جولة جديدة مع مشاركات القراء وما وصلني منها عبر الفاكس والإيميل أبدؤها بسؤال للقارئ كمال محمد المسماري من مطوبس كفر الشيخ يقول: ألم يحن الوقت لكي نواجه تلك الحرب الباردة التي تستهدف أكبادنا وكلانا وأطفالنا وشبابنا منذ زمن طويل؟.. يواصل: كم يقع بين أيدينا من سلع غذائية ومبيدات زراعية مجهولة المصدر فلا تاريخ للانتاج أو تاريخ صلاحية؟! فأين الرقابة؟ وأين الضمير؟ * * وللمسماري أقول لقد بدأت المواجهة بالفعل باقتحام الدولة لملف الفساد ومن المؤكد أنه لن يفلت منه كل من تورط في جلب أغذية مسمومة أو سلع مضروبة للبلاد. كذلك جاءتني صرخات المواطن محمد الفقي فهو لا يفهم سر تجاهل محافظة المنوفية لحفيظة المستندات التي تقدم بها وتكشف عن وقائع اهدار واستيلاء علي المال العام حتي الان.. ثم ينتقل مستجيرا من عدم وفاء وزير المرافق بوعده لأهالي قريته "شبرابخوم" بالمنوفية حين أكد لهم بأن الوزارة بصدد تركيب محطة لتنقية المياه بالبلدة.. وللآن لا حس ولا خبر.. وينهي الفقي كلامه قائلاً: تصوروا بنك القرية عندنا لم يصله قرار رئيس الجمهورية باسقاط ديون الفلاحين "أقل من 10 آلاف جنيه" واليكم ما حدث معي فقد ألزمني البنك بسداد ألف جنيه "فائدة" عن خمسة أشهر مقابل خدمة "بساتين" لم تتعد قيمتها 2290 جنيها "!!" أما الصديق سعد مهلل من الاسكندرية فمازال يحلق عبر تغريداته في سماء انتصارات 6 أكتوبر العظيمة التي قهرت المستحيل وأعادت للأمة عزتها وكرامتها ويتساءل ألا من حقاًعلينا لأسر شهداء هذا الوطن في أن نشملهم بكل الرعاية والتكريم؟ واصدق بدوري علي كلام الأستاذ مهلل فهؤلاء لهم علينا كل الحق.. ولعل ما جاء في خطاب الرئيس مرسي في استاد القاهرة ما يطمئنك حين قال انه لن ينسي شهداء 6 أكتوبر ولم ينس شهداء 25 يناير فكل التكريم لهم وكل الرعاية والعيش الكريم لأسرهم. * حساب الرئيس وقنابل العيد: من أهم مكتسبات ثورة يناير المجيدة أنه لم يعد هناك أحد فوق المساءلة أو المحاسبة بدءاً من رئيس الدولة وحتي أصغر موظف فيها لكن عند الحساب علينا استدعاء حجم ما يحيط بنا من تحديات لأنها كفيلة بأن تعود بنا إلي نقطة الصفر فلو تتبعنا الأحداث التي وقعت بطول البلاد وعرضها خلال أيام العيد الماضية فقد نجد ان كل حدث فيها بمثابة قنبلة شديدة الانفجار تسعي لهدم كل ما نبذله نحو البناء ومنها علي سبيل المثال لا الحصر: بقعة الزيت التي سرت علي صفحة نهر النيل بدءاً من هويس إسنا ثم أخذت تتسع وتمتد لتقتطع أمامها مسافات شاسعة وتهدد معها معظم محافظات الصعيد بالعطش!! حريق محطة كهرباء التبين وهو بالمناسبة الحريق رقم "2" بعد حادث محطة طلخا.. ليبقي السؤال هل هي الصدفة أم محاولة خبيثة لتقليل نجاحات الحكومة في علاج الأزمة المستحكمة لانقطاع التيار الكهربائي علي مستوي القطر طوال شهور الصيف! نفوق أكثر من 200 ألف "فرخة وكتكوت" في دقائق معدودة بعدد من مزارع الدقهلية ألا يعد حرباً جديدة تستهدف الاقتصاد الوطني خاصة ان الاستثمارات في القطاع الداجني تصل لمليارات؟ حريق مدمر يأتي علي سوق ليبيا بمرسي مطروح والخسائر تقدر بالملايين والسؤال يتردد من "تاني": لماذا مطروح؟ .. من حقكم محاسبة الرئيس لكن أليس من الواجب علينا جميعاً التصدي للعابثين بمقدرات وأمن هذا الوطن فكلنا في مركب واحد وعلينا أن نمضي به لبر الأمان ان أردنا وإلا فالبديل كارثي والعياذ بالله..