تبحث الدورة البرلمانية الحالية مشروع قانون حقوق الأشخاص المعاقين وهو القانون الذي ينتظره جميع المعاقين.. لأنه يحل مشاكلهم ويوفر لهم فرص العمل الانتاجية الحقيقية ويدمجهم بالمجتمع. تؤكد د. مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان أن قانون الطفل المعدل يهدف إلي كفالة حقوق الطفل المعاق لوضع منظومة تشريعية للتمتع بكافة الحقوق وأهمها الحق في الرعاية الصحية والحصول علي تعليم جيد والتوعية والاندماج في المجتمع. أشارت الوزيرة إلي أنه سيتم انشاء أول مدرسة في مصر لدمج الأطفال ذوي الاعاقة تحت رعاية وزارة الأسرة وبالتعاون مع نادي روتاري العروبة وجمعية الأورمان وعدد من الجمعيات الخيرية النشطة. اكدت هية المليجي -مدير مكون الجمعيات الأهلية بمشروع عدالة الأسرة- ان الطفل المعاق أصبح يمثل عبئاً ثقيلاً علي بعض الأسر.. مشيرة إلي أن عدداً من الجمعيات الأهلية تسعي إلي تأهيل هؤلاء الأطفال والاستفادة منهم في المشروعات الانتاجية لدمجهم بالمجتمع. أضاف حسام القباني -رئيس جمعية الأورمان- أن المدرسة التي تم الا تفاق علي اقامتها بالتعاون مع مؤسسة "ويانا" لصالح المعاقين تتكلف مليون جنيه وتستقبل 500 طفل معاق. أوضح المهندس محمد صدقي -رئيس نادي روتاري العروبة- أنه تم عمل مواصفات عالمية بهذه المدرسة لتكون علي النظام الأوروبي والأمريكي.. مشيراً إلي أن 20% من تلاميذها سيكونون من أبناء المحافظات. تقول هالة عبدالخالق -رئيس مؤسسة ويانا-: لدي ابنة عمرها 14 عاماً وتعاني من اعاقة ذهنية.. مشيرة إلي أنها عانت كثيراً قبل تأهيلها وتعليمها لدمجها بالمجتمع. التقت "المساء" مع عدد من أولياء أمور الأطفال المعاقين.. تقول أماني فتحي عبدالمجيد -ربة منزل-: أنجبت 3 تواءم. بينهم بنت مصابة بالصمم. واشتريت لها أكثر من سماعة ولكنها لم تستجب لها حتي اتصلت بخط نجدة الطفل "16000" وتم عمل قياس سمع لابنتي عن طريق الإدارة الطبية وقرروا لها سماعة ب6 آلاف جنيه. أضافت أن زوجها عامل بسيط لا يستطيع الانفاق علي مرض ابنته "مني". يشير سعد إمام إبراهيم -صاحب محل ملابس- إلي أن ابنته منار عمرها 4 سنوات. تعاني من الشلل الرباعي وهي موجودة بمعهد شلل الأطفال لإجراء عملية لتطويل الأورتار حتي تستطيع الارتكاز بقدمها علي الأرض بدلاً من وقوفها علي أطراف الأصابع. أوضح انه حصل علي كرسي متحرك من خلال خط نجدة الطفل. أشار إلي أن سبب حالة ابنته يرجع إلي الولادة الخاطئة التي أدت إلي نقص الاكسجين بالمخ. مما تسبب في إصابتها بشلل رباعي. تضيف كريمة راشد -ربة منزل- انها رزقت بطفلين.. الأول اسمه عمر. وعمره 7 سنوات. والثاني عبدالرحمن وعمره 6 سنوات. أصيب بالصمم منذ ولادته..وذلك نتيجة خطأ الأطباء ونقص الاكسجين بالمخ.. فالمفروض وضعه بإحدي الحضانات .. ولكن لعدم توافرها كانت النتيجة الاعاقة.. ونظراً لظروف والدي حيث يعمل "أرزقي" بدون دخل ثابت.. فلم أستطع شراء سماعة له لارتفاع سعرها.. فتوجهت لوزارة الأسرة ووفرت له السماعة التي يصل سعرها إلي 3 آلاف جنيه.. والتحقت الآن بمدرسة السمع والكلام بمصرالجديدة. يقول رأفت حسن- مدرس ابتدائي-: ابني أحمد عمره 8 سنوات. وهو معاق ذهنياً وحركياً منذ ولادته. وكان في حاجة إلي حضانة بأحد المستشفيات فوجدت أن أسعارها مرتفعة جداً حيث تصل الليلة بالحضانة الخاصة إلي 70 جنيهاً. فلم أستطع إدخاله الحضانة. فأصيب بالاعاقة. أشار إلي أن ابنه يحتاج إلي علاج شهري تبلغ قيمته 500 جنيه بينما مرتبه لا يزيد علي 200 جنيه فقط. لذلك يقوم بطبع الملازم الدراسية وبيعها لأطفال ال كي جي. أضاف أنه حصل علي "كرسي متحرك" من خلال خط نجدة الطفل تصل قيمته إلي 6 آلاف جنيه. الأمر الذي يساعده كثيراً في التنقل. يقول يونس السيد أحمد -مدرس ثانوي: ابني أحمد يعاني من ضمور بخلايا المخ أدي إلي شلل رباعي بجميع الأطراف والجهاز العصبي والسبب يرجع إلي تأخر الولادة لمدة 10 أيام. أشار إلي أن الأطباء أكدوا له أن حالته لن تتحسن وانها ستستقر علي هذا الحال.. فتقدم بطلب إلي وزارة الأسرة للحصول علي كرسي متحرك.. وبالفعل استجابت الوزارة لطلبه وحصل علي الكرسي. تقول فتحية محمد السيد -ربة منزل-: زوجي بالمعاش ولدي 8 أولاد منهم 6 بنات. وقد أنجبت ابنها الأخير وعمره 6 سنوات يدعي عبدالرحمن.. وكان عمرها في ذلك الوقت 52 عاماً وكانت النتيجة أنه وُلد معاقا. ولكن الأطباء أكدوا لها انه يمكن اعادة تأهيله ويمكن أن يقوم بعمل بعض المنتجات اليدوية لأن حالته تسمح بذلك بعد العلاج المستمر.