انتخاب اللواء أحمد العوضي والمستشار فارس سعد وكيلين لمجلس الشيوخ    رئيس قطاع الإرشاد الزراعي يشارك بافتتاح مهرجان النباتات الطبية والعطرية ببني سويف    اليوم الرسمي ل بدء التوقيت الشتوي 2025 في مصر بعد تصريحات مجلس الوزراء.. (تفاصيل)    وسائل إعلام سورية: انفجار قنبلة في بلدة خربة غزالة بريف درعا أدى إلى إصابة عدد من الأطفال بجروح متفاوتة    كارولين ليفيت من بائعة آيس كريم إلى المتحدثة باسم البيت الأبيض    عاجل- الاحتلال الإسرائيلي ينصب حاجزًا عسكريًا في دير جرير شرق رام الله ويمزق صور شهداء    تشكيل الأهلي إيجل نوار في دوري أبطال إفريقيا    موعد مباراة الأخدود ضد الحزم في الدوري السعودي والقنوات الناقلة    المشدد 6 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه لعامل لاتجاره فى الهيروين بشبين القناطر    الأرصاد: طقس خريفي غدًا مائل للبرودة صباحًا وحار نهارًا.. العظمى بالقاهرة 30 والصغرى 20    كشف ملابسات فيديو تضمن قيام شخص بإطلاق النار على قائد سيارة بالإسماعيلية    أمن المنافذ يضبط 77 قضية متنوعة خلال 24 ساعة    نجمات اخترن تسريحة ذيل الحصان فى مهرجان الجونة 2025    أحمد مراد: نجيب محفوظ ربّاني أدبيًا منذ الصغر.. فيديو    2700 مظاهرة.. ذا هيل: احتجاجات لا للملوك ضد ترامب تدخل لحظة حاسمة اليوم    وزير المالية يلتقي نظيره اليوناني بواشنطن لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين    النفط يتكبد خسارة أسبوعية وسط مخاوف تخمة المعروض    موقف الدوسري من اللحاق بمباراة الهلال والسد القطري    موعد مباراة المغرب ضد الأرجنتين والقنوات الناقلة في نهائي كأس العالم للشباب 2025    القنوات الناقلة لمباراة بايرن ميونخ ضد بوروسيا دورتموند في الدوري الألماني.. والموعد    بعثة المصري تغادر طرابلس فى طريقها إلى القاهرة بعد التعادل مع الاتحاد الليبي    الرئيس السيسي يستقبل رئيس مجلس إدارة مجموعة «إيه بي موللر ميرسك» العالمية    ميناء دمياط يستقبل 33 ألف طن قمح قادمة من روسيا    قالي عايز تتعلم ادخل شعبة ب1400.. طالب يقاضي والده أمام محكمة الأسرة: رافض يدفعلي مصاريف الكلية    مرشح وحيد للمنصب.. «الشيوخ» يبدأ انتخاب رئيسه الجديد    ضبط منادى سيارات اعتدى على سائق وطلب إتاوة فى الجيزة    اليوم.. استكمال محاكمة 37 متهما بالانضمام لجماعة إرهابية ب«خلية التجمع»    «شؤون التعليم والطلاب» بجامعة أسوان يناقش خطة الأنشطة الطلابية للعام الجديد    الدويري: خروج مروان البرغوثي سيوحد حركة فتح ويمنح الموقف الفلسطيني زخمًا    لا تدَّعِ معرفة ما تجهله.. حظك اليوم برج الدلو 18 أكتوبر    الثقافة: تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى من أعظم المعجزات الفلكية فى التاريخ    ياسر جلال بعد أداء القسم بمجلس الشيوخ: لحظة فخر ومسؤولية كبيرة    ما هو حكم دفع الزكاة لدار الأيتام من أجل كفالة طفل؟.. دار الإفتاء توضح    مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية يوضح 7 فضائل لإطعام الطعام.. اعرفها    تعليمات جديدة من «الصحة» لضبط معدلات الولادات القيصرية في الإسكندرية    رئيس هيئة الدواء: 91% من استهلاك مصر ينتج محليا ومخزون المواد الخام يكفي 7 أشهر    ضمن «رعاية بلا حدود».. إجراء 64 ألف زيارة طبية