باشرت نيابات جنوب وشمال الجيزة بإشراف المستشارين أحمد البحراوي ومحمد زكري المحاميين العاميين لنيابات جنوب وشمال الجيزة التحقيقات في حادثي قطار البدرشين وأرض اللواء. فجر مراقب الحركة المركزية برمسيس مفاجأة من العيار الثقيل في حادث قطار البدرشين الذي أسفر عن مصرع 19 مجنداً وإصابة ..107 قال بعدما تلقيت إشارة من عامل برج البدرشين بتطاير شرر من العربة الأخيرة بالقطار اتصلت علي الفور بسائق القطار الذي أكد لي أن القطار علي مايرام. وواصل السير. فاتصلت بعامل البرج مرة أخري إلا أنه أكد لي أن جهاز المراقبة أكد وجود خلل بالقطار فاتصلت به مرة أخري وأمرته بالتوقف فوراً لكن الوقت قد فات وحلت الكارثة. استمعت النيابة إلي أقوال مراقب برج البدرشين.. فقال تلاحظ لي من خلال برج المراقبة تطاير شرار من القطار المنكوب فاتصلت بمراقب الحركة المركزية علي الفور وأبلغته حيث لا توجد وسيلة اتصال مباشرة بيني وبين السائق. فأكد أنه قام بإخطار المنطقة المركزية في القاهرة المسئولة عن إخطار سائق القطار وجميع الاتصالات مسجلة بإدارة الحركة المركزية. وبعد استماع النيابة إليهما أمر أسامة حنفي رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة بصرف مراقب الحركة المركزية برمسيس ومراقب برج البدرشين والتحفظ علي جهاز الاتصالات واستدعاء مدير إدارة صيانة الاتصالات بالسكة الحديد للاستعلام عن كيفية تسجيل المكالمات بين برج الحركة المركزية وسائقي القطارات وكيفية استرجاعها.. كما أمر قاضي المعارضات بمحكمة جنح الجيزة بتجديد حبس مجدي صموئيل سائق قطار البدرشين 15 يوماً علي ذمة التحقيقات. وحضر المتهم إلي المحكمة وسط حراسة أمنية مشددة. وتمت إعادته لغرفة الحجز بعد تجديد حبسه ليكمل مدة حبسه الاحتياطي بقسم البدرشين. وفي حادث قطار أرض اللواء أمرت نيابة العجوزة برئاسة أحمد رفعت بإخلاء سبيل السائق ومساعده في واقعة دهس تاكسي بمزلقان أرض اللواء الذي أسفر عن وفاة 4 أشخاص هم السائق وسيدة وابنتها وحفيدتها البالغة من العمر 5 سنوات. وصرحت بدفن أشلاء جثة سائق التاكسي وركابه الذين لقوا مصرعهم إثر الحادث. كما أمرت بتشكيل لجنة فنية لفحص إشارات التنبيه. ومدي صلاحيتها وفحص الحواجز الحديدية لمعرفة إذا كانت تعمل بطريقة أتوماتيكية من عدمه. وفحص جرار القطار وصندوق تسجيل سرعات القطار لتحديد سرعته وقت وقوع الحادث ومعرفة ما إذا كانت تتناسب مع السرعة المطلوبة لعبور المزلقانات من عدمه. وفحص جهاز فرامل القطار ومعرفة ما إذا كان يمكن إيقافه فور اصطدامه بجسم صلب من عدمه. استمعت النيابة إلي أحمد قرني سائق القطار الذي قام بتسليم نفسه إلي رجال المباحث بعد هروبه وقت الحادث مبرراً ذلك بشدة خوفه من الأهالي بعد أن علم أن التاكسي به أشخاص قد توفوا.. قال إن الحادث استغرق دقيقة واحدة توقف عقله خلالها ولم يعرف كيفية التصرف عندما فوجئ بالتاكسي أمامه فحاول جاهداً إيقاف القطار لتقليل الصدمة علي التاكسي إلا أن المسافة القريبة للتاكسي لم تمكنه من ذلك. استمعت النيابة العامة إلي أقوال الزوجين الناجيين من الحادث اللذين كانا في حالة انهيار شديدة قالا كنا قادمين من شارع السودان متجهين إلي منطقة ناهيا بأرض اللواء وأثناء وقوفنا بالمزلقان في انتظار مرور القطار فوجئنا بمشادة بين السائق وعامل المزلقان رافضاً الانتظار حتي مرور القطار طالباً منه أن يفتح له المزلقان حتي يمر إلا أن العامل رفض وعندما حاول المرور من الاتجاه المعاكس حذرناه كثيراً من وقوع الكارثة إلا أنه أصر فتعلقت السيارة علي القضبان وحاول مراراً أن يحركها فلم يتمكن. وعندما تنبه الأهالي قاموا بإخراجنا ولم يتمكنوا من إنقاذه هو ووالدتي وشقيقتي وابنتي الصغيرة. كما استمعت النيابة إلي شهود عيان الحادث قالوا: إن قائد التاكسي الذي اصطدم بالقطار هو المتسبب في الواقعة. حيث إن العمال أغلقوا المزلقان بالسلاسل الحديدية إلا أن السائق حاول السير بالاتجاه العكسي لتخطي مزلقان أرض اللواء بسرعة قبل وصول القطار. وعلي الرغم من قيام عامل المزلقان بتحذيره وطلب منه الرجوع للخلف خوفاً من حدوث كارثة فاصطدم السائق بحجر كبير بالقرب من القضبان فأسرع الأهالي بمحاولة رفع السيارة من علي القضبان ولكنهم لم يتمكنوا وقاموا بإخراج رجل وسيدة وابنهما "طفل" من التاكسي وبقيت سيدتان وطفلة برفقة سائق التاكسي الذي حاول مراراً العبور بالسيارة لكن محاولته باءت بالفشل. مما أدي لتوقفه أثناء مرور القطار الذي اصطدم به وحول مستقلي التاكسي إلي اشلاء. انتقلت النيابة لموقع الحادث وتبين من المعاينة الأولية أن السبب وراء وقوع الحادث هو سائق التاكسي عندما عبر القضبان من اتجاه معاكس ومكان غير مخصص لعبور المشاة أو السيارات. حيث انه ليس مزلقاناً رسمياً. أوضحت المعاينة أن سائق التاكسي حينما حاول عبور المزلقان قبل قدوم القطار تعلقت إطارات التاكسي بالقضبان ولم يتمكن السائق من المرور فداهمه القطار وشطر السيارة نصفين. مما أدي لتحول أجساد مستقلة التاكسي وسائقه إلي اشلاء.