أكد الإعلامي علاء بسيوني رئيس القناة الفضائية المصرية أن المكسب الحقيقي لشاشة التليفزيون المصري وبالأخص الفضائية المصرية بعد ثورة 25 يناير هو التحرر من فكرة التبعية وهذا المكسب بصراحة حرص عليه كل من تولي مسئولية الإعلام بعد الثورة بدءا من الدكتور سامي الشريف واللواء طارق المهدي وأسامة هيكل فقد كانت توجيهاتهم جميعا هو التحرر من القيود التي شهدتها شاشات التليفزيون المصري خلال السنوات السابقة وحرصهم علي مبدأ الحيادية والمهنية في إدارة الحوارات والبرامج والبعد عن الأخطاء وعدم المشاركة في الكذب والتضليل. وحول منافسة القنوات الخاصة للفضائية المصرية ومن يفوز في هذه المنافسة قال علاء بسيوني: كنقطة نظام لست أنا فقط كرئيس قناة ولكن لمجموعة كبيرة من الزملاء بالقناة لنا أحلام وطموحات خاصة أن الكثيرين من العاملين بالقناة عمل بقنوات خاصة وله خبرات كبيرة.. لكن الإمكانات ليست متواجدة في ماسبيرو عكس القنوات الخاصة الذين لديهم مرونة كبيرة فيمن يعمل لديهم ومن لا يعمل والاختيار للشخصيات عكس الفضائية المصرية.. ونحن لا نيأس لأنه يوجد مقاتلون في القناة يعملون بجد حتي تظهر شاشة الفضائية كأحسن ما يكون. أضاف علاء بسيوني: لو تم تمويل إضافي وتوفر سنشاهد أعمالاً جديدة لأننا لدينا حلول بديلة وقد وعدنا وزير الإعلام بتغيير أشياء كثيرة منها إيجاد تسويق احترافي.. كما أننا لدينا أفكار جيدة لو طبقت فمن الممكن إحداث نقلة في ماسبيرو ونقلة كبيرة علي الأقل في الفضائية المصرية خاصة في المصداقية. أشار علاء بسيوني رئيس القناة الفضائية: نحن لم نيأس وثورة 25 يناير بالنسبة لنا كانت فوق النجاحات وحينما كانت الثورة عدنا جميعا إلي عملنا في مبني ماسبيرو وكان الهدف الأول آنذاك أن تعود المصداقية للشاشة واتفقنا علي عودتها وعدم التضليل مرة أخري والكذب وعدم مخالفة الضمير واعتبر ذلك المكسب الحقيقي. وعن تدخل وزير الإعلام وإعطاء التوجيهات قال علاء: التوجهات أصبحت هي مصر أولاً وأخيراً بمعني أننا كجهاز دولة مصر وبالتالي لابد أن يشعر المشاهد بأن تليفزيون بلده هو ملكه فقط. أوضح علاء بسيوني: لا يوجد أحد ممنوع من الظهور علي الشاشة وآخر مرغوب فقد بدأنا العمل بعد الثورة علي هذا الموضوع وهو أن الجميع سواسية والكل له الحق في التعبير عن رأيه بكل أدب علي شاشة الفضائية والدليل علي ذلك هو استضافتنا علاء عبدالفتاح وكانت قناتنا الوحيدة التي ظهر فيها علي الهواء. وحول آراء الجاليات المصرية المتواجدة بالخارج في البرامج التي تقدم من اجل ربطهم بالوطن الأم قال رئيس الفضائية المصرية: أكيد أنهم ينتظرون الكثير وأكثر مما نقدمه من برامج خاصة لهم وبالذات قضايا المغتربين ولكن المشكلة في نفقات السفر وارسال فريق عمل لتسجيل لقاءات معهم ورغم ذلك فلدينا برامج مخصصة لهم منها "وصال" و "كلمة حلوة" و "الشارع المصري" الذي نقدمه للمغتربين المصريين لنشعره بما يدور في الشارع المصري وربطه بوطنه وأيضا برنامج "يوم في مصر" وهذا البرنامج يساعد في التسويق لأهم معالمنا السياحية وجذب السياح. أشار رئيس الفضائية المصرية: رغم ذلك فنحن مازلنا طماعين وحينما تتغير الأوضاع وتستقر الأمور قطعا سيتوافر الدعم لماسبيرو وهذا يجعلنا ننتج برامج أكثر وأفضل لخدمة المشاهد أينما كان فنحن لدينا عطاء للعمل وللشاشة ولكن نحن في ظروف مازلنا نعيش بعض الاضرابات والاعتصامات رغم قلتها وهذا يسبب إجهادا شديد الأسي لرئيس قناة في كيفية تقييم مادة جادة وجيدة وما بين حل المشاكل التي تعوق العمل الإعلامي خاصة أن ماسبيرو مليء بالنماذج الكبيرة جدا والكفاءات والاحترام ونريد بعض الإمكانات ونحن في التليفزيون المصري لابد أن نعمل ونتقن عملنا والشعب أيضا دوره لا يقل أهمية بعد أن عبر الرئيس مرسي في أحد خطاباته بكلمة "أعينوني" ويريد بها أن يعمل جميع فئات الشعب.