مازالت تقارير بعض لجان العجز تحمل شيئا من الغموض.. وربما الألغاز. فتارة يأتي التقرير بأن هذا الشخص مثلا مريض بكذا وكذا. وان نسبة العجز 60%. ثم يكون مطلوبا منه العودة الي الكشف مرة أخري بعد مرور عام.. وفي الموعد المحدد تجد تقريرا آخر يقول ان هذا الشخص سليم وقادر علي الكسب والعمل.. كيف تغيرت الأحوال؟ الله أعلم.. واذا كان الطب قد حقق له الشفاء الكامل خلال عام.. فهذه تستحق شرحا أمره يطول.. ولن تصل الي اجابة شافية. واحد من هذه الألغاز جاء في رسالة المواطن أحمد محمد السيد من الدقهلية يقول: أنا مريض وقمت باستئصال الكلي اليسري والحالب.. ولم أقدر علي الكسب والعمل. وبعد وفاة والدي تقدمت بما يفيد عن سبب عجزي الي اللجنة الطبية بالمنصورة في 27/8/2000. وقاموا بتوقيع الكشف عليَّ. أضاف: أعطتني اللجنة نسبة عجز أعلي من 50% لمدة عام ويعرض.. وكل عام أذهب الي اللجنة الطبية وأحصل علي نفس نسبة العجز. وفي 30/8/2009 أعطتني اللجنة تقريرا بأنني سليم وقادر علي الكسب والعمل.. ومنذ ذلك التاريخ لم أصرف المعاش وكانت قيمته 220 جنيها. علما بأن صحتي تدهورت. والفحوصات الطبية التي أجريتها تؤكد انني أعاني من تليف كلي بالكبد وتضخم بالطحال. انتهت الرسالة لعل الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة ينصف صاحب الرسالة باعادة عرضه علي لجنة العجز الطبي.. لعل وعسي يأتي التقرير وفقا لما تؤكده الفحوصات من معاناته من عدة أمراض.