شهدت مدرسة علي عبداللطيف الإعدادية حالة من الدمار الكامل بعد تعرضها لحريق إثر سقوط زجاجات المولوتوف والقنابل المسيلة للدموع داخل القصر خلال الاشتباكات التي وقعت في جمعة الخلاص بين المتظاهرين وقوات الداخلية. تعرض مبني المدرسة لحريق هائل بالحديقة والسلالم الداخلية للقصر الأثري وتكسير وتشويه الحوائط والأسقف التي كانت تعد تحفة معمارية متميزة حيث كانت الزخارف تكسو القصر وبها ألوان مرصعة بمياه الذهب. أكد المسئولون ان القصر أو المدرسة متوقفة لأكثر من 3 سنوات وكانت في حيازة وزارة التربية والتعليم ولكن تم تسليمها الي وزارة الدولة للأثار وأصبحت تحت مسئوليتها ليتم معاينة المبني لإعادة ترميمه والاستفادة منه كمتحف فني عريق لكن عن طريق معاينة القصر بواسطة خبراء متخصصين وعلماء آثار ومهندسين معماريين لإعداد تقارير هندسية بعد انتهاء أحداث العنف وعودة الأمن بمحيط ميدان التحرير. تجولت عدسة "المساء" داخل القصر الأثري وما يعرف بمدرسة علي عبداللطيف الإعدادية سابقا والضحية الرابعة بعد مدارس القربية والحواياتي وليسيه الحرية ووقوع حريق بالمدرسة الموجودة بالقرب من الجامعة الأمريكية أمام مسجد عمر مكرم بمحيط ميدان سيمون بوليفار وذلك جراء سقوط زجاجات المولوتوف داخل المبني أول أمس في جمعة الخلاص خلال الاشتباكات التي دارت بين قوات الداخلية والمتظاهرين. ووجدنا ان المدرسة دمرت تماما نتيجة القاء زجاجات المولوتوف علي نوافذ المبني مما أدي الي تدميرها احتراق الحديقة الواقعة حول القصر نتيجة تبادل المتظاهرين زجاجات المولوتوف وقنابل الغاز المسيل للدموع وخلال الجولة تقابلنا مع أحد المتظاهرين رفض ذكر أسمه حيث أكد لنا انه شاهد القصر بعد احتراقه أول أمس مضيفا انه لم يأت أحد من المسئولين لمشاهدة ما سيتم بعد تدمير هذا الأثر العظيم لأنهم يخشون وقوع تصادمات وحوادث أخري تدمر باقي محتويات القصر. أكد أيضا ان السلم الداخلي للقصر قد دمر تماما إثر الحريق ولم يبق منه شيء والأسقف والحوائط الداخلية احترقت رغم ان هذا المكان كان يحتوي علي فصل اللوحات الفنية الرائعة وعرضة للسرقة لأنه أصبح مكانا مفتوحا للجميع خاصة انه يقع في بؤرة الأحداث بعد تحول المكان كله الي ساحة قتال وبؤر للمعارك. من جانب آخر أضاف أحد المتظاهرين رفض ذكر اسمه أيضا انه من الضروري ان يسرع المسئولون لانقاذ هذا المبني الذي يعد تحفة فنية متميزة ويتم انقاذه خوفا من وقوع خسائر أخري تدمر المبني بالكامل وتفقد هذه التحفة الفنية فلابد أن يقوم المسئولون بتشكيل لجنة متخصصة لبحث الخسائر الي ألمت بالقصر وأيضا المدارس المحيطة بالأحداث وإعادة ترميمها خلال المرحلة القادمة بعد وقف حالة العنف بالتحرير وغيرها حيث ان المدرسة اذا تركت بهذه الحالة سوف تتعرض للسرقات والنهب وستكون مرتعا لمتعاطي المخدرات وغيرها من الأعمال التي تخل بالأخلاق. أكد اللواء سيف الإسلام عبدالباري نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية. ان المدرسة الواقعة بمنطقة قصر الدوبارة بالقرب من السفارة الأمريكية خلف فندق سميراميس أمام مسجد عمر مكرم بميدان سيمون بوليفار والتي تسمي مدرسة علي عبداللطيف الإعدادية سابقا قد تعرضت لحريق هائل خلال سقوط زجاجات مولوتوف داخل المدرسة خلال الاشتباكات التي حدثت بين الداخلية والمتظاهرين في جمعة الخلاص الماضية تقع الآن في حيازة وزارة التربية والتعليم بعد قيام أحد أفراد عائلة سورية عريقة بشراء القصر منذ 70 عاما وحوله الي مدرسة وبعدها اشتراه عضو مجلس الشعهب السابق محمد ابراهيم كامل لتظل مدرسة فهي تعد تحفة فنية نادرة من طراز معماري قديم لكنها لا تعمل كمدرسة واغلقت منذ ثلاث سنوات لأسباب غير معروفة فالبعض يقول ان هناك خلافات حول تأخير الأرض من عضو مجلس الشعب السابق والبعض الآخر يؤكد انها تحولت الي مقر أمناء محافظة القاهرة ثم تحولت الي مخزن ولا نعرف الحقيقة حتي الآن. أشار الي ان المدرسة تقع الآن تحت مسئولية وزارة التربية والتعليم حيث تبلغ مساحة القصر حوالي 2000 متر مربع والقصر نفسه مبني علي 620 مترا مربعا بارتفاع 16 مترا حيث إنها كانت مكونة من طابقين ومليئة بالزخارف الفنية والتحف النادرة التي تعد متحفا متميزا لا مثيل له. من جهة أخري أكد أنه من المقرر تشكيل لجان متخصصة مكونة من مجموعة من المهندسين ووفد من محافظة القاهرة ومتخصصين في الآثار الإسلامية لدراسة امكانية ترميم هذا المكان. نفي د. رضا مسعد مساعد وزير التربية والتعليم ورئيس قطاع التعليم العام بالوزارة مسئولية التربية والتعليم عن قصر الدوبارة أو مدرسة علي عبداللطيف الإعدادية سابقا حيث قام مسئولو الآثار باستلامها منذ أكثر من 3 سنوات لذلك توقف العمل بها كمدرسة وأصبحت تحت حيازة الآثار وأصبحت تحت مسئوليتها حيث كان سيتم ترميمها خلال المرحلة القادمة وحصر الخسائر التي ألمت بها بعد أحداث العنف بمحيط سيمون بوليفار حيث ان هيئة الآثار كانت تقوم بالإشراف علي ترميم القصر قبل اندلاع الاشتباكات باعتبارها مدرسة أثرية موضحا انه احراق أو تدمير أي منشأة جريمة يعاقب عليها القانون. يؤكد خالد مصطفي المسئول الإعلامي لمحافظة القاهرة ان المدرسة لها طراز أثري ومعماري متميز قامت ووزارة التعليم بتسليمها الي وزارة الآثار منذ أكثر من 3 سنوات لاستغلالها في أي نشاط آخر ولكن لم يحدث شيء حتي الآن فالمدرسة تم اخلاؤها من الطلبة ووزارة الآثار لم تبت في أمرها.