قام مفتش آثار وشقيقة بمحافظة الأقصر باحتجاز تمثالين أثريين للملك أمنحتب الثالث، ورفضا تسليمهما لمباحث السياحة والأثار، إلا بعد صرف تعويض مادي عن التمثالين أو الحصول على قطعة أرض تساوى ثلاثة أضعاف قطعة الأرض التي يمتلكانها وعثرا فيها على التمثالين. وأشارت التحريات إلى أن كلا من محمد محمد خليل (مفتش بالآثار) وشقيقه حسان يطلبان الحصول على 13 قيراط أرض خلف المخزن المتحفي بالقرنة مقابل قطعة الأرض، وهددا بفتح مياه الري على الأرض في حال عدم الاستجابة لمطلبهما وهو ما يهدد حالة التمثالين الأثرية وقيمتهما التاريخية والحضارية بالتلف والتحلل. وعند الاتصال بهما ،أكدا على تسليمهما بعد انتهاء محصول البرسيم وهو ما رفضته الآثار، كما أن البعثة الأثرية الألمانية تريد مواصلة العمل بالمنطقة قبل رحيلها في نهاية ابريل المقبل، حيث تسعى الأجهزة المختلفة إلى الحصول على إقرار من المواطنين بالتسليم خلال الأيام القادمة دون انتظار لانتهاء البرسيم مع صرف التعويض المناسب مقابل الزراعة ومازالت المحاولات مستمرة مع الورثة لإقناعهم بالسماح بإعادة التمثالين. وقال الدكتور منصور بريك المشرف العام على آثار الأقصر: إن وزارة الآثار تحاول بكل الطرق حل المشكلة، لكنهما يرفضان وهو ما دفع الوزارة لتحرير محضر في شرطة السياحة والآثار، موضحا أن الأرض غير أثرية ولا يوجد بها آثار بخلاف هذين التمثالين وأن الآثار لا تريد الحصول عليها وإنما فقط تريد الحصول على التمثالين لإعادة ترميمها. يذكر أن التمثالين للملك أمنحتب الثالث احد ملوك الأسرة ال 18 وسبق اكتشافهما في الثلاثينيات من القرن الماضي وأعيد الكشف عنهما في عام 2010 وهما من التماثيل ذات الأهمية الكبرى ويبلغ طول الواحد منهما عند ترميمهما 14 مترا. كما أن قطع أحد التمثالين متواجدة بالكامل في حين تتواجد أغلب قطع التمثال الثاني.