تقدم أبو العز الحريري نائب رئيس حزب التجمع المفصول من الحزب منذ عام ونصف العام برسالة إلي رئيس الحزب د. رفعت السعيد والأمانة العامة للحزب أكد فيها رفضه تقديم اعتذار لرئيس الحزب قبل اعادة النظر في قرار فصله. طلب الحريري من السعيد اختيار احد البديلين إما عرض مشكلته علي اجتماع اللجنة المركزية. أهم مستوي حزبي الذي سيعقد بداية شهر مارس القادم خاصة أن الأمر سوف يعرض سواء بموافقة رئيس الحزب أو بدونها باعتبار أن اللجنة المركزية لم تناقش قرار الفصل حتي الآن. ولابد أن تصدر قراراً نهائياً فيه. أو أن يتم الرجوع عن قرار الأمانة العامة بالفصل واعتبر انه لم يصدر لإغلاق هذه الصفحة. والتفرغ لاعادة بناء الحزب علي نفس الأسس النضالية التوافقية. ذكر الخطاب الذي حصلت المساء علي نسخة منه أنه في حالة عرض المشكلة علي اللجنة المركزية لابد من عرض التقارير التي تقدم بها إلي هيئات الحزب في فبراير 2008 التي تضمن اقتراحات لإصلاح أوضاع الحزب ومحاسبة قياداته المسئولين عن تراجع الأداء والمطالبة بتشكيل لجنة سياسية تنظيمية تقدم تقريراً عن الوضع الحزبي لتقديمه للجنة المركزية إذا كان لدي قيادات الحزب الشجاعة علي المواجهة. أكد الحريري في خطابه أنه ينصح السعيد إما بالاستقالة وترك رئاسة التجمع بعد أن تسبب في هدم الحزب عن عمد وإصرار مستنداً إلي أغلبية ضعيفة توافق علي القرارات وهذه الأغلبية تورطت للأسف في المساهمة للقضاء علي مكانة الحزب في الساحة السياسية. أو اتخاذ اجراءات سريعة لإصلاح الحزب والتوافق بين جميع الأطراف لصالح التجمع علي أرضية برنامج وخطة. مطالباً بضرورة أن يتنازل السعيد عن عضويته في مجلس الشوري. أو تجميد عضويته في التجمع. وعدم التحدث باسم الحزب في مجلس الشوري. وصف الحريري قرار الأمانة بتشكيل لجنة للحصول علي اعتذار منه لرئيس الحزب بأنه هزلي. مشيراً إلي أن السعيد يريد الهروب من المثول أمام اللجنة المركزية للمحاكمة علي تراجع أداء الحزب ويطلب من الشرفاء أن يعتذروا متصوراً أن طلبه الاعتذار سيظهره أمام أعضاء الحزب والرأي العام كأنه بريء من الجرائم التي ألحقها بالحزب. حدد الحريري أوجه الخلل في الحزب التي تمثلت في قياداته. رئيس الحزب ومن حوله وعدم التزامهم بالخط السياسي للحزب. وإهمال تقارير المؤتمر واللجنة المركزية واسهامات الأعضاء والهيئات من الجيزة والدقهلية والغربية وغيرها بجانب تقارير قياداته الإصلاحية مثل عبدالغفار شكر. ود. جودة عبدالخالق. وابراهيم العيسوي وآخرين بجانب غياب الحوار الحزبي الفعال وغياب العمل السياسي الجماهيري واحتلال عدد من الأعضاء مواقع قيادية دون كفاءة وتولي موظفين عاجزين عن أداء أي نشاط حزبي إدارة التجمع فضلاً عن توقف النمو عددياً وتنظيمياً وفكرياً مما أدي إلي ضعف الحزب وعزله عن الجماهير. أوضح أن مفتاح الحل لأزمة الحزب الراهنة هو إعادة طرح الثقة بكل القيادات الحزبية وأن تقرر اللجنة المركزية خلال الاجتماع في مارس القادم دعوة نفسها إلي اجتماع آخر بعد شهرين لاجراء تعديلات في لائحة لتقدمها للمؤتمر الطارئ واجراء انتخابات عاجلة لكل القيادات والهيئات الحزبية. كما يجب أن يكون التقييم بالعطاء الحزبي والجماهيري الموثق وليس مجرد التواجد الشكلي بالمقرات وضرورة قبول المحاسبة أمام هيئات الحزب. فالتجمع ليس تشكيلاً عصابياً لكي يخشي من الشفافية والمحاسبة. اقترح الحريري بأن يتم اختصار دورة المؤتمر إلي عامين فقط بدلاً من أربعة لمدة ثلاث دورات كمرحلة انتقالية والاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت واستدعاء الجماهير للانضمام للحزب والتفاعل مع المواقع الالكترونية وطرح وثائق عن أعمال الحزب والتعريف بعضويته وقياداته. وإعادة النظر في برنامج الحزب علي ضوء التحولات الداخلية علي أن يكون تغيير البرنامج من خلال فتح حوار مع جميع الأعضاء وعدم الجمع بين رئاسة مجلس إدارة الحزب ورئاسة مجلس إدارة جريدة الأهالي الصادرة عن الحزب. قال الحريري إنه يخشي حدوث صدام عنيف بين أعضاء الحزب خلال اجتماع اللجنة المركزية إذا أصر رئيس الحزب علي موقفه وفصله من عضوية الحزب ففي حال حدوث ذلك قد يشهد الحزب انقساماً بين جبهتين يهدد مسيرته. مطالباً قيادات التجمع بضرورة السعي نحو توحيد صفوف الحزب قبل أن تتفجر الأوضاع.