فى 12 مارس 2016 كتبت مقالاً فى نفس ها المكان بعنوان (لجان زكى قدرة فى ماسبيرو ) والذى أكدت فيه أن عزة الحناوى المذيعة بالقناة الثالثة فى التليفزيون المصرى قد أخطأت مهنياً فى الحلقة التى استضافت فيها الزميل الكاتب الصحفى أسامة شحاته عندما هاجمت الرئيس عبدالفتاح السيسى بطريقة مستفزة , وأننى لا أعارض العقوبة التى وقعت ضدها حتى وإن كنت أرى أنها كانت فى منتهى القسوة , وقلت أيضاً إننى مع أى نقد بناء وموضوعى لأى شخص مسئول وفى مقدمتهم الرئيس نفسه بشرط أن يتم عرض المشكلات بموضوعية وحيادية بعيدا عن التعصب لأى توجه أو تيار سياسى . وقد قررت العودة من جديد لهذا الملف بعدما صدق عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون يوم الأحد الماضى على مذكرة الشئون القانونية المركزية التابعة للاتحاد، واعتمد نتيجة التحقيق مع هذه المذيعة بشأن ما أثير حول انتقادها الرئيس عبد الفتاح السيسي فى إحدى حلقات برنامجها. وقام الأمير بإرسال مذكرة التحقيق بتاريخ 24 مارس الماضي، وتحمل رقم "5156"، إلى رئيس هيئة النيابة الإدارية بالسادس من أكتوبر، وتسلم المذكرة نيابة عنه سكرتير النيابة، علاء علي، وكشفت عزة فى تصريحات لها أن المذكرة ونتيجة التحقيق النهائية تتضمن إحالة كل من هاني عبد المحسن جعفر، رئيس قطاع القنوات الإقليمية، ومحيي الدين سعد، رئيس القناة، وخالد شكري، معد البرنامج، ووليد محمد حسني، المخرج التنفيذي، ووجيه حسين خطاب، مخرج الحلقة، إضافة إليها، تمهيدًا لإحالتهم للمحكمة التأديبية.
فى هذا السياق وصلنى (بيان الحالة الوظيفية ) للمذيعة عزة الحناوى والذى يكشف عن الكثير من الحقائق والأسرار الجديرة بالكشف عنها وطرح تساؤلات بشأنها .
حيث يكشف بيان الحالة الوظيفية أن عزة فتحى محمد حسين الحناوى من مواليد ا أبريل 1967 وتعمل مقدم برامج أول بالقناة الثالثة وقد عينت بالقرار رقم 1297 بتاريخ 27 نوفمبر 1995 كمندوبة أخبار ثالث ثم صدر القرار رقم 631 فى 11 يونيو 2000 بإرجاع أقدميتها الوظيفية ل 4 ديسمبر 1991. ثم صدر القرار رقم 1203 لسنة 2000 بترقيتها لوظيفة مندوب أخبار ثانى اعتباراً من ا سبتمبر 2009 . وفى عام 2008 صدر لها القرار رقم 208 بترقيتها مندوب أخبار أول اعتباراً من 1 يوليو 2008 . وبعد ذلك صدر لها القرار رقم 990 لسنة 209 بنقلها من العمل بقطاع التليفزيون بدرجتها المالية إلى قطاع القنوات الإقليمية اعتباراً من 1 يوليو 2009 . ثم تم تصويب الوضع الوظيفى لها بالقرار رقم 17 فى 18 يناير2012 كمقدم برامج اعتباراً من 14 سبتمبر 2011 وتسلمت العمل بالفعل يوم 22 يناير 2012 بالقناة الثالثة .
على الجانب الآخر , كشف بيان الحالة الوظيفية عن القائمة الكاملة للجزاءات والخصومات التى وقعت ضد عزة الحناوى طوال السنوات الماضية والإجراءات التى اتخذت بشأن هذه الجزاءات .. حيث بدأت رحلة عزة مع الجزاءات يوم 15 نوفمبر 2013 عندما تم خصم 15 يوماً من راتبها لخروجها على مقتضى الواجب الوظيفى وعدم الحيدة والدعوة للتجمهر وإثارة العاملين وتم سحب القرار بقرار رئيس مجلس الأمناء عصام الأمير رقم 307 فى 7 أبريل 2013 .
كما تم خصم 3 أيام بالقرار رقم 66 فى 19 فبراير 2013 لإمتناعها عن العمل فى برنامجى ( مرتبة شرف وبيت الهنا ) وتم سحب القرار أيضاً بالقرار رقم 482 فى 27 مايو 2013 . وفى نفس السياق تم خصم 5 أيام من راتبها بقرار رقم 307 فى 30 أبريل 2013 لإمتناعها عن العمل فى نفس البرنامجين مرة آخرى ثم تكرر نفس السيناريو وتم محو الجزاء بقرار عصام الأمير رقم 1394 بتاريخ 23 ديسمبر 2013 .
ويضم ملف جزاءات عزة الحناوى أيضا . واقعة الخصم 7 أيام بالقرار رقم 144 بتاريخ 20 مايو 2013 لإمتناعها عن العمل فى البرامج التى تسند اليها من إدارة القناة وتم محو الجزاء بالقرار رقم 132 فى 30 يناير 2014 . ثم صدر قرار ايقاف لها بقرار الأمير رقم 1480 فى 8 نوفمبر 2015 ثم القرار رقم 1533 لسنة 2015 بمجازاتها بعقوبة الإنذار وانهاء ايقافها عن العمل والغاء القرار 1480 .
أننى إذ أنشر هذه الوقائع , فإننى لا أطالب بتوقيع المزيد من الجزاءات ضد عزة الحناوى رغم اعتراضى على طريقتها على الشاشة ؟ بل أطالب بمحاسبة قيادات ماسبيرو التى قامت بمحو الجزاءات الكثيرة من ملف خدمتها وهو ما أدى إلى قيامها بإرتكاب هذه الاخطاء المهنية المتكررة على الشاشة وفى مقدمة هؤلاء القيادات عصام الامير رئيس الإتحاد وهانى جعفر رئيس قطاع الإقليميات الذين يرفعون شعار ( الخيار والفقوس ) فى التعامل مع العاملين فى المبنى والقطاع وهو أسلوب عقيم و ( عفن ) للإدارة لأن فى ظله تنتشر الواسطة والمحسوبيات والتجاوزات المالية والإدارية و ( .........) أيضاً . والسؤال : متى تتدخل الجهات العليا فى مصر والمعنية بشئون ماسبيرو لفحص ملفات العاملين فى ماسبيرو بشكل جاد بعيداً عن اللجان ( الفنكوشية ) التى لا دور لها سوى ( تقنين ) أوضاع الفساد داخل المبنى ؟ ومتى تبدأ هذه الجهات بشكل جاد إجرءات تطهير اتحاد الإذاعة والتليفزيون من الفاشلين والفاسدين ؟ !!!!!.