منزلية لخدمة كبار السن وذوي الهمم بالشرقية    نجوى إبراهيم عن تطورات صحتها بعد الحادث: تحسن كبير واستكمل العلاج بمصر    ثلاث حفلات كبرى وندوات علمية في ثالث أيام مهرجان الموسيقى العربية    عبير الشرقاوي ترد على تجاهل ذكر والدها: نقابة المهن خسرت كتير    مجلس أمناء جامعة بنها الأهلية يوافق على إنشاء 3 كليات جديدة    الدفاع الأوكراني يتصدّى لهجوم جوي روسي واسع    دميترييف: العمل على فكرة النفق بين موسكو وواشنطن بدأ قبل 6 أشهر    ضبط محطة وقود لتصرفها في 13 ألف لتر سولار.. وتحرير محاضر لتعطيل أجهزة ATG بالبحيرة    100 مُغامر من 15 دولة يحلقون بمظلاتهم الجوية فوق معابد الأقصر    «الصحة» تواصل برنامج «درّب فريقك» لتعزيز مهارات فرق الجودة بالمنشآت الصحية    فيديو.. منى الشاذلي تمازح حمزة نمرة: أنت جاي تتنمر عليا    تعرف على عقوبة عدم التصويت في الانتخابات البرلمانية    زراعة 8000 شتلة على هامش مهرجان النباتات الطبية والعطرية في بني سويف    مواقيت الصلاة اليوم السبت 18 أكتوبر 2025 في محافظة المنيا    جولة لمدير الرعاية الصحية بالأقصر بوحدة طب أسرة طيبة لمتابعة خدمات المواطنين    رئيس وزراء مالطا يشيد بدور مصر في وقف حرب غزة خلال لقائه السفيرة شيماء بدوي    وزير الري: مواصلة إدارة الموقف المائي بصورة ديناميكية وفقا للرصد اللحظي في أعالي النيل والتنبؤات الهيدرولوجية    استقرار أسعار الدواجن والبيض في الأسواق المحلية بعد زيادة أسعار البنزين والسولار    تعادل مثير بين سان جيرمان وستراسبورج في الدوري الفرنسي    هل يجوز للمريض ترك الصلاة؟.. الإفتاء تُجيب    المصري هيثم حسن يقود تشكيل ريال أوفييدو أمام إسبانيول في الليجا    حكم التعصب لأحد الأندية الرياضية والسخرية منه.. الإفتاء تُجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قرى مصرية لا تعرف الفقر أو البطالة

قرية نوبية تقهر الركود السياحى.. تطون بالفيوم تتحول إلى ميلانو.. واستثمارات بالملايين فى "البرجاية" ومملكة العطور
وسط قهر ارتفاع الأسعار للمواطنين ودوامة البطالة، التى دوّخت ملايين الشباب، وغمامات الإحباط التى تملأ نفوس المصريين تظهر قرى التحدى بمحافظات مصر معتمدة على ذاتها، والتى نحتت لنفسها اسما بعرق التحدى وسواعد أهلها.
"المصريون"، اقتحمت هذه القرى لتكشف الجانب المضىء وعزيمة الأهالى فى التغلب على عذابات المعيشة والتى لم يفق منها المواطن بعد.
قرية تطون بالفيوم، والتى تحوّلت لقطعة من إيطاليا تتعامل باليورو ومحلاتها على شاكلة محلات روما، فيما قهرت قرية "غرب سهيل" النوبية الركود السياحى، والتى فتحت منازلها للسائحين ليعيشوا أجمل أيام الشرق فى البيئة النوبية، ولم يختلف تحدى قرية "جراجوس" القنائية والتى تحوّلت إلى قلعة من الخزف اليدوى وصارت قبلة للسائحين.
فيما قضت قرية البرجاية بالمنيا، على البطالة تمامًا وصارت الأولى فى إنتاج البطاطس باستثمارات بلغت ملايين الجنيهات.


الغربية.. "شبرا بلولة" مملكة العطور تنتج ثلث إنتاج العالم من الياسمين
قرية "شبرا بلولة" إحدى قرى محافظة الغربية، تبعد عن مركز قطور بنحو 20 كيلو مترًا، ويربطها به طريق ضيق لا يتعدى عرضه 4 أمتار تتميز بعدم وجود بطالة بها.
وصلت شهرتها دول أوروبا وأمريكا لتميزها بزراعة وتصدير أغلى خامات العطور فى العالم.
