كل عام وشعب مصر العظيم وشعوب العالم المحبة للخير والسلام في مزيد من التطور لكل مظاهر الحضارة الإنسانية مع قدوم العام الميلادي الجديد.. ساعات ويحتفل شعب المحروسة بسنة أولي ثورة.. والتي قدم فيها نموذجا يحتذي به للشعوب الباحثة عن الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية.. ورغم تلك الأحداث التاريخية التي عاشها خلال عام 2011 المنقضي والذي شهد انطلاق ثورة 25 يناير السلمية فإن شعب مصر العظيم صاحب أعظم الحضارات في التاريخ الإنساني استطاع في نفس الوقت بفضل قيادته ورجالاته الواعية والمخلصة للوطن الممثلة في المجلس الأعلي العسكري وقواتنا المسلحة الباسلة أن يستوعب توابع ثورته المجيدة ويجعل عجلة الحياة في بعض الأنشطة المجتمعية تسير في طريقها الطبيعي.. وفي مقدمتها الرياضة والتي حقق فيها شباب مصر إنجازين كبيرين كانا مسك الختام لسنة أولي ثورة الأول نجاح منتخب مصر الأوليمبي لكرة القدم في الصعود إلي نهائيات دورة لندن الأوليمبية 2012 بعد حصوله علي المركز الثالث وبطاقة الترشيح من المغرب الشقيق الذي استضاف بطولة كأس الأمم الافريقية للمنتخبات الأوليمبية والتي كان فيها ابن مصر ونجمها المتألق عالميا وافريقياً المهندس هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والافريقي لكرة القدم رئيسا للجنة المنظمة لهذا العرس الكروي الافريقي الأوليمبي بالمغرب.. ولم ينس أبوريدة مصريته رغم تلك المسئولية بل شكل ثنائيا رائعا مع كامل أبوعلي رئيس النادي المصري والذي استضاف معسكر المنتخب الأوليمبي بالمغرب فكان الاثنان معاً خير داعم ومساند للاعبي المنتخب ولم يفارقا المنتخب لحظة واحدة خاصة في المواقف الصعبة واللحظات الحرجة بعد الخسارة أمام كوت ديفوار في الدور الأول للبطولة وعندما خسرنا في مباراة المربع الذهبي أمام المغرب الشقيق صاحب الأرض والجمهور وكان نجوم مصر وجهازهم الفني عند حسن الظن بهم عندما تسلحوا بروح ثورة يناير وإرادة الانتصار والإصرار علي إسعاد شعب مصر بإنجاز رياضي كبير يكون حديث العالم.. وبمثابة رسالة لشعوب الكرة الأرضية بأن شعب مصر قادر علي تحقيق أعظم الإنجازات مهما كانت التحديات والصعوبات والظروف التي تواجهه وان ثورته ستكون القاعدة الصلبة التي ينطلق منها لأخذ مكانته اللائقة علي خريطة العالم.. فكان الانتصار الغالي الذي حققه منتخبنا الأوليمبي علي أولاد جنوب افريقيا والتربع علي قمة مجموعته ثم الفوز علي السنغال وانتزاع بطاقة الترشيح للندن وتحقيق حلم العودة للألعاب الأوليمبية وإنهاء سنوات الغربة عنها التي دامت 20 عاما منذ شاركت مصر كرويا في أوليمبياد برشلونة عام 92 لتعم الفرحة والسعادة الملايين من عشاق الكرة المصرية بهذا الإنجاز التاريخي. ولم تمض سوي أيام قليلة وواصل أبطال مصر ثورتهم الرياضية وهم يدافعون عن ريادتها للرياضة العربية خلال دورة قطر.. فحصدوا الميداليات ببراعة ومهارة رغم المنافسة الشرسة التي واجهها أبطالنا من الأشقاء العرب وفي مقدمتهم أبطال تونس والمغرب حتي توجوا بطلا للعرب عن جدارة واستحقاق للمرة السابعة في تاريخ الدورات العربية.