كشفت رابطة أسر معتقلي سجن العقرب، عن تعرض 60 معتقلاً بالسجن للتسمم، فيما أعلن عشرات من ذوي المعتقلين، الاعتصام أمام بوابات السجن، جنوبي القاهرة. وقالت الرابطة في بيان اطلعت عليه "المصريون"، إن "إدارة سجن العقرب، منعت زيارة المعتقلين حتى يوم 25 أبريل الجاري، مع وجود أخبار عن تجريد المعتقلين وحالات تسمم وضرب داخل السجن خلال الأسبوع الماضي." وعلمت "المصريون"، من مصدر حقوقي تحفظ على ذكر اسمه أن "محيط السجن شهد حالات إغماء بين الأهالي، الذين أصروا على التجمهر وعدم الانصراف حتى زيارة ذويهم". وكانت تسريبات وصلت للأهالي من أحد ضباط السجن تفيد، بأن هناك 60 حالة تسمم داخل السجن بين المعتقلين، ما دفع أسر المعتقلين، اليوم الخميس، للتجمهر أمام بوابته خوفًا على ذويهم، وظلوا يهتفون: "الداخلية بلطجية، ويسقط حكم العسكر". وفي المقابل رصد ناشطون حقوقيون، خروج أفواج من جنود الأمن المركزي مسلحين، لمنع تجمهر الأهالي ومنع اعتصامهم أمام بوابات السجن. في السياق ذاته، قالت رابطة أسر المعتقلين إن إدارة السجن قامت بحملة تفتيش وتجريد لزنازين عدد من المعتقلين بأعداد ضخمة من عساكر الأمن المركزي المسلحين بالسلاسل والعصي والسلالم الخشبية والكلاب البوليسية مع تواجد عدد كبير من قيادات وزارة الداخلية. وأشارت إلى أن حملات التفتيش تتم في السجن عادة بعنف شديد؛ حيث يهاجم العساكر، المعتقلين في زنازينهم ويدفعونهم بالسلالم الخشبية إلى أحد أركان الزنزانة، في حين يقوم آخرون بتجريد الزنزانة من أي شيء فيها وأحيانًا تكسير بعض محتوياتها ثم يتم تفتيش المعتقلين أنفسهم تفتيشًا مهينًا ومَن يعترض منهم يعاقب بإجراءات تأديبية. يذكر أن السجن بدأ إجراءات عقابية وتضييقات جديدة على المعتقلين منذ 10 أبريل الجاري؛ حيث قام بتجريد عدد من الزنازين وبعدها بأسبوع جرّد زنازين معتقلين آخرين ومنع التريض ومنع صلاة الجمعة عقابًا لهم على دعوات مظاهرات جمعة الأرض. إلى ذلك يواصل مئات المعتقلين بسجن العقرب، من بينهم مسئولون سابقون ومعارضون بارزون، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام للأسبوع الرابع على التوالي، تحت شعار "لا يخوض المعتقلون الإضراب عن الطعام سعيًا للموت.. بل طلبًا للحياة"، تنديدًا ب"أوضاعهم السيئة، والتضييق على ذويهم أثناء الزيارات". ويشارك في الإضراب الذي بدأ يوم 20 فبراير الماضي، معارضون بارزون، وفي اليوم التالي لإعلان القيادات الإضراب، انضم معتقلون آخرون، وواجهته إدارة سجن العقرب حينها بمنع 60 زيارة تلاها منع آخر ل30 زيارة، دون أن يدفع ذلك لوقف الإضراب. وتمنع مصلحة سجون طره الزيارات على مدار الأسابيع الماضية بشكل طال عشرات الأسرة من ذوي معتقلي العقرب، بما في ذلك زيارات ذوي الأقاليم البعيدين عن القاهرة.