القرية لقبت ب"مملكة إنتاج العطور" كونها تنتج نصف إنتاج الجمهورية سنويًا من العطور، وتصدره إلى الدول الأوروبية.
"المصريون" قامت بجولة داخل القرية لمعرفة مراحل صناعة العطور، بداية من زراعة الزهور وحتى تشكل المنتج النهائي، وهو إما عجينة الياسمين المطلوبة فى فرنسا وأمريكا خصوصًا، أو الزيوت المستخلصة من الزهور التى تستخدم فى صناعة العطور.
يقول أشرف الشبرواى صاحب أحد مصانع إنتاج العطور، إن القرية تشتهر بزراعة أزهار الياسمين والبنفسج واللارنج واليوسفى والريحان، والتى تخرج الزيوت العطرية، ويتم تصديرها للدور الأوروبية وعلى رأسها فرنسا المشهورة بالعطور، وبها مصنعين من إجمالى 4 مصانع لإنتاج العطور فى مصر، الأول فى بنها، والثانى فى مدينة السادات".
وأوضح أن الموسم يبدأ من شهر يونيو وحتى 30 ديسمبر، والبداية تكون عند جمع الزهرة من الحقل، وإدخالها على أوانى نحاسية ووضع عليها غاز الهيكسان، الذى يعمل على فصل الزهرة عن الزيت بمساعدة مادة البخار، ومنها يتم تحويله لجهازين آخرين يعملان على استخلاص الزيت الناتج من الزهرة وفصله تمامًا عن الهيكسان، وفى النهاية يتم استخلاص العطور والزيوت.
وأضاف محمد الصاوى أحد مزارعين الياسمين، أن زراعة الياسمين فى القرية تعود إلى فترة الخمسينيات، عندما تم إنشاء أول مصنع لإنتاج العطور من زهرة الياسمين التى تشتهر بها القرية بشكل خاص .
وأشار إلى أن إنتاج العالم كله من الياسمين يقدر بنحو 14 طنًا، يخرج 7 أطنان تقريبًا من مصر، منها 4 أطنان من قرية شبرا بلولة.
فيما أكد محمد السيد المسئول عن جمع الياسمين بالقرية، والذى يقوم بجمع أزهار الياسمين من المزارعين وتوريدها لأصحاب المصانع، أنهم يعانون معاناة شديدة بسبب قلة المقابل المادى الذى يحصل عليه الفلاح الذى يزرع الياسمين من أصحاب المصانع وهو ما يجعله يقوم بغشه وخلطه بالمياه.



فى قنا.."جراجوس" قرية العملة الصعبة
كعبة للسائحين.. زارها ملك السويد.. وتمتلك قلعة صناعية للخزف اليدوى
تعد محافظة قنا بصعيد مصر، واحدة من أهم معاقل ومداس الفنون البيئية والحرفية المصرية، التى احتضنت الكثير من أرقى ألوان الفنون والصناعات الشعبية والحرفية المستوحاة من واقع البيئة المحيطة، التى تربى فى محيطها مئات مما يطلق عليهم هنا بالفنانين الفطريين الذين تعلموا وتشربوا الكثير من الحرف والفنون بعيدًا عن المراكز التعليمية من مدارس وجامعات.
ففى مركز قوص بقنا، تقع قرية جراجوس التى نالت شهرة عالمية نظرًا لوجود، مصنع الخزف الذى يلقب بأنه قلعة من قلاع صناعة الخزف اليدوى فى العالم.
تقول خديجة فيصل مهدي- باحثة- فى جراجوس، يتميز العشرات من الفنانين فى إبداع قطع خزفية باتت تزين آلاف المنازل والمراكز الفنية ببلدان أوروبا والعالم، إذ يحرص عشرات الآلاف من السياح الوافدين لمحافظة الأقصر التاريخية فى كل عام على اقتناء منتجات مصنع خزف جراجوس.
وأضافت، أن المصنع يعود تاريخ إنشائه إلى حقبة الخمسينيات من القرن الماضي، وتحديدًا عام 1955، على يد المعمارى المصرى العالمى حسن فتحى صاحب ما يسمى فى مصر بعمارة الفقراء، ضمن مجموعة مبان أقامتها الكنيسة الكاثوليكية، بفكرة من الأب الفرنسى أسطفيان دى مونجولوفييه الذى لقب بعاشق جراجوس.
