كثيرًا ما يستخدم الرئيس عبدالفتاح السيسى فى خطاباته مصطلح "قوى الشر"، وكان آخرها اليوم فى خطابه بمناسبة بدء موسم الحصاد، الذى تحدث فيه عن افتتاح مشروع قومى، لكنه رفض الحديث عن تفاصيله بسبب من أسماهم ب "قوى الشر". وفي خطابه، قال السيسي: "الدولة دى لازم تبقى دولة حقيقة مش شبه دولة، يجب أن يحترمها العالم، الناس مش هتسيبنا كل ما هننجح أكتر كل ما أهل الشر هيدبروا مكايد أكتر ويعملوا تخطيط أكتر". وفى خطاب السيسى فى ذكرى تحرير سيناء قال، إن هناك دستورًا مستقلاً تم الاستفتاء عليه، مضيفًا "لازم نحافظ على مؤسسات الدولة، وبقاؤها يعنى بقاء الدولة المصرية". وأضاف، أن هناك من يدفع ويحاول النيل من المؤسسات المصرية، مضيفًا "قوى الشر لن تستطيع الوقوف أمامنا ما دمنا كتلة واحدة"، مشددًا حفاظه على دولة القانون. وفى موقف مماثل، حذر السيسى - لعدة مرات- من "قوى الشر" التى تسعى لنشر الشائعات والفتن لإحباط الشعب المصرى وفى مقدمتهم الشباب، وخلال لقائه بشباب الإعلاميين والصحفيين فى 15 إبريل الماضي، عاد ليؤكد أن هناك مخططًا لترويج الإحباط متعمد لتحطيم معنويات الشباب. قوى الشر مصطلح كثر استخدامه فى خُطب الرئيس للتعبير عن عدو يستهدف مصر، داخليًا وخارجيًا. فيما قال سياسيون وبرلمانيون إن الإشارة إلى "قوى الشر" فى خطابات السيسى تختلف باختلاف موعد الخطاب فتارة يتحدث عن جماعة الإخوان المسلمين، وأخرى يقصد بها المتظاهرين. وقال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية والاقتصاد بجامعة القاهرة، إن "الرئيس السيسى يستخدم لفظ قوى الشر على كل من يعارضه سواء كانوا جامعة الإخوان المسلمين أو المتظاهرين، فاستخدمها فى مناسبة جمعة الأرض ليلحقها بالمتظاهرين، واستخدمها ضد الإعلام فى قضية ريجينى الشباب الإيطالي". وأضاف نافعة ل "المصريون"، أن الرئيس السيسى يريد تصوير أن كل المشروعات محاطة بالخطر والفشل، بما يسميهم قوى الشر، ويتحفظ على الإعلان عنهم خوفا من تأثيرهم. وقال النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، إن قوى الشر التى يقصدها الرئيس السيسى تلك التى تروج للشائعات لإحباط الشباب هم جماعة الإخوان أولاً، ثم القوى المتحالفة معها وكل من يدعمون هذه الشائعات سواء جماعات أو وسائل إعلام أجنبية. وأضاف بكرى، أن قوى الشر التى قصدها الرئيس أيضًا هى بعض وسائل الإعلام الأجنبية، التى تروج لشائعات فى الخارج حول ملفات حقوق الإنسان، والمظاهرات فى الخارج، مشيرًا إلى أن صحافة الخارج تثير الفتن والشائعات دول الدولة المصرية. واتفق معه النائب محمود الصعيدى، عضو مجلس النواب، قائلاً إن قوى الشر تتخذ أشكالاً متعددة بعضها قوى خارجية تتمثل فى بعض الصحف الأجنبية التى تنشر مضامين هجومية على مصر تستهدف النيل من استقرارها. أشار إلى أن جماعة الإخوان وحلفاءها أيضًا، يعدون من قوى الشر التى تتحالف مع بعض دول الخارج التى تدير مخططًا ضد الدولة المصرية، موضحًا أن كل من يستجيب للدعوات الإخوانية سواء أشخاص أو قوى سياسية فهو ضمن قوى الشر.