كل عام وشعب مصر العظيم بخير وسلام.. وفي مزيد من التقدم والازدهار مع حلول عام جديد.. رحل عام 2012 بانجازاته وانكساراته بحلوه ومره.. وإن كانت السلبيات والمشاكل هي السمة السائدة لهذا العام المنقضي والذي عاش فيه الشعب توابع ثورته المجيدة كونه كان يمثل المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية حتي تمت الموافقة علي الدستور وكتب كلمة النهاية لها لنبدأ مع قدوم عام 2013 نحلم جميعاً بعودة الاستقرار والأمن والأمان والهدوء لكل مظاهر الحياة في المجتمع المصري والذي عاني الأمرين منذ قيام ثورة يناير المجيدة علي كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية.. وتهنئة خاصة أبعث بها للوزير الشاب والطموح جداً العامري فاروق وزير الرياضة المسئول الأول عن الرياضة والذي حمل علي عاتقه مهمة إعادة بناء منظومة الرياضة المصرية من جديد بإعداد مشروع قانون يقودها لمواكبة تطور الرياضة في دول العالم المتقدم اقتصادياً وفنياً وتنظيمياً وإدارياً.. ومنذ اليوم الأول في تولي حقيبة الوزارة أعلن بشجاعة الرجال الحرب علي الفساد الذي ينهش في جسدها منذ سنوات ويعوق مسيرتها وكان انجازه في علاج أزمة توقف النشاط الرياضي والكروي الأبرز فكللت جهوده بالنجاح مستفيداً من دعم قواتنا المسلحة الباسلة ووزارة الداخلية فكان القرار الذي أسعد الملايين من عشاق الساحرة المستديرة بعودة الدوري والحياة لملاعبنا الخضراء بعد اصابتها بالشلل التام منذ وقوع كارثة مباراة الموت ببورسعيد وسقوط 74 شهيداً عندما قتلت الجماهير التي ذهبت لمشاهدة مباراة في كرة القدم بعضها البعض نتيجة حالة الانفلات الأخلاقي قبل الأمني الذي غرقت فيه البلاد منذ قيام الثورة وارتفاع وتيرة الاحتقان والعنف والشغب والتعصب بين جماهير تنظيمات التراس الأندية الشعبية.. فكانت تلك الكارثة الرياضية كانت الأسوأ في عام 2012 ولكن هذا العام أيضاً حمل الكثير من الانجازات الرياضية أيضاً رغم كل الظروف الصعبة التي واجهت الوطن أبرزها حصول أهلي القرن علي رابع العالم لكرة القدم بعد تتويجه بطلاً لقارة أفريقيا علي حساب الترجي التونسي باستاد رادس في انجاز كروي تاريخي للأهلي وتألق أبطالنا في أولمبياد لندن فعاد كرم جابر ومحمد أبوالقاسم بميداليتين فضيتين واستطاع أبطالنا متحدو الإعاقة حصد 15 ميدالية بدورة لندن البارالمبية ليثبت الانسان المصري بشبابه وأبطاله قلب ثورته التاريخية النابض وقاطرتها بأنه محب للحياة والسلام وأنه متمسك بالأمل في الغد القريب. ولديه طموحات النبيلة وأحلامه المشروعة لبناء دولته الحديثة مصر العدالة الاجتماعية والديمقراطية والمساواة والحرية لتصبح إضافة جديدة للحضارة الإنسانية متسلحاً بالإرادة والعزيمة والتحدي وسواعد شبابه وعقول رجاله ومفكريه وتحقيق كل أهداف ثورته وفي مقدمتها توفير الحياة الكريمة والعيش للمواطن البسيط.. وكلنا يتفق أن الرياضة تمثل رسالة سلام نجح أبطالنا بانجازاتهم في توجيه هذه الرسالة لكل شعوب العالم.. ويبقي الدور علي جماهيرنا في المرحلة القادمة فالدوري العام لكرة القدم معشوقة الملايين سيعود قريباً ولابد ان تكون قد استوعبت درس كارثة بورسعيد القاسي وأن تتحلي بالسلوك الحضاري وتتعامل مع مبارياتها في اطارها الصحيح فالرياضة باتت تمثل أحد مظاهر الحضارة المدنية تهدف للمتعة والتسلية لعشاقها ومصدر رزق لممارسيها من لاعبين ولاعبات يقدمون من خلالها ما حباهم به الله من مهارات ومواهب في مختلف الرياضات تسعد المشاهدين والتي تصل أحياناً لحد الإعجاز البشري والذي لخصه الشعار الأولمبي "الأعلي.. الأسرع.. الأعلي.. والأسرع.. والأقوي" وكل عام وأنتم طيبون يا شعب مصر الغالي".