لم تكن مدارس شارع محمد محمود الوحيدة التى تأثرت باشتباكات التحريرمحمد محمود ، من خلال حرق ثلاث مدارس " القربية ، الحواياتى ، وليسه الحرية " ، بل امتدت حالة تاثر المدارس بالحرائق الى شارع عبدالقادر حمزة بميدان سيمون بوليفار الذى انتقلت اليه حالة الاشتباكات بين معارضى الاخوان وقوات الامن ،لتكن مدرسة على عبداللطيف الضحية الرابعة لاحداث اشتباكات ذكرى محمد محمود ، حيث نشب أمس حريق بمدرسة على عبد اللطيف الاعدادية بنات الواقعة بمنطقة قصر الدوبارة بميدان سيمون بوليفار بالقرب من السفارة الامريكية،وذلك جراء سقوط زجاجات مولوتوف داخل المدرسة خلال الاشتباكات الدائرة بين قوات الداخلية والمتظاهرين. مدرسة على عبداللطيف الاعدادية الاثرية المغلقة منذ اكثر من3 سنوات دون وجود طلاب بها نتيجة لوجود خلافات حول تأجير ارض المدرسة ،والتى تحولت لمقر لمجلس امناء محافظة القاهرة ثم حولت كمخزن ، شهدت حرق فى اشجار المدرسة وتكسير فى زجاجات النوافذ وايضا تأثرت مبانى المدرسة ببعض الحرائق نتيجة لتبادل القاء زجاجات المولوتوف والغاز المسيل للدموع بين المتظاهرين وقوات الامن .
وتبلغ مساحة القصر حوالى 2000 متر مربع يبلغ مساحة البناء حوالى 620 متر مربع وهو بارتفاع نحو 16 متر ومكون من طابقين وتكسو الزخارف المدخل الفخم للقصر وكذلك الاسقف والحواط الداخليه اضافه للوحات الفنيه والتى تجعل من القصر تحفة فنية نادرة
ومع تحول القصر الى مدرسة اشتراه احد افراد عائلة الفرا السوريه ثم اشتراه محمد ابراهيم كامل عضو مجلس الشعب ورجل الاعمال المعروف ميدان سيمون بوليفار الذى تحول الى بؤرة المعركة شهد امس اقامة جدار خرسانى عازل جديد بين قوات الامن والمتظاهرين ، ورغم اقامة هذا الجدار العازل الا انه لم يكن هو الحل فى اقصاء المتظاهرين عن قوات الامن والقاءهم بالحجارة والطوب ، بل نجح كثير من المتظاهرين امس فى تسلق الجدار العازل المقام وسط شارع عبد القادر حمزة ، وقاموا برشق قوات الأمن بالحجارة وتوجيه الشتائم لهم وهو ما قابلته قوات الأمن بحالة من ضبط النفس ، دون القاء القنابل المسيلة للدموع عليهم كما كانت تفعل خلال الايام الماضية .
و رغم نفى ادارة مدرسة ليسه الحرية والمعاهد القومية من تسلم المدرسة واخلائها من قوات الامن ، الا ان قوات الداخلية نقلت ثكناتها العسكرية الى الجزء الخلفى لوزارة الداخلية بشارع الشيخ ريحان داخل المدرسة بدلا من الجزء الامامى داخل المدرسة والمطل على شارع محمد محمود والذى شهد كافة اعمال التدمير ، والتى استخدمتها الداخلية لضرب الثوار من أعلى سطحها في أحداث محمد محمود الأخيرة ، حيث نقلت قوات الامن كافة ادواتها من اعاشة واسلحة الى الجزء الثانى المخصص للبنيين بالمدرسة لتتمركز فى الجزء المطل على شارع الشيخ ريحان بداخل المدرسة ، فيما تجد بجانب اسوار المدرسة المطلة مقاعد الطلاب المحترقة والتى تم استخدمها من قبل قوات الامن للصعود الى اعلى سور المدرسة لضرب المتظاهرين
الدكتور إبراهيم غنيم "وزير التربية والتعليم " قال أن تخريب المدارس وحرقها تصرف غير وطني في مرحلة صعبة تمر بها البلاد,مشيرا الى أن للجميع حق التظاهر السلمى دون تخريب، لافتا الى انه جارى حصر الخسائر التى المت بالمدرسة والعمل على ترميمها خلال الفترة الحالية حال وقف العنف بمحيط ميدان سيمون بوليفار، مطالبا الجميع بضبط النفس خلال هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد،مؤكدا على أن كل من يقوم بتخريب مدرسة وإحراقها سيكون له عقاب رادع.
من جانبه اللواء حسام أبو المجد "رئيس الادارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم " إن مدرسة على عبد اللطيف الاعدادية بنات تم إحراقها بالكامل نتيجة سقوط زجاجات المولوتوف بداخلها، لافتا الى أن المدرسة كانت فى حالة تجديد،مؤكدا على أن هناك لجنة شكلت من الوزارة لبحث الخسائر التى المت بالمدرسة للعمل على ترميمها.
أبو المجد اشار الى أن هيئة الاثار كانت تشرف على ترميم المدرسة قبل اندلاع الاشتباكات باعتبارها مدرسة اثرية،موضحا أن إحراق المدارس أو أى منشئة حكومية جريمة يعاقب عليها القانون.
رئيس الادارة المركزية لأمن وزارة التربية والتعليم قال أنه تم عمل محضر بقسم قصر النيل مساء أمس الأول بعد سرقة بعض محتويات المدرسة، مضيفا أنه لم يتم استقبال الطلاب بالمدارس الواقعة بمحيط وزارة الداخلية لحين انتهاء الاشتباكات حفاظا على أرواح الطلاب والمعلمين وجميع العاملين بالمدارس.