أكد الفنان حسين فهمي أن انضمام الفنان لأي حزب يؤثر علي مسيرته الفنية وقدرته علي التواصل مع الجمهور.. وقال في الندوة الفنية التي أعدها له المجلس الأعلي للآثار في متحف ركن فاروق بمحافظة حلوان إن الفنان يجب ألا ينضم لأي حزب حتي لا يتعرض لحرج مع الناس أثناء مخاطبتهم بالإضافة إلي عدم الخروج علي سياسة حزبه إذا ما تعارضت مع رأيه ومواقفه الخاصة. لم ينس الفنان حسين فهمي الحديث عن سعيه وأفراد عائلته إلي استرداد أموال وعقارات العائلة التي تمت مصادرتها في أعقاب ثورة 23 يوليو 1952 بمحافظة حلوان. وعن تقييمه للأوضاع الجارية علي أرض دولتي تونس والجزائر أكد ان الأوضاع في كلا البلدين يعد حراكاً شعبياً يجب احترامه وتقديره .. ويري أن الأوضاع الداخلية في مصر مختلفة تماماً حيث تتمتع مصر بالاستقرار ومدي التفاعل والتفاهم الإيجابي من جانب المواطنين مع القيادات المختلفة. أكد ان هناك التزاماً من جانب السواد الأعظم من الفنانين المصريين بضرورة تقديم أعمال فنية تحترم المجتمع وأفكاره وقيمه ومن ثم تحافظ علي هويته. وحول انتشار ظاهرة إعادة تحويل الأفلام السينمائية القديمة إلي مسلسلات درامية قال حسين فهمي: من المؤسف أن يحدث هذا في ظل وجود نخبة جيدة من المؤلفين والكتاب علي الساحة حالياً.. وكان من الأفضل أن يتم الاهتمام بتقديم أعمال فنية تناقش الأوضاع الراهنة وتعبر عن نبض الشارع والمشكلات المتوالية التي يتعرض لها المجتمع الذي يتشكل ويتأثر بفعل تطور الأحداث. قارن حسين فهمي بين الإنتاج التاريخي الدرامي المصري والسوري قائلاً: المسلسلات التاريخية السورية تفوقت علي المسلسلات التاريخية المصرية نظراً لمساندة الجيش السوري للإنتاج الفني التاريخ وبالتالي يعمل علي توفير كافة الإمكانيات الهائلة الخاصة بالمعارك وغيرها بجانب مساندة الدولة السورية أيضاً من خلال تقديم كافة التسهيلات والتصاريح وخلافه.. وهذا ما لم يحدث في مصر .. حيث يتولي المنتج توفير كل الإمكانيات الخاصة بالتصوير إلي جانب استئجار الاستديوهات والمعدات.. ونظراً لضخامة إنتاج مثل هذه النوعية من الأعمال فإن الإنفاق المصري يكون ضعيفاً ومن ثم ينعكس هذا علي جودة العمل. أكد فهمي أنه نال حظه بشأن المشاركة في الأعمال الدرامية التاريخية .. موضحاً أنه قام بتجسيد دور "جوهر الصقلي" مؤسس مدينة القاهرة لكن هذا العمل لم يحظ بمشاهدة جماهيرية داخل مصر وأرجع سبب ذلك إلي أن هذا العمل أنتج بالخارج. أشار إلي أنه تعرض لعدد من العقبات في حياته الفنية وكان أهمها ظهور ما تسمي بأفلام "المقاولات" وهي أفلام سيئة من الناحية الإنتاجية والفنية والثقافية أيضاً وقال: توقفت لمدة عامين عن العمل الفني بسبب انتشار مثل هذه النوعية من الأفلام وحاولت المحافظة علي قدراتي المهنية والثقافية من خلال الذهاب إلي المتاحف والمكاتب والفعاليات الفنية والثقافية ولم أصب بالإحباط حتي عرضت علي مسرحية "أهلاً يا بكوات" التي حققت نجاحاً منقطع النظير والسبب في ذلك أنني كنت مقتنعاً بما أفعله وأقدمه للناس. أعرب عن حزنه الشديد لحريق المسرح القومي الذي حدث منذ فترة وقال: أبديت استعدادي للعودة إلي خشبة المسرح خاصة المسرح القومي ومن ثم أفضل إعادة تقديم مسرحية "أهلاً يا بكوات".. وفي هذه الحالة سوف نري الكثير من مبدعي المسرح القديم يعودون مرة أخري إلي خشبته.. وما يحزنني حالة التراجع وضعف المستوي المسرحي حالياً بشكل مؤسف. عن سر حيويته مع تقدمه في السن قال: سر ذلك يكمن في تحرري من الكذب والكآبة وتحميل النفس أكثر من طاقتها.. ولا ألقي بالاً للعديد من المشاكل التي تؤرق البال.. بجانب مداومتي علي ممارسة الرياضة.. وتناولي لعدد محدد من الأطعمة التي تعمل علي تهدئة الأعصاب وسلامة الجسد.