وقد أتى مونجولوفييه بابن أخيه روبير من العاصمة الفرنسية باريس، خصيصًا لتدريب الشبان والفنانين بجراجوس على العمل فى المصنع وتعليمهم أسرار وتقنيات الخزف اليدوى، حتى صارت جراجوس صاحبة شهرة واسعة فى مجال صناعة الخزف اليديوى فى العالم، فحرص على زيارتها الكثيرون من مشاهير العالم وعلى رأسهم ملك السويد الذى زار جراجوس فى العام 1986 .
وأوضحت، أن أشهر ما ينتجه المصنع من الخزف هو أطقم الشاى والقهوة وطواجن ومغارات عيد الميلاد وأطباق الأكل والسرفيس والتماثيل التى تمثل البيئة المصرية.
وأشار ياسر سعيد، من أبناء القرية، إلى أن قريته من أشهر القرى بالصعيد ومصر ونالت شهرة عالمية تجعلنا نفتخر بها فهى لا تعرف البطالة ويقصدها السياح، كما أن المواطن الجراجوسى سعيد بقريته ونتمنى من الدولة احتضان القرية والاهتمام بها، فهى مصدر من مصادر الدخل القومى وخاصة العملة الصعبة رغم تأثر القرية بحركة السياحة فى مصر.
وأكد رياض كامل جراجوسى، صاحب مصنع الخزف بالقرية، أن المنتجات الخزفية التى ينتجها المصنع تعتمد اعتمادًا كليًا فى تسويقها على السياحة والمعارض، حيث يتم توريد وبيع المنتجات للبازارات السياحية على مستوى المناطق السياحية بمصر، إلى جانب قدوم السياح شخصيًا للمصنع بقرية جراجوس.
وتابع أن المصنع يشارك بمنتجاته فى المعارض التى تقام بالقاهرة والإسكندرية.
وعن زيارة ملك السويد للمصنع قال، هذه زيارة لا أنساها فقد منحتنا الفخر والاعتزاز وجعلت للقرية شهرة عالمية.


لست فى ميلانو.. أنت فى " تطون" بالفيوم
تعاملات باليورو.. محادثات بالإيطالية.. والمنازل على شاكلة أبراج روما
قرية تطون أو قرية روما هى إحدى القرى التابعة لمركز أطسا جنوب محافظة الفيوم، يبلغ تعداد سكانها فوق الأربعين ألف نسمة، و 8243 منزلاً، ويوجد أكثر من 15 ألف تطونى يعملون فى إيطاليا، ويغلب على أهلها الطابع الأوروبي.
يتحدث معظم أهالى القرية اللغة الإيطالية بطلاقه، ولا يتعاملون إلا باليورو، وتشكل القوة الاقتصادية الضاربة الوحيدة بالمحافظة.
وعند التجول داخل القرية، ترى تصميمًا معماريًا فريدًا على الطراز الإيطالى الأوروبى، فالقرية تتميز بالأبراج والمبانى الفارهة التى تجذب الأنظار نظرًا للارتفاعات الشاهقة، والتصميم الفريد من نوعه، ولا يخلو منزل واحد إلا وأحد أبنائه فى إيطاليا وهناك منازل يوجد بها أكثر من شخص فى هذه الدولة.
شوارع القرية أطلق عليها أهلها أسماء إيطالية منها شارع "روما" و"ميلانو"، حتى المحلات تم تسميتها بأسماء أشهر المدن الإيطالية.
يقول الحاج ياسين عبدالسلام، إن تطون قرية من قرى محافظة الفيوم لها جذور فى التاريخ فهو اسم رومانى وتذكر كتب التاريخ أن قرية تطون عمرها يفوق 4000 سنة، وتتكون من عائلات يتميز أهلها بالسماحة والتواضع والتدين، ففيها وحدها أكثر من 60 مسجدًا، قام شبابها بالبناء والتبرع بالأرض وأيضًا فيها جمعية للإخوة الأقباط وأهلها تربطهم صلة الرحم والمصاهرة.
و أضاف، أن القرية تتميز بحب التعليم وكانت لها السبق فى مجال التعليم، حتى إذا ذكر التعليم والمتعلمين بالمحافظة يذكر اسمها، فلا تخلو مؤسسة من مؤسسات الدولة إلا وفيها ابن من أبنائها.
