زار حلمي النمنم، وزير الثقافة، منذ قليل، مسرح المنصورة الأثري بالدقهلية، والذي انهار إبان تفجير مديرية أمن الدقهلية، رافقه خلال الزيارة المحاسب حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، والدكتور محمد رضا الشيني رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي. واستمع الوزير لشرح تفصيلي حول المبنى، وكيفية إعادته للعمل وترميمه، والنهوض به، والمحافظة على رونقه الأثري، حيث أنشأ المسرح في القرن الثامن عشر، بأيدي بعض المهندسين الإيطاليين، وقت حكم أسرة محمد علي، وزاره الرئيس الراحل جمال عبدالناصر خلال زيارته التاريخية لمدينة المنصورة. وانهار مبنى المسرح عقب تفجير مديرية أمن الدقهلية، ولازال على حاله منذ ذلك التوقيت، وأسند وزير الثقافة مسئولية ترميمه لشركة "المقاولون العرب"، وقال رئيس تنفيذ المشروع، لوزير الثقافة أثناء جولته بالمسرح، إنه سينتهي من بنائه خلال العامين المقبلين. وقد وجه "النمنم" المسئول عن مشروع ترميم المبنى، بسرعة الانتهاء منه، واختصار الوقت معترضًا على ما قاله بمهلة عامين للإنشاءات متسائلا: "اشمعنا القوات المسلحة أنشأت هيئة الثقافة بالقاهرة في أشهر معدودة ليه التأخير". فيما أمهل محافظ الدقهلية المسئولين عن المشروح 48 ساعة، لتقديم مدة زمنية مختصرة ومحددة ومفصلة للانتهاء من المشروع، متضمنة جميع المراحل الإنشائية. كما تفقد وزير الثقافة، مسرح قصر ثقافة المنصورة، ولاحظ عدة سلبيات بالمسرح، مثل اتساخ العديد من الكراسي، وعدم صيانة بعضها، والإهمال في النظافة، وأمر مدير القصر بسرعة تنظيف المسرح، وإعادته للشكل المطلوب والاهتمام برونقه ومظهره. وأمهل المسئولون شهرًا لتوفيق أوضاعهم، والقيام بأعمال عرض الكتب بشكل مناسب، والنظافة، والصيانة، موجها حديثه لإحدى مديرات القصر.