* رغم ان القضية قديمة وليست جديدة وهي العمالة الوهمية إلا ان كل رؤساء البيت الفني للمسرح السابقين لم يجدوا لها حلا.. فهل سيجد الفنان رياض الخولي الرئيس الحالي للبيت الفني للمسرح حلا.. أم سيترك الحال والقضية علي ما هو عليه.. انها بالفعل مشكلة مزمنة وتتفاقم عاما بعد عام.. فنجد ان هناك مئات الفنانين والفنانات في هذا البيت الفني يتقاضون أجورا شهرية علي مدي سنوات طويلة.. ولم يقفوا خلالها مرة واحدة علي خشبة مسرح الدولة الذي منحهم دخلا ثابتا دون أي مقابل.. هذه المرتبات تلتهم جزءا كبيرا من الميزانية وهم لا يعملون بها نهائيا.. انها بالفعل عمالة عاطلة راكدة لا تقدم أي جهد علي الاطلاق.. من المسئول عن تلك الأموال المهدرة.. هل تم بالفعل حصر للفنانين والفنانات الموجودين في هذا البيت تمهيدا لتكليفهم.. والاستفادة قدر الامكان من الطاقة البشرية الضخمة الموجودة في مسارح البيت الفني للمسرح وفرقه.. هل طلب من كل مخرج ومن كل مدير فرقة أن تكون العمالة المشتغلة في العرض الجديد بكامله من البيت الفني للمسرح إلا ما اقتضته الضرورة.. كأن يكون العمل الفني محتاجا الي نجم أو نجمة من الخارج أو "كاركتار" أي شخصية ذات مواصفات نمطية لم تعد موجودة في البيت الفني للمسرح.. وهل يمكن أن تتعامل كل فرق البيت الفني للمسرح مع بعضها البعض بمنطق الأواني المستطرقة.. بمعني ان كل مسرح أو فرقة يمكن أن تستعين بعناصر بشرية من الفرقة الأخري بدون حدود.. وكأنهم جميعا أعضاء في فرقة واحدة.. العمل المسرحي يبدأ بترشيح مخرج العرض للفنانة أو الفنان وبدلا من أن يتم هذا الاتصال بأمانة.. فمع الأسف الشديد لا يحدث هذا لأن التبليغ للفنان أو الفنانة يجب أن يتم عن طريق مدير الفرقة بالترشيح الذي يراه المخرج.. لقد انقطعت قنوات الاتصال الحقيقي بين الفنان والمخرج ومديري الفرق المسرحية لأن قنوات الاتصال في أحيان كثيرة ليست أمينة.. لابد من وضع نظام "ثواب وعقاب".. فمن يعتذر عن العمل بالبيت الفني للمسرح أكثر من مرة فعليه أن يقدم طلبا بإجازة غير مدفوعة الراتب أو يحال الي الشئون القانونية.. انها بالفعل قضية هل نجد لها حلا!! أشك في ذلك!!