قرية بالصعيد لم تسجل واقعة ثأر واحدة

«كرم عمران» بقنا .. لا يوجد بها مقاهي.. ولا تعرفها صفحات الحوادث

ربما تكون هى القرية الفريدة من نوعها فى صعيد مصر، الذى تشتهر قراه بجرائم الثأر والخلافات العائلية والقبلية، حيث ضربت قرية (كرم عمران)التابعة للوحدة المحلية لقرية أبنود التابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا والتي تبعد نحو كيلو15جنوب مدينة قنا.
كرم عمران، قرية آمنة مطمئنة لا يعرفها مسئول ولا تعرفها صفحات الحوادث لأنها بدون جرائم ولم تسجل أية واقعة للثأر أو خلافات قبلية أو عائلية كما هو حال قرى الصعيد.
القرية تربطها بجميع القرى المجاورة علاقة محبة ومودة، أما أهلها فيعمل معظمهم بحرفة الزراعة إلى جانب العمل فى مجال المعمار والمقاولات والتجارة لذا فإن القرية لا تعرف كلمة البطالة وخير دليل أننا لم نجد بالقرية مقهى واحد.
فى البداية يقول زكى ياسين حامد عمدة القرية، إن اسم القرية مشتق وكما قال لنا أجدادنا من كلمة كرم الشيخ عمران بمعنى أن القرية اشتهرت بالكرم منذ القدم وقيل أيضًا إن القرية كانت تشتهر بأجود المحاصيل الزراعية والكروم ومهما كانت التسمية فإن الأسمين فخر للقرية وأهلها فهم أهل كرم وأهل حرفة.
ويسود بالقرية الأمن والأمان، وخير دليل على ذلك أنه لا توجد بالقرية حالة ثأر واحدة، كما أن القرية ليس بها أية مشاجرات عائلية وقبلية مثل باقى قرى الصعيد.
وأضاف عمدة القرية، أن قريتنا لم تدخل صفحات الحوادث إلا مرة واحدة عندما سقطت طائرة وتحطمت بالقرية أوائل الثمانينيات، والشباب بالقرية يحترم الكبير ويوقره ولذلك فإن القرية مرتبطة ببعضها ارتباطًا وثيقًا ونحن والحمد لله ننعم بالأمن والآمان والمحبة ونسأل الله أن يديمها علينا وعلى جميع البلدان.
وأوضح محمد سيد عرابى، أحد شباب القرية (محام): أننا نفتخر بقريتنا المسالمة والتى تربطها علاقات طيبة مع جميع قرى قنا والمحافظات الأخرى.
وتابع، أن القرية لا يوجد بها مقاهى، وسبب ذلك أن الشباب لا يعرف كلمة البطالة فهو يعمل فى الزراعة والتجارة وأعمال المقاولات ولا يوجد لديه أى وقت فراغ كى يجلس على المقاهى ومنهم من يسافر للمحافظات الأخرى خاصة محافظات القناة للعمل فى المعمار والمقاولات.
وأشار، إلى أن معظم أبناء القرية رجال أعمال متواجدون فى المحافظات السياحية، كما أن غالبية أبنائها حاصلون على مؤهلات عليا ومنهم الأطباء والمهندسون وأساتذة الجامعات.
وأكد عبده محمد على، من شباب القرية، أننا لا نعرف سوى العمل وفقط، وللأسف فنحن من القرى المنسية التى لايزورها المسئولون وخير دليل أن القرية ليس بها مدرسة ثانوية أو تجارية أو صناعية والشوارع بالقرية غير ممهدة وغير مرصوفة ونحتاج لمشروع الصرف الصحى ونعانى من انقطاع مياه الشرب وشبكة الكهرباء.