فى السابق، اتجه شباب القرية للسفر إلى الخارج "العراق، ليبيا،اليمن، ولكن إيطاليا كانت الكنز الموعود وخاتم سليمان واختلفت طرق السفر فكان من الرسمى و لكن أغلبها الهجرة غير الشرعية، حيث نجح الشباب فى الوصول إلى الأراضى الإيطالية وفى الاتجاه المقابل دفعت تطون ضريبة السفر فمات شبابها فى البحر.
ونجح أبناء تطون فى فتح الشركات وتنفيذ الأعمال فى إيطاليا، لفت أنظار القاصى والدانى حتى أن بعض القرى المجاورة سافر أولادها إلى إيطاليا، و للسفر ايجابيات وسلبيات، الإيجابيات أنه باب رزق فتح للشباب.
وفى المقابل انخفضت نسبة التعليم، خاصة فى المؤهلات العليا، وارتفعت الأسعار بصورة مذهلة فى العقارات فقيراط المبانى أقل سعر 150 ألف جنيه وأعلاها تحدث ولا حرج وقيراط والأرض الزراعية وصل 20000 جنيه وارتفعت المهور وكذلك تكاليف الزواج .


"غرب سهيل" النوبية على أغلفة المجلات العالمية
استضافة للسائحين داخل المنازل.. تماسيح هدايا.. وحمامات رمال لعلاج الروماتيزم
قرية غرب سهيل النوبية، التى تقع غرب النيل بأسوان، تعد نموذجًا فريدًا للقرى التى حولت مفهوم السياحة الأسوانية إلى السياحة البيئية، والتى تعد واحدة من أهم المقاصد السياحية فى العالم التى يبحث عليها السائح.
أهالى القرية النوبية الشهيرة، نفذوا تجربة فريدة تستحق الدراسة من قبل القائمين على السياحة المصرية، حيث حولوا منازل القرية التى يقع منها عدد كبير على النيل إلى أماكن للترويح على السائحين والزوار المصريين الذين يبحوث دائمًا على البساطة والعودة إلى الطبيعة والمعايشة البيئة لأهالى منطقة أسوان الحارة.
يقول عبد الناصر صابر، الخبير السياحى ونقيب المرشدين السياحيين السابق بأسوان، إن منازل القرية تحولت إلى أماكن لتجمع السائحين بعيدًا عن صخب المدن الكبرى وبعيدًا عن نمط السياحة الثقافية المعتادة لزيارة معابد أسوان، حيث تستقبل الأسر السائحين داخل منازلها للعيش معهم يومًا كاملاً أو بعض يوم ليتعرف من خلالها السائح على العادات والتقاليد النوبية المتوارثة عبر الأجيال .
وأوضح، أنه يتم تقديم أشهى الأطعمة والمشروبات والتى فى العادة تكون معدة على نفس طبيعة أهل النوبة وهى فرصة لنقل الثقافة النوبية الشهيرة للعالم، حيث يدخل السائح جميع البيوت النوبية بالقرية ويركب الجمال ويذهب إلى البازارات داخل القرية لشراء الهدايا لأصدقائه.
وأضاف، أن هذه التجربة الفريدة وضعت اسم قرية غرب سهيل الآن على أغلفة المجلات العالمية، حيث تحظى بشهرة عالمية عقب وضعها ضمن البرنامج السياحى العالمى لعدد من الشركات السياحة الكبرى فى مصر والعالم على اعتبارها نموذجًا للساحة البيئية فى أسوان.
من ناحيته، أكد هانى يوسف رئيس الاتحاد النوبى العام السابق، أن معظم أهالى القرية يحرصون على تربية التماسيح الصغيرة داخل أحواض بمنازل القرية كنوع من العادات القديمة التى كانت سائدة فى البلاد النوبية قبل التهجير، حيث كان يعيش النوبيون على نهر النيل مباشرة والذى كان يحتوى على التماسيح قبل بناء السد العالى وخزان أسوان.
