امتدت تداعيات "جمعة الأرض"، التي نظمها نشطاء وسياسيون، بوسط القاهرة ومحافظات أخرى، على سجناء سجن العقرب، إذ عاقبت مصلحة سجون طرة، السجناء الإسلاميين بسبب الحراك الثوري المعارض ل"تنازل" مصر عن جزيرتي "تيران وصنافير" للسعودية. وبحسب رابطة معتقلي طرة، قامت إدارة سجن العقرب، بإجراءات عقابية ضد عدد من المعتقلين معظمهم من قيادات الإخوان تزامنًا مع مظاهرات الجمعة حيث جردت الزنازين وسحبت المتعلقات القليلة الموجودة بها. وأكدت الرابطة أن مصلحة السجون، سحبت الأسرة من زنازين كبار السن ومنعت صلاة الجمعة وكذلك الخروج من الزنازين للتريض، وغلق نظارات أبواب الزنازين في عنبرين بالسجن عقابا لهم على المشاركة الشعبية الواسعة في مظاهرات جمعة الأرض والتي لم يعلم عنها المعتقلون شيئا حتى صباح السبت لعزلهم نهائيا في زنازينهم الانفرادية. كما منع سجن العقرب سلام المعتقلين على ذويهم نهائيًا بعد السماح به مؤخرًا، وقد كان يتم سريعًا بعد الزيارة مباشرة، كما قام بتقليص مدة الزيارة، وسمح بدخول 45 زيارة فقط بنظام الحجز المسبق المستحدث الجائر فيما عدا استثناءات قليلة. إلى ذلك يواصل مئات المعتقلين بسجن العقرب، من بينهم مسئولون سابقون ومعارضون بارزون، إضرابا مفتوحا عن الطعام للأسبوع الرابع على التوالي، تحت شعار "لا يخوض المعتقلين الإضراب عن الطعام سعياً للموت .. بل طلباً للحياة"، تنديدًا ب"أوضاعهم السيئة، والتضييق على ذويهم أثناء الزيارات". ويشارك في الإضراب الذي بدأ يوم 20 فبراير الماضي، معارضون بارزون، وفي اليوم التالي لإعلان القيادات الإضراب، انضم معتقلون آخرون، وواجهته إدارة سجن العقرب حينها بمنع 60 زيارة تلاها منع آخر ل30 زيارة، دون أن يدفع ذلك لوقف الإضراب. وتمنع مصلحة سجون طرة الزيارات على مدار الأسابيع الماضية، بشكل طال عشرات الأسرة من ذوي معتقلي العقرب، بما في ذلك زيارات ذوي الأقاليم البعيد عن القاهرة.