وم البعثة الالمانية - المصرية المشتركة عمليها بمنطقة القرنة الاثرية وبالتحديد في حوض الصمنات بالقرب من تمثالي ممنون ومعبد مرنتباح بالبر الغربي بمحافظة الاقصر لاعادة ترميم تمثالي امنحتب الثالث تمهيدا للكشف عنهما وعرضهما بالمنطقة الاثرية امام الزوار بعد انتهاء اعمال الترميم. كان تمثالا امنحتب الثالث قد ظلا اكثر من 70 عاما منذ ان تم اكتشافهما من قبل البعثة المصرية في فترة الثلاثينيات داخل احدي الاراضي الزراعية المملوكة للمواطن محمد محمد خليل ويعمل مفتشا للاثار بمنطقة وادي الملوك بمدينة القرنة والذي اتهم باحتجاز التمثالين ورفض تسليمهما إلا بمقابل مادي او قطعة ارض بديلة. وكان "للمساء" السبق في كشف قضية ازمة تمثالا امنحتب مما ساهم في تحرك المسئولين والاجهزة الامنية لحلها. اعلن المسئولون بالاثار امس عن "فك اسر" التمثالين اللذين تم اكتشافهما في الثلاثينيات من القرن الماضي واعيد اكتشافهما عام 2010. وهما للملك امنحتب الثالث ويعتبران من أهم التماثيل لان كل منهما يبلغ طوله 14 مترا. كانت لجنة موسعة برعاية الدكتور عزت سعد محافظ الاقصر وباشراف قيادات شرطة السياحة والاثار اللواء عبدالرحيم حسان مساعد وزير الداخلية لشرطة السياحة والاثار والعميد حسني حسين مفتش مباحث السياحة بجنوب الصعيد وابوالحجاج كمال رئيس مباحث السياحة والاثار في المحافظة وبمشاركة الدكتور منصور بريك المدير العام لاثار الاقصر قد نجحت في انهاء ازمة التمثالين واقناع اصحاب الارض التي عثر فيها علي الاثار بنقل التمثالين من المنطقة الزراعية للمنطقة الاثرية وبقاء ملكيتهما للارض التي تبلغ مساحتها ثلاثة قراريط. وسوف تقوم لجنة فنية من الاثريين وخبراء الترميم اليوم بنقل التمثالين من مكانهما الحالي وترك الارض لملاكها لتنتهي ازمة التمثالين بعد تأزم دام فترة من الزمن تعرض خلالهما التمثالان لمخاطر التلف من المياه بحسب قول الاثريين المصريين. قال مفتش الاثار محمد محمد خليل صاحب الارض التي بها التمثالين "للمساء" انه تم الاتفاق مع قيادات الاثار وشرطة السياحة والاثار بالاقصر علي نقل التمثالين خارج ارضي الزراعية وبدء اعمال الترميم اليوم مع احتفاظي بحقي في ارضي وعدم مطالبتهم باخذها الا في حالة وجود تعويض مناسب. قدم خليل شكره للمساء معربا عن تقديره للجريدة وسياستها في كشف الحقائق وفتح ملف القضية معربا عن امله في ان تحذو وسائل الاعلام هذا النهج وان تنحاز للمواطن البسيط وتعرض القضايا من جميع جوانبها وقال "للمساء" انصفتني لانها الجريدة الوحيدة التي كشفت القضية من جميع جوانبها واستمعت لرأيي في الوقت الذي اهتمت فيه بقية وسائل الاعلام بآراء المسئولين ولم تحاول شرح وجهة النظر الاخري".