يوماً بعد يوم يزداد الواد "خربوش" قناعة بأن مسئولينا يعيشون في واد بعيد عن الوادي الذي يعيش فيه أبناء الشعب بمشاكلهم الحياتية اليومية. وما قاله د.أحمد درويش وزير الدولة للتنمية الإدارية في ندوة عن الجهاز الإداري للدولة يؤكد انه لا يعرف شيئاً عن الجهاز الإداري وما به من خلل وفساد. فقد قال الوزير: "ان الموظفين يتمتعون بقدر كبير من الشفافية والنزاهة.. وان المواطن سبب تفشي الفساد في الجهاز الإداري نتيجة إصراره علي دفع الإكرامية أو الشاي لقضاء مصلحته.. ولو التزم المواطن بالقوانين ما انتشر الفساد لتلك الدرجة".. مقولة الوزير تتضمن اعترافاً بوجود فساد في الجهاز الإداري الذي عماده الموظفون الذين يطلب بعضهم الإكرامية أو الشاي بالفم المليان ويقبضونها علناً من المواطن طالب الخدمة.. فمن الفاسد إذن.. الموظف طالب الإكرامية أم المواطن طالب الخدمة..؟!.. ألم يسمع الوزير عن موظفي مكتب الصحة الذين يطلبون من أهل الميت "الحلاوة" أو الإكرامية لاستخراج تصريح الدفن أو شهادة وفاة الميت؟. ومن الأولي بالالتزام بالقانون.. الموظف أم المواطن حتي نقضي علي الفساد الإداري يا سيادة الوزير..؟!.