فيما أضاف، حمدى أبازيد من القيادات النوبية الشهيرة بأسوان، أن القرية تشتهر بأنها بيئة خصبة للسياحة العلاجية، حيث يفد إليها السائحون من مختلف بقاع العالم وخاصة كبار السن ومرضى الروماتيزم ومرضى العظام للدفن فى الرمال أملاً فى الشفاء، مقتدين فى هذا النموذج بالشاه الأغاخان أحد اشهر زعماء الطائفة الإسماعيلية فى العالم والذى عشق رمال النوبة وعاش ودفن بالقرب من منطقة غرب سهيل فى ربوة مرتفعة تحمل الآن اسمه.
كما تشتهر القرية بتنظيم رياضة التزحلق على الرمال والتى إذا اهتمت بها الدولة فى هذه المنطقة تحديدًا ستدر دخلاً كبيرًا بالعملة الصعبة فى حال تنظيم البطولات الدولية أو القارية فى هذه الرياضة التى تشتهر بها العديد من الدول الأوروبية وهى رياضة شبيهة برياضة التزلج على الجليد.




وفى المنيا.."البرجاية" قرية المواسم
تتحدى البطالة باستثمارات 100 مليون جنيه.. توظيف 15 ألف عاطل.. والأهالى: كله ببركة البطاطس
قرية البرجاية التابعة لمركز المنيا، يطلقون عليها القرية، التى لا تعرف الفقر أبداً طوال العام، رغم ظروف الناس القاسية، لأن امتهانها للتجارة طوال العام، جعلها نموذجية ليست لأنها تعد القرية الأم ولكن أناسها لا يعرفون الكسل أو البطالة.
يبلغ عدد سكان القرية وحدها حوالى 50 ألف نسمة، وتعتبر القرية الأم التى تسمى "بقرية المواسم " حيث تظل تلك القرية تتمتع بتجارة محصول البطاطس الشتوى والصيفى، إلى جانب أنها تظل محتكرة للفواكه والخضراوات لأن كبار تجار الفواكه والخضراوات بسوق الحبشى الشهير أغلبهم من أبناء قرية البرجاية، مثل أولاد بشر، والحاج أصنعى والحاج محمود ترك.
كما أنها تعد مصدرًا رئيسياً وسوقاً عالمياً، يأتى إليه كبار تجار أسواق العبور والمنصورة والإسكندرية طوال العام، لتحميل محصول البطاطس والفلفل والرمان من تلك القرية، لأنها تحتكر تلك التجارة والتى يستفيد منها أكثر من 15 ألف شاب عاطل عن العمل الحكومى، يظلوا يعملون طوال العام من أبناء القرية والقرى المجاورة ، وصغار الفلاحين لدرجة أن القرية أطلق عليها مؤخرًا بقرية "البطاطس".
يقول سيد عبد الوهاب أحد أبناء القرية، إن القرية تحتوى على أكثر من 8 ثلاجات كبيرة تصل استثماراتها إلى أكثر من 100 مليون جنيه، تعمل لحفظ الفواكه مثل الرمان والموز والعنب، إلى جانب أكثر من 12 شونة لجميع محصول البطاطس، التى تصدر إلى دول سوريا ولبنان والسعودية، من خلال الغرف التجارية، أو كبار المصدرين بأسواق العبور والإسكندرية .
وأضاف عبد الصمد محمد من كبار تجار القرية، أنه يمتلك 3 شون لتجيع محصول البطاطس الشتوية وشونة واحدة لتوزيع التقاوى، والبطاطس الصيفية ومخزنًا كبيرًا لتجميع الكمون والفلفل.
وأضاف، أن القرية لا يوجد بها عاطل واحد، حتى صغار الفلاحين أقل فلاح يمتلك حوالى 3 أفدنة من أراضى الإصلاح الزراعى، والجمعيات الزراعية لدرجة أن الفلاحين يعملون بتجارة البطاطس وليس للزراعة فقط، كما أن شباب القرية حتى العاملين بالقطاع الحكومى أو الخاص، يعملون بعد انتهاء العمل الحكومى فترة مسائية.
وأوضح الشيخ وليد يونس أحد مشايخ القرية، أن القرية بها أعداد كبيرة من موظفى الدولة يصلون إلى 5 آلاف موظف أغلبهم بقطاعات التعليم ، والرى، والكهرباء وبنوك التنمية، والمحاكم، ورغم ذلك الكل يعمل لدرجة أن أبناء القرية لا يمتلكون منزلاً واحداً بل الواحد يمتلك أكثر من منزل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.