تجددت أزمة أبوالعز الحريري نائب رئيس حزب التجمع المفصول من عضوية الحزب منذ عام ونصف بسبب هجومه علي رئيس الحزب. بعد قرار الأمانة العامة في اجتماعها الأخير تشكيل لجنة من نائبي رئيس الحزب أنيس البياع ورأفت سيف لإقناع الحريري بكتابة اعتذار رسمي لرئيس الحزب رفعت السعيد وقيادات الحزب قبل إعادته إلي عضوية الحزب مرة أخري. أكد الحريري أنه لن يعتذر أبداً مهما يكن لأن القرار الذي صدر بفصله باطل. كما أن الأمانة العامة التي اتخذت هذا القرار يجب محاكمتها لأن رئيس الحزب ادعي أن اللجنة المركزية كلفت الأمانة العامة بأن تحاسبه وهذا لم يحدث. فضلاً عن أن اللجنة المركزية ليس في صلاحياتها أن تحاسب أي شخص يبدي رأياً ما وكل الاتهامات التي وجهت له بسبب إبدائه آراء خاصة به فقط. كما أن المؤتمر العام أعلي سلطة في الحزب. لا يستطيع محاسبة شخص مادام يقول رأيه. أضاف أن هجومه علي الحزب كان بهدف الضغط لتنفيذ تقارير المؤتمر العام واللجنة المركزية والتقارير الحزبية. التي وافق عليها زعيم التجمع خالد محيي الدين ورفعت السعيد. والأمانة العامة تتحدث عن إصلاح الحزب ومن أجل النهضة به متسائلاً: هل يكون المقابل فصله؟ قال إن ما قام به شيء يشرف أي إنسان وهو شرف وطني وحزبي يعتز به وبالتالي فالاعتذار عنه جريمة لا تغتفر ولن يقدم عليها أبداً مهما يكن بل علي العكس المطلوب هو اعتذار رفعت السعيد والأمانة العامة. من جانبه قال أنيس البياع نائب رئيس الحزب إن الحريري كان لا يقصد الإساءة إلي أشخاص بل أدان العملية الانتخابية والأمر سيعرض علي اللجنة المركزية التي ستجتمع في أواخر فبراير القادم وبالتالي من حق أي عشرة أعضاء عرض أي موضوع علي اللجنة المركزية وسيكون من ضمنها عدم فصل الحريري.