كشف النائب هشام الشعيني رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب أن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء شكل غرفة عمليات بمركز المعلومات بمجلس الوزراء لمتابعة أزمة القمح ومسألة فتح الشون في جميع المحافظات. وأضاف الشعيني، خلال اجتماع اللجنة اليوم، أن مستشار رئيس مجلس الوزراء طلب من اللجنة إرسال وفد منها للمشاركة في غرفة العمليات سالفة الذكر، مشيرا إلى أنه سيتوجه على رأس وفد مكون من ثلاثة نواب إلى مركز المعلومات بمجلس الوزراء لمتابعة هذه الأزمة والتدخل بشكل فوري لحلها. وأكد الشعيني أن هناك اهتمامًا كبيرًا من قبل الدولة بخصوص هذه المشكلة، وأنه تم تشكيل لجنة خاصة تضم أعضاء من وزارة الزراعة والتموين والرقابة الإدارية من أجل الوقوف على الأسباب الفعلية لهذه الأزمة ومحاولة إيجاد حلول لها. وكشف الشعيني، عن حضور وزير الزراعة الساعة الخامسة مساء اليوم إلى اللجنة، بناء على البيان العاجل الذي تقدم به أعضاء اللجنة أمس في أول اجتماع لها بسبب أزمة القمح. وقال "الشعيني"، الأسبوع المقبل، سندعو وزيري الزراعة والتموين لتلافي مشاكل المحاصيل الصيفية قبل وقوعها. وطالب النائبان عبد الحميد الدمرداش، وسيد حسن، بإنشاء المجلس الأعلى للفلاح، ومجلس أعلى للقمح، للاهتمام بقضايا الفلاح ومشاكله وجميع التخصصات الزراعية. وقال النائب سيد حسن، لابد من إنشاء شركات تسويقية تكون مسئولة عن تسعير الحاصلات الزراعية قبل زراعتها حتى يطمئن الفلاح ولا يصبح فريسة للوضع القائم حال جني المحصول أو في حال ما تعرض المحصول للأضرار البيئية أو ما شابه. وأضاف أن القمح المستورد هو السبب الرئيسي في الأزمة الحالية، خاصة أن الحكومة فتحت الباب على مصراعيه أمام المستورد الذي يقل ألف جنيه في الأردب عن الإنتاج المحلي. وقال النائب محمود الخشن: الفلاح حرق القمح بتاعه مش عارف يبيعه والحكومة مش عايزه تتصرف. وقال النائب مجدي السعداوي، هناك عدد من النقابات خاصة بالفلاحين تسببت فى ارتباك شديد، لاسيما وأن هناك الكثير منها لا يوجد لها سند قانوني وتعتبر كيانًا على الورق. من جهته، طالب النائب عبد الحميد الدمرداش بإنشاء مجلس أعلى للفلاح يكون مهتمًا بقضايا الفلاح ومشاكله وجميع التخصصات الزراعية أسوة بالعديد من المجالس في المجالات المختلفة، مطالبًا بعدم استخدام مصطلح "مسرطنة" بشكل مطلق وتقنين استخدامها. واقترح النائب سيد حسن إنشاء مجلس أعلى للقمح، وإنشاء صندوق لمساعدة الفلاح في عملية موازنة أسعار المحاصيل. كما اقترح النائب إيهاب غطاطي عمل شراكة بين وزارتي التموين والزراعة لمواجهة التكلفة العالية لعملية استيراد اللحوم الحمراء، وذلك عن طريق استغلال مزارع وزارة الزراعة باستيراد رؤوس ماشية لا يتجاوز وزنها 150 كيلو ويتم تربيتها في هذه المزارع لسد الاحتياجات وتوفير حجم النفقات. وطالب غطاطي أن يكون للجنة الزراعة دور في تنظيم عملية شراء الأدوية البيطرية التي تتكلف المليارات وتقوم بها الهيئة العامة للخدمات البيطرية. من جانبه، طالب النائب هشام الحصري بوضع حلول عملية لمعالجة نقص المساحات المزروعة من الأرز والتي جاء قرار تقليصها توفيرًا للمياه، وذلك عن طريق تعظيم إنتاجية الفدان بطرق علمية مدروسة، مشيرًا إلى أن أحد الخبراء لديه دراسة حول زيادة إنتاجية فدان الأرز بواقع مرة ونصف مقارنة بالإنتاجية الحالية، مقترحًا أن يشارك في جلسة استماع باللجنة للتعرف على هذه الدراسة ونظر إمكانية تطبيقها. وطالب النائب رأفت أبو الخير بفتح قناطر نجع حمادي لتسهيل وصول المياه لمحافظة سوهاج، خاصة وأن هذا العام لم يشهد فيضانًا لأول مرة منذ فترة طويلة. وأكد هشام الشعيني رئيس اللجنة أنه سيقدم توصية إلى وزير الري لفتح قناطر نجع حمادي لمعالجة هذه المشكلة.