سلبياً علي القدرة الانجابية لهؤلاء المرضي. وقد تم عمل دراسة علي سيدات يعانين من العقم ناتج عن تكيس المبيضين لمقارنة تأثير الكي الحراري للمبيضين بالكي الحراري لمبيض واحد فقط وتأثير هذا الكي علي وظائف المبيض وعلي عدد البويضات. ولهذا تم عمل اختبار ومتابعة وظائف المبيض بواسطة الموجات فوق الصوتية "السونار" لقياس حجم المبيضين وتم تحليل الهرمونات الدالة علي نشاط المبيض وقياس الهرمونات التي تدل علي المخزون المتبقي من البويضات بالمبيض قبل العلاج بالكي الحراري وبعد العلاج وكذلك متابعة مدي استجابة المبيض للعلاج الجراحي. كانت نتيجة الدراسة أنه قد تحسنت واستجابت معظم الحالات للعلاج الجراحي واستعادت السيدات انتظام الدورة الشهرية والتبويض بالإضافة إلي حدوث حمل لبعض الحالات وكذلك وجد أن الكي الحراري لمبيض واحد أفضل من الكي الحراري للمبيضين وأنه لا يؤثر علي وظائف المبيضين وكفاءتهما ولكن من المهم الاختيار الطبي الجيد للحالات التي سوف تجري لها هذه الجراحة وكذلك اختيار الجراح الماهر المتخصص. كما ان المريضات استعدن الدورة الشهرية وحدوث حمل في حالة كي مبيض واحد.