قلت وما أزال اكرر القول إن أكثر المتضررين من بقاء قيادات ماسبيرو الحالية فى مناصبهم ستكون القيادة السياسية ممثلة فى شخص الرئيس عبدالفتاح السيسى وكذلك الحكومة , فهذه القيادات الفاسدة والفاشلة التى تدير اتحاد الإذاعة والتليفزيون لا تدرك كيفية المساهمة فى الحفاظ على الأمن القومى أو البحث عن وسائل جديدة لمواجهة الطوفان الإعلامى الذى يحاصر مصر من الداخل والخارج . وهنا أشير إلى أننى قمت فى 12 مارس الماضى بنشر مقال خاص عن المجاملات التى قدمها عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لعزة الحناوى المذيعة بالقناة الثالثة التى أساءت للرئيس السيسى وشبهته ب ( النازى هتلر ) على الهواء مباشرة .. وبهذه المناسبة أشير إلى أننى وصلنى – فى الأسبوع الماضى - خطاب رسمى مرسل من مكتب رئيس قطاع القنوات الإقليمية فى عام 2010 إلى رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون والذى كشف أن اللجنة التى شكلت برئاسة الإعلامي صلاح الدين مصطفى، للإفادة عن إمكانية نقل عزة الحناوي من وظيفة مندوبة إلى العمل مذيعة بالشاشة أكدت أن هناك العديد من الملاحظات التى تمنع عزة من العمل كمذيعة من بينها تقدم سنها وعدم إلمامها بقواعد وأدوات اللغة العربية السليمة لأي مذيع أو مقدم برامج، وكذا زيادة وزنها بشكل كبير إلى جانب ضعف معرفي بمجريات الأمور في مصر ؟ والسؤال الذى يفرض نفسه الآن : اذا كان هذا هو رأى اللجنة الرسمية التى قررت عدم صلاحية عزة الحناوى للعمل كمذيعة , فمن الذى ساندها ومكنها من الظهور على الشاشة طوال 6 سنوات ؟ والنتيجة بالطبع كانت تكرار اساءاتها للرئيس وهو ما اضطر هذه القيادات لمنعها من الظهور على الشاشة مرة آخرى ؟ وللعلم نشير إلى أن هناك أعدادا كبيرة من المذيعين والمذيعات تسللوا لشاشة التليفزيون المصرى بهذه الطريقة وأتوقع قيامهم بكوارث أكبر وأخطر مما قامت به عزة الحناوى .
على الجانب الآخر , أكشف اليوم عن وقائع أكثر خطورة تتعلق بإهانة الرئيس من جانب بعض المسئولين الذين يتولون مناصب رسمية حالياً فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون . وقبل أن أكشف وقائعها أشير إلى أننى لست ضد من ينتقدون الرئيس السيسى أو أى مسئول فى الدولة مهما كان اسمه أو المنصب الذى يشغله بشرط أن يكون هذا النقد مبنياً على وقائع وبأسلوب مهذب بعيداً عن الكلمات المبتذلة والخادشة للحياء العام .
الوقائع التى أتحدث عنها قام بها على أبوهميلة المدير إدارة بقناة نايل دراما والمشرف العام على " مسرح ماسبيرو " والذى يستعد لإنطلاق أولى عروضه المسرحية أواخر أبريل الجارى على مسرح رومانس . ويتم حالياً إجراء بروفات المسرحيات الست التى سيقدمها ( مسرح ماسبيرو ) فى موسمه الأول داخل استوديو محمد عبدالوهاب واستوديو 24 داخل مبنى ماسبيرو.
الوقائع التى أشير اليها خاصة بالتعليقات والبوستات التى كتبها على أبوهميلة الذى تم إختياره من جانب عصام الأمير للإشراف على هذا المشروع , حيث كتب أبوهميلة عدة تعليقات مسيئة لشخص الرئيس السيسى عقب تفجر قضية إعادة جزيرتى صنافير وتيران للمملكة العربية السعودية . . وسوف أنشر لكم بعض من هذه التعليقات – لدينا صورة منها - وأعتذر عن عدم نشر بعض الألفاظ الخادشة للحياء العام . حيث قال أبوهميلة : " قلت من زمان , هايبيعوها حتة حتة , سألت من زمان : ماذا لوحكم رافت الهجان اسرائيل ؟ ماذا سيفعل أكثر مما يفعله رجل اسرائيل فى مصر , أوقفوا البيع , أوقفوا الخيانة , مصر مش عزبة أبوك يا ......... !!! ( عفوا كلمة أبيحة لا أستطيع نشرها ) .
وفى تعليقه على ما كتبه معتز محمد حسب النبى ( بعد ما السيسى بدأ يبيع فى البلد واتنازل عن الجزيرتين للسعودية وقبض ثمنهم السعوديين بدأوا يقلشوا علينا ) ' قام أبوهميلة بمشاركة هذا البوست وعلق قائلا " الرخيص يرخص كل حاجة " .
وفى هذا السياق قام أبوهميلة بمشاركة رابط لخبر منشور فى أحد المواقع المجهولة كان عنوانه ( السفير السعودى للمصريين : لا تحملونا أزمة الجزر , اسئلوا رئيسكم كيف أثبت أن الجزر هى للسعودية ) , وعلق المشرف على مسرح ماسبيرو على هذا الخبر بقوله : " ال ......... أثبت أن الجزر سعودية واداها لهم .. ال...... يبيع مصر , البيع خيانة , التنازل عن حبة رمل خيانة , التنازل عن قطرة مياه خيانة , لا تسامح مع خونة , #عواد – باع – ارضه " . هذه بعض - وليس كل - التعليقات التى كتبها أبوهميلة وكلها تحمل اساءة شديدة لشخص الرئيس السيسى ولا تندرج أبداً تحت بند حرية الرأى ( للعلم أنا نفسى كتبت مقالاً يوم السبت 9 أبريل الحالى حول نفس القضية بعنوان : أين الشفافية يارئيس الجمهورية وانتقدت فيه تعامل الرئاسة والاجهزة العليا فى قضية الجزيرتين ؟ ) ؟ .
ولكل ذلك أسأل : على أى أساس قامت قيادات اتحاد الإذاعة والتليفزيون بإسناد مهمة الإشراف على مسرح ماسبيرو لشخص يرى أن رئيس الجمهورية خاين وعميل لإسرائيل وباع أرض مصر و .......!!! وكيف لشخص بهذه الأفكار والذى لا يملك السيطرة على انفعالاته أو التحكم فى كلماته ان يكون مسئولاً عن تقديم مسرحيات هدفها تثقيف الشعب والترفيه عنه ؟ وما الذى يضمن عدم ( دس السم فى العسل ) من خلال المسرحيات التى سينتجها ماسبيرو بأموال الشعب الغلبان ؟!!! . والسؤال الأهم : أين رجال أجهزة الأمن ( المرشقين ) فى كل شبر داخل المبنى من هذه المهازل التى تحدث داخل ماسبيرو الذى تحول إلى (خناجر مسمومة ) فى ظهر الرئيس والحكومة !!!! .